تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكل مقام مقال كما تفضل الأخ (وحيد بيطار)

والله أعلم.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ما ذكره الأخ الفاضل خزانة الأدب من تفسير كلام شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ قد بينه ابن تيمية في أكثر من موضع وهذه نماذج لتفسيره للفظ المذكور:

- قال رحمه الله: (فالمعتزلة فى الصفات مخانيث الجهمية و أما الكلابية في الصفات و كذلك الأشعرية و لكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصارى الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة و من الناس من يقول المعتزلة مخانيث الفلاسفة لأنه لم يعلم أن جهما سبقهم الى هذا الأصل أولأنهم مخانيثهم من بعض الوجوه الشهر ستانى يذكر أنهم أخذوا ما أخذوا عن الفلاسفة لأنه إنما يرى مناظرة أصحابه الأشعرية معهم بخلاف أئمة السنة فإن مناظرتهم إنما كانت مع الجهمية و هم المشهورون عند السلف بنفي الصفات و بهذا تميزوا عند السلف عن سائر الطوائف) مجموع الفتاوى (8/ 227)

- وقال أيضاً: (وأما المعتزلة فانهم ينفون الصفات مطلقا ويثبتون أحكامها وهى ترجع عند أكثرهم الى أنه عليم قدير وأما كونه مريدا متكلما فعندهم أنها صفات حادثة أو اضافية أو عدمية وهم أقرب الناس الى الصابئين الفلاسفة من الروم ومن سلك سبيلهم من العرب والفرس حيث زعموا أن الصفات كلها ترجع الى سلب أو اضافة أو مركب من سلب واضافة فهؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل

ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وبصرا نافذا وعرف حقيقة مأخذ هؤلاء علم قطعا أنهم يلحدون فى أسمائه وآياته وأنهم كذبوا بالرسل وبالكتاب وبما أرسل به رسله ولهذا كانوا يقولون ان البدع مشتقة من الكفر وآيلة اليه ويقولون ان المعتزلة مخانيث الفلاسفة والاشعرية مخانيث المعتزلة.

وكان يحيى بن عمار يقول المعتزلة الجهمية الذكور والاشعرية الجهمية الاناث ومرادهم الاشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية وأما من قال منهم بكتاب الابانة الذى صنفه الاشعرى فى آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة لكن مجرد الانتساب الى الاشعرى بدعة لا سيما وأنه بذلك يوهم حسنا بكل من انتسب هذه النسبة وينفتح بذلك أبواب شر والكلام مع هؤلاء الذين ينفون ظاهرها بهذا التفسير) مجموع الفتاوى (6/ 359)

- وقال أيضاً: (فأما ابن كلاب فقوله مشوب بقول الجهمية و هو مركب من قول أهل السنة و قول الجهمية و كذلك مذهب الأشعري فى الصفات و أما في القدر و الإيمان فقوله قول جهم

و أما ما حكاه عن أهل السنة و الحديث و قال و بكل ما ذكرنا من قولهم نقول و إليه نذهب فهو أقرب ما ذكره، و بعضه ذكره عنهم على و جهه و بعضه تصرف فيه و خلطه بما هو من أقوال جهم في الصفات و القدر إذ كان هو نفسه يعتقد صحة تلك الأصول.

و هو يحب الإنتصار لأهل السنة و الحديث و موافقتهم فأراد أن يجمع بين ما رآه من رأى أولئك و بين ما نقله عن هؤلاء و لهذا يقول فيه طائفة إنه خرج من التصريح إلى التمويه كما يقوله طائفة إنهم الجهمية الإناث و أولئك الجهمية الذكور) مجموع الفتاوى (16/ 309)

- وقال أيضاً: (ثم قالوا ليس له صوت ولا حرف وقالوا هذا ثاج وورق وهذا صوف وخشب وهذا إنما قصد به النفس وأريد به النفس وهذا صوت القاري أما ترى منه حسا وغير حس وهذا لفظه أو ما نراه مجازا به حتى قال رأس رؤوسهم أو يكون قرانا من لبد وقال آخر من خشب فراوغوا فقالوا هذا حكاية عبر بها عن القرآن والله تعالى تكلم مرة ولا يتكلم بعد ذلك ثم قالوا غير مخلوق ومن قال مخلوق كافر وهذا من فخوخهم يصطادون به قلوب عوام أهل السنة وإنما اعتقادهم القرآن غير موجود لفظية الجهمية الذكور بمرة والأشعرية الإناث بعشرة مرات) منهاج السنة النبوية (1/ 272) وينظر: منهاج السنة (2/ 401)

وتبين مما سبق أن هذا الإطلاق قد قال به يحيى بن عمار السجستاني الإمام المشهور المتوفى سنة 422هـ والإمام أبو إسماعيل الهروي الأنصاري المتوفى سنة 481هـ

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:31 ص]ـ

أخي الكريم / أبا سلمان! بارك الله فيك.

من كلام الشيخ الكريم / أبي حازمٍ الكاتب - وفَّقه الله - يتَّضح أنَّ شيخَ الإسلام - رحمه الله - ينقُلُ هذا الكلام عن غير - وليس هو قائله -، فتجده - رحمه الله - يُكرِّر: يقولون، وقالوا، ومثل هذه العبارات.

فليُنتبَه.

وفَّق الله الجميع لما يُحبُّ ويرضى.

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 03:00 ص]ـ

تلبيسات السقاف لا تنتهي

قال الامام الشافعي: ناظرت عالما فغلبته، و ناظرني جاهل فغلبني!


الخلاصة:
الفلاسفة صرحوا بالكفر .. فلما اخذت المعتزلة مقالتهم جبنوا عن التصريح بها، فكانوا مثلهم لا على هيئة ظاهرة (مخانيث الفلاسفة)
ولما قوي نكير الائمة على المعتزلة صار من اخذ عنهم (وهم الاشاعرة الكلابية) يقولون ببعض اقوالهم من غير تصريح بها، فلما جبنوا عن الاعتراف بموافقتهم كانوا (مخانيث المعتزلة)

وهؤلاء العلماء العرب فهموا الكلام بلا تكلف ولا منافرة في الذوق اللغوي .. فكأنهم قالوا ان الفلاسفة انجبوا ولدا!!!
وهو متخلق من الجنسين فلا هو ضدهم بالكلية ولا هو معهم بالكلية .. فلا هو ذكر ولا هو انثى =هو الخنثى

وهذا من ضرب الامثال وليس من الشتائم و السباب كما يحسب بعض الاخوة
وهو اقرب واسهل في الفهم

فالعبارة تفيد تصوير و تشخيص المعاني في المحسوسات وهو من منهج القران البلاغي
فمثله كمثل الكلب، كمثل الحمار، كمثل العنكبوت ... الخ
.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير