تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - أن الحديث له أصل من رواية هشيم، يدل على ذلك ذكر الخلاف على هشيم فيه، وذكر من تابعه عن إسماعيل بن أبي خالد، وهو عباد بن العوام.

2 - أن الراوي الذي زاد شريكا في إسناد حديث جرير هو خالد بن القاسم المدائني، ولأجله - فيما ظهر لي – أنكر الإمام أحمد أن يكون شريكا من رواة هذا الحديث والله أعلم.

3 - أشار الدارقطني – رحمه الله – لترجيح طريق هشيم عن إسماعيل، على طريق هشيم عن شريك عن إسماعيل الذي رواه خالد بن القاسم المدائني؛ بجرحه خالدا، وذكر من خالفه من الثقات في عدم ذكر شريك في الإسناد.

ـ كلام بعض العلماء في خالد بن القاسم المدائني:

- قال الإمام البخاري – رحمه الله -: (متروك، تركه علي والناس) [الضعفاء الصغير ص 40، ط دار الوعي]، وقال ابن أبي حاتم – رحمه الله -: (خالد بن القاسم أبو الهيثم المدائني روى عن الليث بن سعد روى عنه احمد بن منصور المروزي المعروف بزاج سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن نا احمد بن سلمة النيسابوري نا احمد بن منصور المروزي قال قال احمد بن حنبل: خالد بن القاسم يزيد في الإسناد. قال إسحاق بن راهويه كما قال: كان كذابا. حدثنا عبد الرحمن انا بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن خالد المدائني فقال: كان يزيد في الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة. حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني فقال: متروك الحديث ... حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن خالد بن القاسم المدائني فقال: هو كذاب ... ) الجرح والتعديل (3/ 347).

وقال الحافظ الدارقطني – رحمه الله -: (من الحفاظ والمذاكرين، ضعيف، عن ليث بن سعد، وهشيم) [الضعفاء والمتروكون: ص197، ط مكتبة المعارف]، وقال الحافظ الذهبي – رحمه الله -: (مشهور بوضع الحديث) [ديوان الضعفاء والمتروكين (1/ 252) ط دار القلم]، وقال الحافظ برهان الدين الحلبي – رحمه الله -: (وبالجملة فهو متروك كذاب والله أعلم) [الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ص 107/ ط عالم الكتب].

وللحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -:

ـ (حدثنا أسلم قال ثنا عبد الحميد قال أنا يزيد بن هارون قال أنا عمر أبو حفص الصيرفي وكان ثقة قال ثنا سيار أبو الحكم قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت بعد ما يدفن من النياحة) تاريخ واسط ص126.

قلت: هذا إسناد صحيح إلا أن سيارا لم يدرك عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، وعليه فالإسناد منقطع، وهو صالح في الشواهد والمتابعات.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة – رحمه الله – قال: (حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة قال قدم جرير على عمر فقال هل يناح قبلكم على الميت قال لا قال فهل تجتمع النساء عندكم على الميت ويطعم الطعام قال نعم فقال تلك النياحة) المصنف (2/ 487).

قلت: وهذا إسناد صحيح أيضا، إلا أن طلحة وهو ابن مصرف لم يدرك جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه -، وعليه فالإسناد منقطع، وهو صالح في الشواهد والمتابعات.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه / أبو أنس الفايد مليحان بن مرهج بن مليحان العوني الأثري.

وكان الفراغ من كتابته فجر يوم الأربعاء: 12/ 1/1425 هـ الموافق: 3/ 3/2004م.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 04, 12:01 م]ـ

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

هذا الحديث الصواب أنه لايصح، ولولم يكن عندنا فيه إلا كلام الإمام أحمد أنه لاأصل له لكفى

وما ذكره الأخ الكاتب وفقه الله في هذا البحث طيب ومفيد، ولكن ينبغي ملاحظة بعض الأمور

منها أن الإمام أحمد كأنه تراجع عن توثيقه لنصر بن باب لأنه أمر بالضرب على حديثه كما في اللسان (6/ 151) (وقال محمود بن غيلان ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه)

فيكون الإمام أحمد بهذا موافقا لبقية النقاد الذي تكلموا فيه وجرحوه جرحا شديدا

فالصواب أن نصر بن باب لايقبل في المتابعات لشدة ضعفه

وكذلك كلامه في معنى قول الإمام أحمد (لاأصل له) غير دقيق

يظهر أن قوله لاأصل له تفيد الضعف الشديد

فقد قرنها بالوضع في عدد من المواضع

كما في المنتخب من العلل ص 83و87 (2) و210

وزاد المعاد (1/ 508)

وغيرها كثير

وفي هذا الرابط فوائد حول هذا الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3499

فتبين مما سبق أن معنى قول الإمام أحمد لااصل له لايقصد به عدم وجود إسناد له كما فهم الأخ في بحثه السابق

وكذلك لايعني رواية الإمام أحمد للحديث في المسند أن له أصلا

ففي المسند جملة من الأحاديث التي أمر الإمام أحمد بالضرب عليها ولازالت موجودة

وقد ذكرت بعض الفوائد حول هذا الموضوع في هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=559

وهذا الحديث مما ينبغي أن يضاف إلى الأحاديث التي أمر الإمام أحمد بالضرب عليها

كما سبق النقل من لسان الميزان (6/ 151) (وقال محمود بن غيلان ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه)

وهناك عدة ملاحظات أخرى في البحث

فتبين لنا ان هذا الحديث لاأصل له كما قال إمام المحدثين الإمام أحمد رحمه الله

وتبين لنا أنه لم يقصد بكلامه هذا رواية هشيم كما ذكر الأخ وفقه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير