تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رأى المصلحة في ذلك و لو لم ينوه عند النكاح. اهـ.

و قد حكى بعضهم عن الشيخ رحمه الله رجوعه عن هذه الفتوى، و لكن هذا زعمٌ لم يثبت، بل الثابت نقيضه فيما أعلم، و الله أعلم.

و أكثر من نهى عن هذا النكاح فقد نهى عنه سداً للذرائع المفضية إلى الفساد و التساهل المفضي إلى الإفراط في تتبع الشهوات، و الوقوع في الفتن، لا لورود دليلٍ يحرِّمه، أو تيقن وقوع مفسدة لدرئها يَحظُرُه.

لذلك قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله في تحريم هذا الزواج [في جوابه على السؤال رقم 1391 من أسئلة لقاء الباب المفتوح]:

ثم إن هذا القول – أي: القول بالجواز - قد يستغله ضعفاء الإيمان لأغراض سيئة كما سمعنا أن بعض الناس صاروا يذهبون في العطلة أي في الإجازة من الدروس إلى بلاد أخرى ليتزوجوا فقط بنية الطلاق، وحكي لي أن بعضهم يتزوج عدة زواجات في هذه الإجازة فقط، فكأنهم ذهبوا ليقضوا وطرهم الذي يشبه أن يكون زنى والعياذ بالله.

ومن أجل هذا نرى أنه حتى لو قيل بالجواز فإنه لا ينبغي أن يفتح الباب لأنه صار ذريعة إلى ما ذكرت لك. أما رأيي في ذلك فإني أقول: عقد النكاح من حيث هو عقد صحيح، لكن فيه غش وخداع، فهو يحرم من هذه الناحية. والغش والخداع هو أن الزوجة ووليها لو علما بنية هذا الزوج، وأن من نيته أن يستمتع بها ثم يطلقها ما زوَّجوه، فيكون في هذا غش وخداع لهم. فإن بيَّن لهم أنه يريد أن تبقى معه مدة بقائه في هذا البلد، واتفقوا على ذلك: صار نكاحه متعة.

لذلك أرى أنه حرام، لكن لو أن أحداً تجرَّأ ففعل: فإن النكاح صحيح مع الإثم. انتهى كلامه رحمه الله.

فتأمل ما ختم به كلامه رحمه الله، و هو قوله: (فإن النكاح صحيح مع الإثم)، و بهذا يلتقي مع مذهب الجمهور رحمهم الله جميعاً، إذ قالوا بصحة النكاح بنية الطلاق، و لكن ذلك لا يبرئ ذمة المتزوج مما اقترف من الغش و التغرير و الظلم المترتب على تصرفه.

و بهذا ننتهي إلى أن النكاح بنية الطلاق صحيح من حيث ترتب آثاره عليه، و فاعله آثم لما اقترفه من تغرير في حق زوجته، و ما أنزله بها من ظلم، و لو لم يكن كذلك لعُدَّ فاعله زانياً و العياذ بالله، و هذا بعيد لم يقل به أحد.

هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل، و بالله التوفيق.

و كتب

د. أحمد بن عبد الكريم نجيب

المصدر

http://saaid.net/Doat/Najeeb/13.htm

ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[19 - 05 - 07, 10:24 م]ـ

للفائدة:

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله في درس الجمعة هل النكاح بنية الطلاق فيه غش؟ فقال رحمه الله: لا ليس فيه غش. اهـ

ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 11:20 م]ـ

بل هو متضمن للغش بداهة كما قال العلامة العثيمين .. وإن قال بخلافه الشيخ بن باز رحمه الله تعالى

فإن إخفاء الزوج لعيب فيه غش بالاتفاق .. وإخفاء هذه النية من باب أولى ولا ريب أنه تغرير بالزوجة وأهلها

إذ لو كانوا في شك من نيته هذه فضلا عما لو كانوا مستيقينين منها لما قبلت هي ولا هم بالزواج ..

ولعل الشيخ بن باز أراد أن يقول هو عقد صحيح .. فقال: ليس فيه غش .. بحسب اقتضاء الحال والمقام

لأن المفتي قد يجيب بما ظاهره الغلط .. ولكن المقام يقتضيه .. لتحقيق مصلحة أظهر ..

والله أعلم

بل هو متضمن للغش بداهة كما قال العلامة العثيمين .. وإن قال بخلافه الشيخ بن باز رحمه الله تعالى

فإن إخفاء الزوج لعيب فيه غش بالاتفاق .. وإخفاء هذه النية من باب أولى ولا ريب أنه تغرير بالزوجة وأهلها

إذ لو كانوا في شك من نيته هذه فضلا عما لو كانوا مستيقينين منها لما قبلت هي ولا هم بالزواج ..

ولعل الشيخ بن باز أراد أن يقول هو عقد صحيح .. فقال: ليس فيه غش .. بحسب اقتضاء الحال والمقام

لأن المفتي قد يجيب بما ظاهره الغلط .. ولكن المقام يقتضيه .. لتحقيق مصلحة أظهر ..

والله أعلم

بل هو متضمن للغش بداهة كما قال العلامة العثيمين .. وإن قال بخلافه الشيخ بن باز رحمه الله تعالى

فإن إخفاء الزوج لعيب فيه غش بالاتفاق .. وإخفاء هذه النية من باب أولى ولا ريب أنه تغرير بالزوجة وأهلها

إذ لو كانوا في شك من نيته هذه فضلا عما لو كانوا مستيقينين منها لما قبلت هي ولا هم بالزواج ..

ولعل الشيخ بن باز أراد أن يقول هو عقد صحيح .. فقال: ليس فيه غش .. بحسب اقتضاء الحال والمقام

لأن المفتي قد يجيب بما ظاهره الغلط .. ولكن المقام يقتضيه .. لتحقيق مصلحة أظهر ..

والله أعلم

وأود أن أهمس في أذن أخي الشتري لأقول

إن من التحجير واسعا حصر التجديد في شخص واحد بعينه

فإن فضل الله أرحب ورحمته بالأمة أوسع ..

وهذا لم يكن ولن يكون .. في عصر من الأعصار

بل إن الله تعالى لم يقم دينَه بشخص النبي صلى الله عليه وسلم وحده فحسب

حتى أيده بالمهاجرين ونصره بالأنصار .. ومما قال عليه الصلاة والسلام"اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض"

وفي الأرض يا أخي علماء أجلاء ولهم من المآثر والفضائل ما يعز عن الوصف ..

وإن لم تسمع عنهم .. فذلك لا يضرهم .. ولا يحطهم عن شرف التجديد ..

والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير