تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعياذ بالله وشعاراتهم لكن هذه كلها تؤثر على القلب شئت يا عبد الله أم أبيت أنت إذا شفت الأثر على القلب إنت إذا سمعت الأثر على القلب هذا الحديث أنا أود أن يكون شعارنا في هذه الدنيا في هذه الأيام في مثل هذه الأمور وهذه الفتن والمحن التي نراها.

"تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير" شوف الحصير كيف يتكون عود ثم عود ثم عود ثم يكون حصيراً كبيراً وهكذا الفتن ربما بعضها تكون فتن صغيرة جدا لكن لها أثر وهذا الأثر إذا كثر كثرت الفتن كثرت الآثار كثرت النتائج ومن ثم سيطر على هذا القلب سيطرة تامة وكان كالحصير متماسكا قويا مؤثرا مفيدا أم ضارا والعياذ بالله.

[أقسام الناس أمام هذه الفتن وما يجب عليه]

"تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تعود القلوب على قلبين" النهاية أن كل من على هذه الدنيا قلوبهم تصنف على قلبين "أبيض مثل الصفا لا تضره فتنةٌ ما دامت السماوات والأرض" نسأل الله أن نكون وإياكم من أهلها "وأسود مرباداً كالكوز مجخيا" المقلوب "لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب هواه" والعياذ بالله، هذه النهاية، هذه نهاية كل القلوب.

ما معنى [أي قلب أنكرها، أو أي قلب أشربها] الإنكار واضح جدا أنه صاحب القلب صاحب هذه العقيدة صاحب هذا الإيمان بما معه من الثوابت ومن الأصول ومن الإيمان بالله ومن اليقين بالله ومن الإعتقاد بالله وما يعرف من أصول الإيمان وأصول الدين بمجرد ما رأى هذه البدعة أو هذا الكفر أو هذا الشرك أو هذه الفتنة أو سمعها هذا القلب تحرك أنت شفت بعينيك أو سمعت بأذنيك ولكن القلب له موقف، نحن نستعمل كلمة الموقف، موقف القلب مما رأيت وموقف قلبك مما سمعت، كثير جدا عندنا يقولون لا أنا مالي علاقة هؤلاء أهل البدع في بدعهم وأنا الحمد لله عافاني الله؟ لا يا عبد الله؟ أنت ما دام أنها وصلت إلى أسماعك أو أبصارك إذا هناك أثر إما نكتة بيضاء أو نكتة سوداء لا تقول ما لي شغل أو مالي علاقة فيهم عافاني الله عز وجل، لا لا لا .. الموقف .. ما هو موقفك من هذه الفتنة أو البدعة أو المنكر أو الكفر أو الشرك الذي سمعت والذي رأيت.

"فأي قلب أنكرها " والإنكار كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن كل "من رأى منكم منكرا فليغره" والتغيير إما باليد وإما باللسان والنصيحة والموعظة والكلمة والمجادلة وإما بالقلب هذه الحالات الثلاث إذا خرجت عن هذه الحالات لا فعلت هذه ولا فعلت هذه ولا فعلت هذه فأبشر بنكتة سوداء، يقينا، أما إذا فعلت واحدة من هذه فأبشر بنكتة بيضاء أُربط الحديث هذا وهذا طبعا الذي يغير باليد النكتة البيضاء تكون أكبر والذي يغير باللسان أيضا تكون كبيرة لكن أصغر من التي قبلها لأن البقعة ما زالت والمنكر ما زال لكن الموقف أنت وموقفك والذي ينكر بقلبه أيضا نكتة بيضاء لكن طبعا أقل من الثنتين الذي قبل، هذا الموقف لا بد أن تهيئ نفسك وتوطن نفسك يا عبد الله هذا الإيمان الذي معك والعقيدة التي معك هذه لا بد يكون لها أثر في حياتك.

المصدر:

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=6397

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير