تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كلمة حول قناة " شذا " وحُكم الاشتراك فيها

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:41 ص]ـ

سؤال:

ما رأيك في قناة " شذا " التي تعرض ضمن باقة قنوات المجد، وهي باشتراك شهري، قناة أناشيد إسلامية، وأنا أريد أن أشترك، علماً بأنني لم أشاهدها، ولكني سمعت أناساً يقولون: بأنها حرام، وأهلي يجبرونني أن أشترك بها، فهم يهوون، ويحبون سماع الأناشيد. أريد منكم رأيكم في هذه القناة، هل هي حلال أم حرام؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

قناة " شذا " ليست ضمن باقة قنوات " المجد "، وإنما قناة المجد تسوِّق القناة عن طريقها.

ثانياً:

النشيد كلام ملحَّن، وإنما يُعرف حكمه إذا عُرف كلام تلك النشيدة، وصفة التلحين، وطريقة الأداء، وهل يصاحبها معازف أم لا؟

وبتأمل كلام العلماء والمشايخ الثقات يمكننا جمع الضوابط والشروط الشرعية التي يجب تحققها حتى يكون النشيد جائزاً، ومن ذلك:

1. أن تكون الكلمات خالية من الكلام المحرم والتافه.

2. أن لا يصاحب النشيد معازف أو آلات موسيقية، ولم يُبح من المعازف إلا الدف للنساء إلا في أحوال معينة.

3. أن تخلو من المؤثرات الصوتية التي تشبه صوت الآلات الموسيقية.

4. أن لا تكون الأناشيد ديدناً للمستمع، وتستهلك وقته، وتؤثر على الواجبات والمستحبات، كتأثيرها على قراءة القرآن، والدعوة إلى الله.

5. أن لا يكون المنشد امرأة أمام الرجال، ولا يكون المنشد رجلاً أمام النساء.

6. أن يتجنب سماع أصحاب الأصوات الرقيقة، والمتكسرين في أدائهم، والمتمايلين بأجسادهم، ففيه ذلك كله فتنة، وتشبه بالفساق.

7. تجنب الصور التي توضع على أغلفة أشرطتهم، وأولى من ذلك: تجنب ظهورهم بالفيديو كليب المصاحب لأناشيدهم، وخاصة ما يكون من بعضهم من حركات مثيرة، وتشبه بالمغنين الفاسقين.

8. أن يكون القصد من النشيد الكلمات لا الألحان والطرب.

وقد سبق بيان ذكر هذه الضوابط وأقوال العلماء الدالة على ذلك في جواب السؤال رقم (91142 ( http://www.islamqa.com/index.php?ref=91142&ln=ara)) .

ونأسف عندما نقول إن قناة " شذا " لم تراع أكثر تلك الشروط والضوابط، وحتى تسد الفراغ في وقتها راحت تقدم كل لون، ونوع، من النشيد، حتى لو كان فيه مخالفة شرعية، فجاءوا بفرق نشيد من الذكور يلبسون لباساً موحَّداً، و" يدبكون "، مع استعمال المؤثرات الصوتية التي تؤدي غرض المعازف، وبعض تلك الأناشيد كانت تصوَّر من أعراس، وقد رؤي في الحضور من يجاهر بتدخينه أمام الناس، ويُنقل هذا على أنه نشيد إسلامي!

وقد نقلت بعض تلك الأناشيد من مهرجانات واحتفالات، وتسمع فيها التصفيق والتصفير تشجيعاً للمنشد وشكراً له! وأما عن حال بعضهم من حيث حلق اللحية أو قصها للدرجة قبل الأخيرة، أو إسبالهم ثيابهم: فحدِّث عن ذلك كثيراً.

وهناك أمر خطير في هذه الأناشيد، وهو فتنة النساء بالمنشدين، فترى الواحد منهم يخرج في أبهى حلة، وبعضهم يضع المكياج! وصاروا يضعون صورهم وأرقام جوالاتهم على أغلفة أشرطتهم! تشبهاً بالفساق من المغنين، وفتنة بعض النساء بالمنشدين أمر واقع لا يمكن إنكاره، فليحذر الراعي في بيته والمسئول عن رعيته من هذا الأمر الخطير.

وقد حاول بعض القائمين على القناة أن يسوِّق لها من الناحية الشرعية عن طريق إبراز تزكية الشيخ عبد العزيز الفوزان لهم، ولما علم الشيخ واقع حالها، وأنها ليست ضمن باقة قنوات المجد، وأنها للنشيد فقط – وكان قد قيل له: إنها تابعة للمجد، وإنها قناة شبابية -: تبرأ من تزكيته تلك، وحذَّرهم من نشرها.

وقد حذَّر من هذه القناة – أيضاً – مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.

ففي لقاء مع سماحته عصر يوم الخميس 13/ 9 / 1427 هـ في قناة " المجد "، في برنامجه " مع سماحة المفتى " سئل حفظه الله عن قناة " شذا " للأناشيد فأجاب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير