أنه زار معرضا للكتاب مع بعض إخوانه، وبعد أن انتهوا ركبوا السيارة، فقال الرجل مباشرة لإخوانه: ابشركم ... خلاص ... ولى عهد النسيان وستصلح الذاكرة بإذن الله.
فقال اصحابه: وماذاك؟.
فقال: اشتريت كتابا بعنوان (كيف تقوي ذاكرتك) وسأقرأه، وسيتحسن حالي بإذن الله.
فقال له اصحابه: ارنا هذا الكتاب لنتصفحه.
فأخرج صاحبنا كتبه وفتش فيها .... وبحث عن الكتاب ... وفتش في كتب اصحابه ... ثم تفاجأ أنه قد نسي الكتاب عند المحاسب!!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 04, 03:46 م]ـ
من كتاب: كيف تحفظ القرآن الكريم / د. يحيى بن عبدالرزاق الغوثاني
بعض آراء أهل العلم بالمأكولات التي تعين على الحفظ
قال الزّثهْريُّ: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ و العسل شفاء للناس بنص القرآن، قال تعالى: ((يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِّلنَّاسِ)) النحل / 69 و لا بأس أن تستعمِل العسل بدل السكر في المشروبات الباردة أو الساخنة كالشاي و غيره فإنك إن تعوَّدتَّ عليه وجدتّه لذيذاً وينصح بعضهم بوصفة مجربة للحفظ: اغل بدل الشاي نعناع، و قطر عليه قطرات من زيت الحبة السوداء، و أضف ملعقة كبيرة من العسل الحقيقي و اشربه في الصباح، و تمتع طول يومك بذاكرة صافية، و نشاط في الجسم و عدم ارتفاع السكر لديك
و قال الهاشمي: مَن أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب و كان شيخنا الشيخ: نايف بن العباس ـ رحمه الله تعالى ـ يأكل كل يوم في الصباح إحدى و عشرين زبيبة نظيفة، و كان آية في الحفظ، و كان يُرْشِدُنا إلى ذلك و كان الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ يقول لي: أكل الزبيب على الرّيق يقوّي الذاكرة، و خاصة الأشقر منه
و جاء رجل إلى علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، فشكا إليه النِّسْيَانَ، فقال: عليك بألْبان القر، فإنه يُشَجِّعُ القلب، و يُذهِبُ النِّسْيَانَ و قال أيضا: عليكم بالرمان فإنه نُضُوجُ المَعِدَةِ
و من الأدوية النافعة جداً: شرب ماء زمزم بنية الحفظ فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم: (ماءُ زمزمٍ لِما شُرِبَ لَهُ) وقد شَرِبَ من ماء زمزم كثيرٌ من السلف الصالح على نِيَّاتٍ متفاوته فاستجاب الله تعالى لهم:
أ - فقد قيل إن الحافظ ابن حجر العسقلاني شرب من ماء زمزم على نية أن يجعله الله في علم الحديث مثل الإمام الذهبي
ب - وجاء من بعده السيوطي فشرب من ماء زمزم على نية أن يصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البُلْقِينيّ و في الحديث إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني
جـ - و قال الحافظ السَّخاويُّ في ترجمة ابن الجزري: كان أبوه تاجرا و مكث أربعين سنة لم يرزق وَلَداً، فحجَّ و شَرِبَ ماءَ زمزم بنية أن يرزقه الله و لداً عالما، فوُلِدَ له محمد الجزري بعد صلات التراويح، و لبن الجزري هو من هو في الحفظ و العلم و على الأخص علم القراءات
فإذا كنت ـ يا أخي ـ تعاني من الحفظ و صعوبته فجرب هذا الدواء النبوي بنية خالصة، فقد جربه كثيرون، و حقَّق الله لهم ما طلبوا
و من الأطعمة المفيدة: السمك الطازج، فقد حدثني د. حيان شمسي باشا: أن في السمك فيتامينات تقوي الدماغ، و أنه رأى بحثاً علمياً في ذلك
و في العموم فإن كثرة الطعام و التخمة تؤدي إلى ضعف في الذاكرة و استرخاء في التفكير، مما لا يتفق مع من يريد أن يكون نشِط الذاكرة، قويَّ الحفظ، و قديما سمعنا المشايخ يقولون: " البِطْنةُ تُذْهِبُ الفِطْنةَ "
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بَطْنٍ، حَسْبُ ابن آدم أكلات يُقِمْنَ صُلْبَه، فإن كان لا محالة فثلثاً طعاماً، و ثلثا شرابا، و ثلثا لنفسه)
فامتلاء المعدة يحول بينك و بين الحِفْظ الجَيِّد
قال الخطيب البغدادي: أوقات الجوع أحمدُ للحفظ من أوقات الشبع، و ينبغي للمتحفظ أن يتفقَّد من نفسه حال الجوع، فإن بعض الناس إذا أصابه الجوع و التِهابُه لم يحفظ، فلْيُطفِئ ذلك عن نفسه بالشيء الخفيف كمص الرمان و ما أشبه ذلك، و لا يُكثر الأكل قال ابن جَماعة: " كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب، و كثرة الشرب جالبة للنوم، و البلادة، و قصور الذهن، و فتور الحواس، و كسل الجسم، هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية ".
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[16 - 11 - 04, 02:49 م]ـ
¥