تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف من عمل النساء: كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً، ويسمُّون الرجال المغنين مخانيثاً، وهذا مشهور في كلامهم " انتهى " مجموع الفتاوى " (11/ 565، 566).

2. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

" الأناشيد الإسلامية تختلف، فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير، والتذكير بالخير، وطاعة الله ورسوله، والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء، والاستعداد للأعداء ونحو ذلك: فليس فيها شيء، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي، واختلاط النساء بالرجال، أو تكشف عندهم، أو أي فساد: فلا يجوز استماعها " انتهى.

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " (3/ 437).

3. وقال – أيضاً رحمه الله:

" الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة: فهي سليمة، وإن كانت فيها منكر: فهي منكر ...

والحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد، بل يُنظر فيها؛ فالأناشيد السليمة: لا بأس بها، والأناشيد التي فيها منكر، أو دعوة إلى منكرٍ: منكرةٌ " انتهى " شريط أسئلة وأجوبة الجامع الكبير " (رقم: 90 / أ).

4. وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:

" ويجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية، فيها من الحكم، والمواعظ، والعبر ما يثير الحماس والغيرة على الدين، ويهز العواطف الإسلامية، وينفر من الشر ودواعيه، لتبعث نفس من ينشدها، ومن يسمعها إلى طاعة الله، وتنفر من معصيته تعالى وتعدي حدوده إلى الاحتماء بحمى شرعه، والجهاد في سبيله، لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمه، وعادة يستمر عليها، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة عند وجود مناسبات ودواعٍ تدعو إليه كالأعراس والأسفار للجهاد ونحوه، وعند فتور الهمم لإثارة النفس والنهوض بها إلى فعل الخير، وعند نزوع النفس إلى الشر وجموحها لردعها عنه وتنفيرها منه " انتهى.

" فتاوى إسلامية " (4/ 533)، وقد نقلنا الفتوى كاملة في جوابي السؤالين (47996 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=47996&ln=ara) ) و (67925 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=67925&ln=ara) ) .

5. وقال الشيخ الألباني رحمه الله:

" بل قد يكون في هذا – [أي: الأناشيد]- آفةٌ أخرى، وهي أنّها قد تُلحَّن على ألحان الأغاني الماجنة، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم، وتخرجهم عن طورهم، فيكون المقصد هو اللحن والطرب، وليس النشيد بالذات، وهذه مخالفة جديدة، وهي التشبه بالكفار والمجّان، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه، فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه، كما في قوله تعالى: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) " انتهى.

" تحريم آلات الطرب " (ص 181).

6. وقال – أيضاً -:

" إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية، وليس معها شيء من المعازف، وآلات الطرب كالدفوف والطبول ونحوِها: فهذا أمرٌ لا بأس به، ولكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية؛ كالغلوّ، ونَحوِه، ثم شرط آخر، وهو عدم اتخاذها دَيدَناً؛ إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة، وكذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع، والدعوة إلى الله سبحانه " انتهى.

" مجلة الأصالة " (العدد الثاني، تاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ).

7. وسبق في جواب السؤال رقم (11563 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=11563&ln=ara) ) ذكر جملة من الضوابط، نذكرها هنا للفائدة:

" وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر:

عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد.

عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته، وتضييع الواجبات والفرائض لأجله.

أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش.

وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون.

وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتاً مثل أصوات المعازف.

وأن لا يكون ذا لحن يطرب وينتشي به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني، وهذا كثير في الأناشيد التي ظهرت هذه الأيام، حتى لم يعد سامعوها يلتفتون إلى ما فيها من المعاني الجليلة لانشغالهم بالطرب والتلذذ باللحن ".

وإننا لنربأ بإخواننا المنشدين والمقرئين أن يكونوا سبب فتنة الشباب والشابات، وسبباً في إلهائهم عن طاعة الله، وهم يعلمون كم لأصواتهم وصورهم من أثرٍ سيء على الذكور والإناث، وجولة في عالم المنتديات ترى عجباً، ترى من تعشق منشداً، وترى من لا تستطيع النوم إلا على صوت فلان، وترى من تسمي نفسها " عاشقة فلان " – من المنشدين -، وترى تعظيماً وتبجيلاً لأولئك المنشدين من النساء والرجال، فيُعطون الألقاب والمنازل العالية، مع أن بعضهم ليس متديناً أصلاً، وبعضهم سقط في أوحال الغناء الماجن، وجولة أخرى في عالم المواقع الصوتية ترى عجباً آخر وهو الغلو في سماع وتحميل هذه الأناشيد، والزهد في سماع القرآن والمحاضرات النافعة.

نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/index.php?ref=91142&ln=ara (http://www.islamqa.com/index.php?ref=91142&ln=ara)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير