تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولاشكَّ أنَّ مثل هذه الفتاوى التِّي سُهِّل فيها موضُوع الذَّهاب إلى السَّحرة والعرَّافين والكهنة لاشكَّ أنَّها تَجُرُّ إلى مِثل هذا،

فلاشكَّ أنَّ منْ ذهب إلى ساحر لِيَفُكَّ عنهُ السِّحر على حدِّ زَعمِهِ وعلى حدِّ زعم من أفتاهُ أنَّهُ سوف يُصدِّقُهُ لا مَحالة، لا يُمكن أنْ يستفيد من سِحرِهِ وهو لا يُصدِّقُهُ، تناقض، تزعُم أنَّهُ كاذب وتعمل بما يطلُب؟! هذا تناقُض، وإذا صدَّقَهُ كفر بما أُنزِلَ على مُحمد ... فكيف يُقال اذهب إلى ساحر يَفُك عنك السِّحر؟

- نسأل الله السَّلامة والعافية -

وهذا في وقتٍ لا يُوجد فيه مثل هذه القنوات، ومِمَّا يُذكر من هذه القنوات أنَّها تُظهر السَّحرة من رجال ونساء على هيئة عباد صالحين تجد المرأة مُتحجِّبة حجاب لا يُرى منها شيء بالقُفازين وبالحجاب وباللِّباس الفضفاض هذا كُلُّهُ من باب الدَّجل والضحك على النَّاس، وتغرير النَّاس بهؤُلاء، و إلا فهي قنوات شركيَّة لا يجُوزُ قَصْدُها، ولاشك أنَّها إنَّما تأتي بسبب الدُّشُوش التِّي ابتُلي بها كثير من بُيُوت المُسلمين، وفتاوى أهل العلم في تحريمها سواء كانت هذه القنوات إباحيَّة تَعرض المُنكرات أو تعرض الشُّبهات أو تعرض الكُفُر الصَّريح البواح كهذهِ، أفتى أهلُ العلم بتحريم اقتِنائِها، وأنَّ من اقتناها، وأدخلها في بيتِهِ، ومكَّنَ من ولاَّهُ اللهُ عليهم من رُؤيتِها، هذا لاشكَّ أنَّهُ غاشٌّ لرَعِيَّتِهِ، وهذا أقل ما يُقال فيه، أقل ما يُقال فيه أنَّهُ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ - نسأل الله السَّلامة والعافية - والله المُستعان، يعني طُلاب العلم منهم من يستطيع الرَّد على هؤُلاء، يتَّصل عليهم ويرد عليهم يعني لديهِ أهلِيَّة الرَّد، ويَقصد هذه القنوات بنِيَّة الرَّدِّ عليهم، هذا مأجُور ومُجاهد إذا أَمِنَ على نفسِهِ التَّأثُّر، لابُدَّ أنْ يكُون لديهِ من العلم ما يأمن معهُ بإذن الله جلَّ وعلا من التَّأثُّر بهذه القنوات، و إلاَّ فإنَّ الكارثة وإنْ كانت النِّيَّة صالحة فيما لو تأثَّر بشيءٍ من كلام هؤُلاء الفَجَرة الكَفَرَة السَّحَرَة - نسأل الله السَّلامة والعافية - وإذا كُنَّا نُحَذِّر طُلاَّب العلم من بعض الكُتُب التِّي تُؤثِّر في العقائِد مع أنَّ أمرها واضح وبَيِّن لكنْ لا يَقرَؤُها كُل طالب علم فلئِنْ يُحَذِّر من الشِّرك والكُفر البواح في مثل هذه القنوات من باب أولى، ولا يجُوزُ بحال أنْ تُقْصَدَ هذهِ القنوات إلاَّ لِمَنْ مَكَّنَهُ اللهُ جلَّ وعلا من العلم والإيمان الرَّاسِخ في الرَّدِّ على مثل هؤُلاء وبيانِ شُبَهِهِم و دعاوِيهم. أهـ.

ورد السُّؤال في مُحاضرة بعنوان (مسائل وإشكالات عند الشَّباب) للشيخ د. عبد الكريم الخضير حفظهُ الله ورعاه.

من هنا:

http://www.upload4arab.com//files/466/ta7theer.zip (http://www.upload4arab.com//files/466/ta7theer.zip)

او من هنا: http://www.w7m.org/2007/Apr/1180019482.rm (http://www.w7m.org/2007/Apr/1180019482.rm)

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:31 ص]ـ

جزاك الله خبرا

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد اخر ج الامام مسلم هذا الحديث ولكن بزيادة فسألة فقال:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.

اما الحديث الذي ذكره الشيخ فرواه الطبراني في الكبير فقال:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ , قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن شَبُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ: نا أبي , قَالَ: نا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بن يَحْيَى الْكِنَانِيُّ , قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَتَى عَرَّافًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) وقد ذكره مع عدة احاديث ثم قال بعد ان ذكرها (

لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلا الدَّرَاوَرْدِيُّ، تَفَرَّدَ بِهَا: أَبُو غَسَّانَ)

والدراوردي قال عنه النسائي حديثه عن عبيد الله ابن عمر منكر كما في تهذيب التهذيب.

وكذلك اخرجه الطبراني من حديث عمر رضي الله عنه فقال:

حدثنا مصعب، نا إبراهيم بن حمزة، حدثني أبي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد، قالت: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» «لم يرو هذا الحديث عن أبي بكر بن نافع إلا الدراوردي.

قلت قال ابن حجر في التقريب عن الدراوردي صدوق

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد بعد ان ذكر الحديث

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

فنخلص الى ان رواية مسلم مقدمة على رواية الطبراني لتفرد الدراوردي بها وهو صدوق ونخلص الى ان الذي لا تقبل له صلاة اربعين ليلة هو الذي يسألة بلا تصديق اما الذي يأتي او يشاهد بلا سؤال اوتصديق فهذا آثم لحديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه انه قا ل لرسول الله صلى الله عليه وسلم انا نأتي الكها ن فقال عليه الصلاة والسلام ((لا تأتوهم)) اخرجه مسلم

والله اعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير