على هذا التعريف إلا آدم، فإن آدم كان نبياً وليس برسول؛ لأن أول رسول نوح، وآدم نبي أوحي اليه بشرع، فعمل به، فأخذت به ذريته الذين كانوا في عهده.
...
فضيلة الشيخ ما الفرق بين الأنبياء والرسل؟ وهل توجد كتب غير الكتب الأربعة التي نزلت أو أنزلت على الأنبياء؟ وما هي الصحف التي أنزلت على إبراهيم؟ نرجو منكم الإجابة. فأجاب رحمه الله تعالى: جميع من ذكروا في القرآن من النبيين رسل، حتى وإن ذكروا بوصف النبوة؛ لقول الله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ). وقوله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ) إلى أن قال: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ). فكل نبيٌ ذكر في القرآن فإنه رسول، لكن ذكر العلماء رحمهم الله أن النبي هو الذي أوحى الله إليه بالشرع ولم يلزمه بتبليغه، وإنما أوحى الله إليه بالشرع لأجل أن يتعبد به، فيحيي شريعةً قبله أو يجدد شريعةً إذا لم يكن مسبوقاً بشريعةٍ من قبل. فمن الأول قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ). ومن الثاني- وهو: أن يكون الوحي الذي أوحي إلى النبي نبوة بلا رسالة- آدم عليه الصلاة والسلام، فإنه كان نبياً ولم يكن رسولاً، ومع ذلك فهو لم يجدد شريعةً قبله، وإنما تعبد لله تعالى بما أوحى إليه من الشرع، فتبعه على ذلك أولاده، فلما كثر الناس واختلفوا بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب، وأول رسولٍ بعثه الله عز وجل هو نوح عليه الصلاة والسلام، ومعه كتابٌ بلا شك، وآخر الرسل والأنبياء محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكل رسول معه كتاب، ولكننا لا نعلم من الكتب السابقة إلا التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وصحف موسى، وقد اختلف العلماء في صحف موسى هل هي التوراة أم غيرها؟ والله أعلم. هذا هو جواب السؤال.
*
فتاوى نور على الدرب النصية
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:47 ص]ـ
ما الفرق بين النبي والرسول؟
الجواب:
الحمد لله
في المسألة عدة أقوال منها قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما يلي: (فالنبي هو الذي ينبئه الله، وهو ينبئ بما أنبأ الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يرسل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة فهو نبي وليس برسول .. ) أ. هـ النبوات ص (255) ولغيره تفريقات أخرى هذا أهمها، والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:58 ص]ـ
اختلفت المسميات والمعنى واحد
لافرق بينهما
كالقضاء والقدر والإيمان والإسلام ...
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 06 - 07, 04:29 م]ـ
رأي من هذا يا أختاه أولا
الا يفرق بين اجتماعهما وتفرقهما ثانيا
ـ[ايمن العدلي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 04:43 م]ـ
غاية المأمول في التفرقة بين النبي والرسول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد،،،
فقد اشتهر عند الكثير من الناس بأن الأنبياء غير مأمورين بالتبليغ وبالِغ حجَّتهم في ذلك المعنى اللغوي لكلمة نبي "أي الرفعة ". وهذا التفسير مخالف للكتاب والسنة وصريح العقل ولأحد أوجه المعنى اللغوي لهذه الكلمة , ونحن في هذه الرسالة المتواضعة سنسعى لإزالة هذه الشبهة التي وقع فيها كثير من الناس سميتها (غاية المأمول في التفرقة بين النبي والرسول).
¥