تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام؟. (الشيخ الطريفي).]

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 05 - 07, 01:16 ص]ـ

كيفية حكاية و تحرير أقوال المذاهب

تاريخ الفتوى 19/ 12/1427 هـ

السؤال:كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام؟.

الإجابة:

الأصل في حكاية أقوال المذاهب هو حكايتها عن أئمتها، فالمذهب لدى الحنابلة هو القول الصحيح عن أحمد، ومذهب الشافعية هو القول الصحيح عن الشافعي، ومذهب الحنفية هو المذهب الصحيح عن أبي حنيفة، ومذهب المالكية هو القول الصحيح عن مالك، وهذا ما يجب التزامه، إلا أنه قد يخالف أئمة المذهب القول المختار والصحيح عن الإمام، وذلك لقولٍ قديمٍ له يعضده الدليل، أو لوجه خرّج على قول آخر له.

فيطلب رأي الشافعي في كتبه التي كتبها هو أو أملاها كالأم والرسالة والإجماع وغيرها.

ويطلب رأي أحمد في مسائله التي نقلها أصحابه من قوله، كمسائل ابنه عبد الله وابنه صالح ومسائل الفضل ومسائل الخلال وابن هانيء والكوسج ومهنا وغيرها من المسائل.

ويطلب رأي مالك في كتابه الموطأ أو ما ثبت عنه في المدونة، أو ما ينقله عنه بالسند أئمة المذهب كابن عبد البر وغيره.

ويطلب مذهب أبي حنيفة في نقل كبار أصحابه عنه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن في مصنفاتهم.

ويكثر النقل في كتب الخلاف القول عن المذاهب مما يخالف المذهب المعتمد، وهنا يجب الاعتماد على المحققين للمذاهب المحررين له، ولا أعلم إماماً من أئمة المذاهب هو العمدة في تحرير قول مذهبة في كل قول ومسألة عند الجميع، إلا أنّ التحرير بالجملة قام به جماعة من علماء المذاهب الأربع.

فمذهب المالكية: ينظر فيه ما صح نقله عن الإمام مالك في كتب ابن عبد البر كالتمهيد والاستذكار والكافي، وما ثبت من قوله في المدونة.

وابن عبدالبر هو أكبر محرري ومحققي مذهب مالك على الإطلاق، وربما حكى قول مالك وخالفه، إلا أنه ربما يحكي القول عن أحمد والشافعي مما يخالف الصحيح عنهم.

ويليه في تحرير مذهب المالكية ابن رشد في كتابه البداية، وابن أبي زيد القيرواني في كتابيه الزيادات والرسالة، فقد فاق في جمع الأقوال وحصرها كثيراً ممن سبقه ولحقه.

ومذهب الحنفية: فالعمدة في المذهب ما رجحه ونص عليه أبو يوسف ومحمد بن الحسن، ومن أجود محرري مذهب الحنفية ابن عابدين في حاشيته، وهو عمدة المتأخرين فيما أعلم، ولا يغتر بأقوال محمد بن الحسن وأبي يوسف فإنها لا تحكي قول أبي حنيفة في كثير منها.

ذكر ابن عابدين في حاشيته أن أبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن قد خالفا أبا حنيفة في ثلثي المذهب.

ومذهب الشافعية: فمن أهم محرري المذهب أبو حامد الغزالي، وله مصنفات كالوسيط والوجيز والبسيط، وكان في حقبة لدى الشافعية هو العمدة في تحرير مذهبهم، ثم جاء الرافعي فالنووي رحمه الله، فدقق وحقق وحرر، في كتبه المجموع ومنهاج الطالبين والروضة، والماوردي في كتابه الحاوي الكبير والشيرازي في المهذب.

ومذهب الحنابلة: فمسائل أحمد أكثر من مسائل الأئمة الأربعة، وهي العمدة إن صح السند إلى الإمام فيها، ومن أجل محرري المذهب ابن قدامة عليه رحمة الله، وقوله هو العمدة في الأغلب.

http://www.islamlight.net/attarefe/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=18331

ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[28 - 05 - 07, 08:05 ص]ـ

موضوع ذو صلة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=62700

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:53 م]ـ

بارك الله فيكم

وهناك فرق بين الكتب التي حررت المذهب وكتب الفتوى

ينبغي التنبه لهذا الأمر

فكثير من الكتب التي ذكرها الشيخ حفظه الله لا يفتى منها لأن فيها مسائل غير معتمدة في المذهب فلا تمثل المذهب

هذا أمر

والأمر الآخر أن كلام الأئمة الأربعة لا يفهم بعيدا عن الرجوع لفهم علماء مذهب كل إمام منهم وخاصة الشافعي وأحمد

الشافعي لصعوبة كلامه بالنسبة لغير أهل عصره

وأحمد لكثرة كلامه وتفرقه

فلعلّ ما وقفت عليه من كلامهم كان عاما خصصوه في موضع آخر أو تراجعوا عنه في موضع آخر

أو أفتي في مسألة _أو أكثر_ ممثالة للمسألة التي وقعت عليها بفتوتين مختلفتين فلا بد من معرفة أصوله التي بنى عليها مذهبه حتى يصح لك تأويل وتوجيه ما كان ظاهره التناقض من كلامه

وهذا لا يتم إلا بالاستعانة بعلماء مذهب كل إمام

فإنهم قد أفنوا أعمارهم في درس كلامهم ومعرفته وصنفوا في ذلك الكتب وحرروها

والله أعلم

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:05 ص]ـ

جزاء الله الشيخ والناقل خير الجزاء

ونفع الله بك

ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:59 م]ـ

بارك الله فيكم .. وفي شيخنا الفاضل.

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:41 م]ـ

بارك الله فيك ورزقك من علم المحدث الطريفي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير