18 - إن أمة تنفق مئات الملايين في الشهر على القهوة والدخان، وتنفق مثلها على المحرمات، وتنفق مثلها على البدع الضارة، وتنفق أمثال ذلك كله على الكماليات التي تنقص الحياة، ولا تزيد فيها، ثم تدعي الفقر إذا دعاها داعي العلم لما يحيها - لأمة كاذبة على الله، سفيهة في تصرفاتها. 3/ 345
19 - وأوصيه بالروية في الرأي، والأناة في الحكم على الأشياء؛ فإن الارتجال مجلبة ندم. 3/ 355
20 - المال الذي تنفقه في المحرمات يسوقك إلى النار، والمال الذي تبدده في الشهوات يجلب لك العار، والمال الذي تدخره للورثة الجاهلين تهديه إلى الأشرار، وتبوء أنت بالتبار و الخسار.
أما المال الذي تحيي به العلم، وتميت به الجهل - فهو الذي يتوجك في الدنيا بتاج الفخار، وينزلك عند الله منزلة الأبرار. 3/ 365 - 366
21 - ليس من سداد الرأي أن يضيع الضعيف وقته في لوم الأقوياء، وليس من المجدي أن يدخل معه في جدل؛ إن من تمام معنى اللوم، أن يتسبب في توبة، أو يجر إلى إنابة. 3/ 385
22 - ولا نقول ربحنا أو خسرنا؛ فالربح والخسارة من مفردات قاموس التجار.
أما الجهاد الذي غايته تثبيت الحقائق الإلهية في الأرض، وغرس البذور الروحية في الوجود - فلغته سماوية لا تحمل معنى التراب، متسامية لا تسف إلى ما تحت السحاب. 4/ 276
23 - خدرنا الغرب بالوطنيات الضيقة؛ فأصبح كل فريق قانعاً بجحر الضب، يناضل بمثل سلاح الضب، وهيهات إذا مزقت الأطراف أن يُحْفظ القلب. 4/ 287
24 - ولأن يسكت العاقل مختاراً في وقت يحسن السكوت فيه خيرٌ من أن ينطق مختاراً في وقت لا يحسن الكلام فيه.
25 - وكلُّ نَطْقَةٍ تمليها الظروف لا الضمائر تثمر سكتة عن الحق، ما من ذلك من بد. عيون البصائر 17
26 - أما وظيفة السيف والرمح فهي الإنكاء في العدو، والإنكاء في العدو هو الغاية التي تنتهي إليها شجاعة الشجاع.
كذلك حملة الألسنة والأقلام يجب أن يكونوا؛ ليحققوا التشبيه الذي تواطأت عليه الأمم؛ فلتأتِهم المصائب من كل صوب، ولتنزل عليهم الضرورات من كل سماء، وليخرجوا من كل شيء إلا شيئين: القلم، واللسان؛ إن بيع القلم، واللسان أقبح من بيع الجندي لسلاحه. عيون 18
27 - ولكن الخذلان الذي لا غاية وراءه أن غنينا ينفق مئات الألوف على لذاته وشياطينه؛ فإذا سئل بذل القليل في مشروع جليل أعرض ونأى بجانبه. عيون 278
28 - أوصيكم بتقوى الله؛ فهي العدة في الشدائد، والعون في الملمات، وهي مهبط الروح، والطمأنينة، وهي متنزل السكينة، وهي مبعث القوة واليقين، وهي معراج السمو إلى السماء، وهي التي تثبت الأقدام في المزالق، وتربط على القلوب في الفتن. عيون 291
29 - أي أبنائي - يعني المعلمين التابعين لجمعية العلماء - إن هذا القلب الذي أحمله يحمل من الشفقة عليكم والرحمة بكم، والاهتمام بشؤونكم ما تنبتُّ به الحبال، وتنوء بحمله الجبال، وهو يرثي لحالكم في الغربة، وإلحاح الأزمات، ويود بقطع وتينه لو أزيحت عللكم، ورقع بالسداد خللكم، ولكنكم جنود، ومتى طمع الجندي في رفهنية العيش؟ وأسود، ومتى عاش الأسد على التدليل، وهو يشعر أن التدليل تذليل؟. عيون 292
30 - ثم احرصوا على أن يكون ما تلقونه لتلامذتكم من الأقوال منطبقاً على ما يرونه، ويشهدونه منكم من الأعمال؛ فإن الناشئ الصغير مرهفُ الحس، طُلَعَةٌ إلى مثل هذه الدقائق التي تغفلون عنها، ولا ينالها اهتمامكم.
وإنه قوي الإدراك للمعايب والكمالات؛ فإذا زينتم له الصدق فكونوا صادقين، وإذا حسنتم له الصبر فكونوا من الصابرين.
واعلموا أن كل نقشٍ تنقشونه في نفوس تلامذتكم من غير أن يكون منقوشاً في نفوسكم فهو زائل، وأن كل صبغ تنفضونه على أرواحهم من قبل أن يكون متغلغلاً في أرواحكم فهو - لا محالة - ناصل حائل، وأن كل سحر تنفثونه لاستنزالهم غير الصدق فهو باطل.
ألا إن رأس مال التلميذ هو ما يأخذه عنكم من الأخلاق الصالحة بالقدوة.
وأما ما يأخذ عنكم بالتلقين من العلم والمعرفة فهو ربح وفائدة. عيون 291
31 - أما إن السياسة تكون خيراً لأقوام، وشراً لآخرين، وتكون عقود حليةٍ كما تكون عقود خَنْقٍ فهذا ما قرأناه في قاموس الاستعمار، وعلمناه من مذاهبه. عيون 39
32 - إن الطليق الذي لا يمد يده لإنقاذ الأسير - وهو قادر على إنقاذه - يوسم بواحدة من اثنتين: إما أنه راضٍ مغتبطٌ، وإما أنه شامتٌ متشفٍّ. عيون 123
33 - إن ضعف الضعيف لا يكون في سنة الله إلا زيادة في قوة القوي، وإن اختلافكم لا يكون إلا زيادة في قوة خصومكم، وخصوم قضيتكم. عيون 332
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:57 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:38 م]ـ
thanks
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيك على مرورك
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك نقولات طيبة ما شاء الله
¥