تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشرك و الشفاعة]

ـ[بوعيسى]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

1 - أريد أن أعرف معنى الالاه ما معناها كما في قوله تعالى

أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ

وما تفسيرها

2 - وهل كان شرك الاولين شرك شفاعة لانهم قالوا ان من يعبدونهم (يدعونهم) شفعاء لهم عند الله

و جزاكم الله خير

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:55 م]ـ

الإله هو المعبود و لذلك معنى "لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق سوى الله تعالى.

ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:33 م]ـ

الإله هو المعبود الذي يعبد محبة وتعظيما

وأما الآية قال السعدي

تفسير السعدي ج1/ص710

أجعل الآلهة إلها واحدا أي كيف ينهى عن اتخاذ الشركاء والأنداد ويأمر بإخلاص العبادة لله وحده إن هذا الذي جاء به لشيء عجاب أي يقضي منه العجب لبطلانه وفساده عندهم

وأما قولكم

2 - وهل كان شرك الاولين شرك شفاعة لانهم قالوا ان من يعبدونهم (يدعونهم) شفعاء لهم عند الله

نعم شركهم كذلك فهم مقرون بأن الله الرازق المحيي المميت لا يعلم الغيب إلا هو وأنه يجير ولا يجار عليه وأنه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ولم يعبدوا ما عبدوا إلا ليقربوهم إلى الله زلفى

قال تعالى (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) وقال (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) إلى غير ذلك

وأما مشركو زماننا فقد تجاوز كثير منهم هذا فأشركوهم بالتصرف في الكون وعلم الغيب

هاهم الروافض يسلبون الله تعالى التصرف بالكون إلا برضى أئمتهم وأنهم يعلمون الغيب كله إلى غيره من الخرافات

تفسير السعدي ج1/ص718

والذين اتخذوا من دونه أولياء أي يتولونهم بعبادتهم ودعائهم معتذرين عن أنفسهم وقائلين ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى أي لترفع حوائجنا لله وتشفع لنا عنده وإلا فنحن نعلم أنها لا تخلق ولا ترزق ولا تملك من الأمر شيئا أي فهؤلاء قد تركوا ما أمر الله به من الإخلاص وتجرؤوا على أعظم المحرمات وهو الشرك وقاسوا الذي ليس كمثله شيء الملك العظيم بالملوك وزعموا بعقولهم الفاسدة ورأيهم السقيم أن الملوك كما أنه لا يوصل إليهم إلا بوجهاء وشفعاء ووزراء يرفعون إليهم حوائج رعاياهم ويستعطفونهم عليهم ويمهدون لهم الأمر في ذلك أن الله تعالى كذلك وهذا القياس من أفسد الأقيسة وهو يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق مع ثبوت الفرق العظيم عقلا ونقلا وفطرة فإن الملوك إنما احتاجوا للوساطة بينهم وبين رعاياهم لأنهم لا يعلمون أحوالهم فيحتاجون إلى من يعلمهم بأحوالهم وربما لا يكون في قلوبهم رحمة لصاحب الحاجة فيحتاج من يعطفه عليهم ويسترحمه لهم ويحتاجون إلى الشفعاء والوزراء ويخافون منهم فيقضون حوائج من توسطوا لهم مراعاة لهم ومداراة لخواطرهم وهم أيضا فقراء قد يمنعون لما يخشون من الفقر وأما الرب تعالى فهو الذي أحاط علمه بظواهر الأمور وبواطنها الذي لا يحتاج إلى من يخبره بأحوال رعيته وعباده وهو تعالى أرحم الراحمين وأجود الأجودين لا يحتاج إلى أحد من خلقه يجعله راحما لعباده بل هو أرحم بهم من أنفسهم ووالديهم وهو الذي يحثهم ويدعوهم إلى الأسباب التي ينالون بها رحمته وهو يريد من مصالحهم ما لا يريدونه لأنفسهم وهو الغني الذي له الغنى التام المطلق الذي لو اجتمع الخلق في أولهم وآخرهم في صعيد واحد فسألوه فأعطى كلا منهم ما سأل وتمنى لم ينقصوا من غناه شيئا ولم ينقصوا مما عنده إلا كما ينقص البحر إذا غمس فيه المخيط وجميع الشفعاء يخافونه فلا يشفع منهم أحد إلا بإذنه وله الشفاعة كلها فبهذه الفروق يعلم جهل المشركين به وسفههم العظيم وشدة جرائتهم عليه ويعلم أيضا الحكمة في كون الشرك لا يغفره الله تعالى لأنه يتضمن القدح في الله تعالى ولهذا قال حاكما بين الفريقين المخلصين والمشركين وفي ضمنه التهديد للمشركين إن الله يحكم بينهما فيما هم فيه يختلفون

ـ[بوعيسى]ــــــــ[31 - 05 - 07, 09:32 ص]ـ

بارك الله فيكما

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير