تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سلسلة ((الفوائد المصرية))]

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 06 - 07, 03:40 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذه مجموعة من الفوائد لمشايخنا وعلمائنا المصريين، وأردتُ أن يستفيد إخواني منها.

الفائدة الأولى: ((تصحيف في بعض كتب التفسير والحديث)):

روى البخاري (4008)، ومسلم (807) من طريق أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)).

قلتُ: فجاء هذا الفارس الهُمام الذي أفنى حياته في الدعوة والدفاع عن السنة - وهو فضيلة الشيخ / علي بن إبراهيم حشيش - حفظه الله -، فكَشَف لنا عن تصحيف وقع في اسم صحابي هذا الحديث، فتصحف اسمه من ((أبي مسعود)) إلى ((ابن مسعود)) وهذا التصحيف وقع في كتب التفسير والحديث المشهورة، ونجد أن بعض هذه الكتب ذكرت الاسم كاملاً هكذا ((عبد الله بن مسعود))، وما يلفت الأنظار هنا أن الاسم قد يكون تصحّف على مؤلف الكتاب نفسه، ولكن نجد أنَّ المحقق يمر عليه مرور الكِرام، بل ويعزو الحديث للبخاري ومسلم دون أن ينبهنا على هذا التصحيف.

ذكر الشيخ - حفظه الله - هذا البحث في "مجلة التوحيد" عدد شهر شوال، لعام (1408هـ).

وذكر في بحثه الكتب المطبوعة التي وقع فيها هذا التصحيف، وهي:

1 - "تفسير ابن كثير" (1/ 340) طبعة دار إحياء الكتب العربية.

2 - "تفسير ابن كثير" (1/ 348) طبعة بيروت (1406هـ).

3 - "صفوة التفاسير" للصابوني (1/ 181).

4 - "الدر المنثور للسيوطي" (باب الآيات من آخر سورة البقرة).

5 - "الجامع الصغير" للسيوطي.

6 - "صحيح الجامع" للألباني (6465).

قلتُ (أحمد بن سالم): ومن الكتب التي وقع فيها هذا التصحيف - ولم يذكرها شيخنا -:

1 - "تفسير القرطبي" (1/ 52) (طبعة مؤسسة الرسالة تحقيق التركي)، فقال الإمام القرطبي: [خرجه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود].

فعلّق المُحقق على ذلك في الحاشية بقوله: [صحيح البخاري (4008)، وصحيح مسلم (807)]، ولم ينتبه إلى التصحيف.

2 - "كشف الخفاء" للعجلوني (2/ 271/2569 - ط. دار إحياء التراث).

3 - "فقه السنة" للسيد سابق (2/ 112 - ط. الفتح للإعلام العربي)، ونجد أنَّ المعلق على الكتاب عزا الحديث للبخاري ومسلم ولم ينتبه إلى التصحيف.

والحمد لله رب العالمين.

يُتبع - إن شاء الله - ...............

ـ[أمة العزيز]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:51 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي ونفع بك

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 06 - 07, 11:25 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

الفائدة الثانية: ((خويلد، مَنْ خويلد هذا؟!!)):

قال أبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عُمر" (33): [حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا خويلد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر].

فعَلَّق الشيخ الفاضل أبي حفص سامي بن العربي المصري - حفظه الله - على هذا الإسناد في كتابه "ضوء القمر على مسند ابن عمر" فقال:

[خويلد من خويلد هذا؟!!

لقد أذاقني البحث عنه التعب المضني، والنَّصَب المنصّب، وعرَّفَني قدر نفسي!!!

ثم وقع في نفسي بعد أيام طويلة - إن لم أقل بعد شهور -!!!

لعلّه مُحرّف من جرير وهو ابن حازم، فهو من شيوخ الحسين ومن تلاميذ أيوب. فإن كان كذلك:

فالإسناد على شرط البخاري، ورجاله رجال الجماعة.

وعلى كلٍّ، فالحديث صحيح]. انتهى.

قلتُ (أحمد بن سالم): لقد أصاب الشيخ - حفظه الله -؛ فقد رواه أبو عوانة عن أبي أمية الطرسوسي، فقال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (9/ 42/10370): [عه - أي: أبي عوانة - في الحج: ثنا الصغاني وأبو أمية، قالا: ثنا حسين بن محمد، ثنا جرير بن حازم].

قلتُ: وكتاب "ضوء القمر على مسند ابن عمر" - للشيخ سامي بن العربي - هو جزء عدد صفحاته (264)، ولكنّه مليء بالفوائد والدرر.

والحمد لله رب العالمين.

يتبع - إن شاء الله - ........

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 06 - 07, 11:43 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم / أحمد.

واصِل أعزَّك الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير