تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الأولى: التوسيط أم اليمين؟]

ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قرأت عن أحد المشايخ عدم ثبوت توسيط الإمام للصف الأول وثبوت الاهتمام

بميامن الصفوف، وسمعت من أحد المشايخ ثبوت توسيط الإمام والاهتمام

بميامن الصف الأول لكن إن دخل المصلي وكان المصلين على يمين الإمام أكثر

من المصلين على يساره، وجب الاصطفاف على يساره لاحداث التوسيط0

ما رأيكم إخواني بالله مأجورين؟

ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:37 م]ـ

جزاك الله خيرا ياأخي.

كأنك أصبت ماكنت اريد الوصول اليه أو البحث عنه لاننا واقعين في نفس المشكله مع بعض الاخوه.

ففي الاحاديث الصحيحه عن رسول الله ومنها فعله مع ابن عباس عندما كان منفردا معه صلى الله عليه وسلم انه أقامه الى يمينه محاذيا له ولما اصبحا إثنان دفعهما خلفه مباشرة.

وقسم من أهل العلم يرى لانه كما روى عن عائشة مرفوعا ((إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)) وعن البراء بن عازب قال: ((كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون على يمينه)).

وفي كتاب ((القول المبين في أخطاء المصلين للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان)):-

ومن أخطاء بعض الائمه:أمرهم المأمومين بعدل الصف , عندما يرونهم متجهين الى الميامن.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله -: ((قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مايدل على أن يمين كل صف , أفضل من يساره ,ولايشرع ان يقال للناس: ((أعدلوا ألصف)) ولاحرج ان يكون يمين الصف اكثر , حرصا على تحصيل الفضل)) ص 104 من الكتاب.

ولكنني سألت أحد أهل العلم للجمع بين الوقوف خلف الامام مباشرة او على اليمين ثم يتم تكامل الصف؟.

قال لي ((للجمع بين الاحاديث يكون الوقوف خلف الامام ثم الحض على ميامن الصفوف وان الفضل فيها اكثر من يسار الصفوف ولان الوقوف خلف الامام هو أدعى للسماع , أي ان مايفعله البعض اليوم في مساجدنا انه وبعد اكمال الصف الاول يقف الجميع في الصف الثاني الى يمين الصف وان لم يكتمل اليمين لاتجد احد خلف الامام مباشرة في الصف الثاني حيث ان الامام يتوسط الصفوف لااراه من السنه , الاولى ان يكون الوقوف خلف الامام مباشرة في كل صف ثم الافضلية بعد ذلك لميامن الصفوف ومن ثم يسارها ولابأس ان يكون الميل الى الجانب الايمن أكثر من الجانب الايسر والله أعلم)) انتهى كلامه.

و أنا أتسائل هل الحض على ميامن الصفوف هو للندب ام للاستحباب ام من الواجبات التي لايجوز التنازل عنها؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

نرجوا من الاخوه أهل العلم تبيان ذلك , والذي افهمه من كلام أهل العلم انه من باب الاكمل ولايعني ذلك ان الذي يصلي الى يسار الصف لن يصيب الاجر الكامل من صلاة الجماعه , ثم ماهي الحكمة اذن من توسيط الامام أليس لكي يضمن الجميع سماعا متجانسا متكاملا من الامام؟.

أرجوا توضيح المسألة لان عندنا هناك ائمه يقولون للمصلين صفوا في ميامن الصفوف أي يبدأ الصف الثاني من اليمين ثم يتحرك المصلون لحين اكمال الصف وقد لايصل الصف الثاني في بعض الاحيان او الثالث او الرابع الى منطقة الوسط خلف الامام مباشره في حين لايفعلون ذلك بالصف الاول بل يتم توسيطه ليقف المصلون بالتساوي خلف الامام مباشرة وهو أوسطهم متقدما عليهم وحتى الشيخ ابن باز رحمه الله لايفهم من كلامه سوى انه اذا زاد الصف من جهة اليمن اكثر من اليسار فذلك جائز ولايؤمر المصلين بتعديل الصف ولكنني لم افهم من كلامه انه يبدأ تراص المصلين من اليمين باتجاه اليسار.

أرجوا من أهل العلم إيضاح المسألة وجزى الله الجميع خيرا.

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:48 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:

ولا فرق بين ميمنة الصف وميسرته وأما الخبر ((إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)).

فهو خبر غير محفوظ بل منكر.

رواه أبو داود وابن ماجه عن معاوية بن هشام عن سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عائشة.

ورواه ابن عدي عن عصمة بن محمد السالمي عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس مرفوعاً بنحوه.

والبيهقي عن العلاء بن علي عن أبيه عن أبي برزة بنحوه.

وكلها واهية.

والصواب فيه المحفوظ منه: ((إنَّ الله وملائكته يصلّون على الذين يصلّون الصفوف)).

وأمثل شيء جاء في هذا ما رواه الإمام مسلم من حديث ثَابتِ بن عُبيد عن ابن البراءِ عن البرَاءِ بن عازب رضي الله عنه قال: كناَّ إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أنْ نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه.

قد يكون المراد بالإقبال التسليم أو الانصراف بعد السلام، وهذا التفضيل من بعض الصحابة، فأحبوا أنْ يكونوا أول ما يراهم النبي عليه الصلاة والسلام، وليس في هذا تشريع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد يقال إن هذا إقرار من النبي عليه الصلاة والسلام، فإنَّه يرى الصحابة يحرصون على الميمنة ولا ينكر عليهم، خاصة أن البراء يقول: (أحببنا أن نكون عن يمينه) يحكي استحباب الصحابة، وقد يقال بوجاهة مثل هذا الاستنباط، وقد أخذ بذلك ابن خزيمة فقد ترجم في " صحيحه " (باب استحباب قيام المأموم في ميمنة الصف) ولكن هذا في الخبر ليس بصريح، فقد يكون البراء قصد نفسه ومعه بعض الصحابة دون سائرهم، ومثل هذا لو ظهر من الصحابة وعمل به جميعهم لنقل بالأسانيد الشموس.

وقد ثبت عن عبدالله بن عمرو استحباب ميمنة الصف، والموضع خلف الإمام كما رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " عن ابن جريج عن عطاء عن عبدالله بن عمرو قال: خير المسجد المقام ثم ميمنة المسجد.

وهذا تفضيل للمقام خلف الإمام ولو كان يساره، ثم ميمنة الصف.

ولا حرج أن تكون ميمنة الصف أطول من ميسرته، أو الميسرة أطول من الميمنة، وأما ما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((وسطوا الإمام)) ففي إسناده مجهولان، لكنَّه لا يبتديء الصف الثاني إلا وقد اكتمل الأول.

وذهب الإمام مالك إلى أنَّه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل ميمنة الصف شيء، وأنَّ الأفضل هو الدنو من الإمام. أ, هـ

وجزاكم الله خيراً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير