[درة عثيمينية غالية: ابتعد عن كل ما يحزنك، واحرص على ما يسرك.]
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:23 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
[كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه، ولهذا أيضا أصول منها: أن الله سبحانه وتعالى قال: (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله)، والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء، ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا، لا؛ المراد: أن نبتعد عن كل ما يحزن , و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم): لا يتناجى اثنان دون الثالث، من أجل أن ذلك يحزنه)؛ فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه , ثانيا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان , وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا، ويتوضأ ويصلي , كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض , ولهذا قال الصحابة: لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها، فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث؛ يعني: استراحوا، ولم يبق لهم هم , فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه , ولهذا قال الله تعالى:
(فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة، سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة.
المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما؛أي: أن الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن , والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات:
حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة؛
الماضية: يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم؛لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل: ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة، لماذا؟
لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.
المستقبلة: علمها عند الله عز وجل،اعتمد على الله، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل , لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.
والحال الحاضرة هي: التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية , فإذا جربت هذا استرحت؛ أما إن أتعبت نفسك مما مضى، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع، فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].
"شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع).
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:38 م]ـ
كلام نفيس جدا
جزيت خيرا أخي الشيخ علي
ورحم الله العلامة الشيخ ابن عثيمين
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:30 م]ـ
جزيت خيرا أخي الشيخ علي
ورحم الله العلامة الشيخ ابن عثيمين
وإياكم أخي الكريم.
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:26 م]ـ
رحمه الله
كان نفيس حقا و صدقا
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:09 م]ـ
كيف يمكن أن نجمع بين السرور والخوف من الله والحزن على إخواننا المسلمين المقتلين والمشردين في أنحاء الأرض.
وكيف لنا أن نجمع ذلك مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ... ))
وقد روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما في سؤاله لخاله هند بن أبي هالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متواصل الأحزان دائم الفكرة ...
فكيف الجمع بينها جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:15 ص]ـ
رحم الله الشيخ العثيمين , وبارك الله فيمن التقط درره .. وهذه درة أخرى:
قال رحمه الله: (واعلم علم إنسان مجرب , أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله , أحببت الطاعة وألفتها , وصرت بعدما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها)
لو كان الكلام يباع , لما استطعنا شراء هذا الكلام النفيس .. رحمك الله يا بن عثيمين وألحقك بنبيك وألحقنا بكم أجمعين ..
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 04:22 ص]ـ
رحمه الله .. كلام نفيس حقا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام.
ـ[ابن حسن الصيرفي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 05:17 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة \و أسكنه فسيح جناته.
وشكرا الله للناقلين جهدهم.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:24 م]ـ
كيف يمكن أن نجمع بين السرور والخوف من الله والحزن على إخواننا المسلمين المقتلين والمشردين في أنحاء الأرض.
وكيف لنا أن نجمع ذلك مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ... ))
وقد روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما في سؤاله لخاله هند بن أبي هالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متواصل الأحزان دائم الفكرة ...
فكيف الجمع بينها جزاكم الله خيرا
هل من مجيب يا إخوتي بارك الله فيكم
¥