[أيضا: حكم أخذ الزاد عن القبضة من اللحية]
ـ[علي تميم]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:04 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد:
فهذه كتابة في بعض أحاديث اللحية جمعتها لنفسي محاولة لتحقيق المسألة المطروحة الآن في أخذ ما زاد عن القبضة، والله الهادي إلى سواء السبيل.
وصف لحية الأنبياء عليهم السلام:
-قال تعالى (قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) طه:،94 جاء في تفسير الطبري (طبعة التركي 14/ 439) في بعض روايات حديث الإسراء .. فإذا أنا بهارون المحبب في قومه حوله تبع كثير من أمته فوصفه النبي ? طويل اللحية تكاد لحيته تمس سرته فسلم علي ورحب ثم مضينا إلى السماء السادسة.
-وفي الدر المنثور [جزء 3 - صفحة 484] .... وكان هود عليه السلام من قبيلة يقال لها: الخلود وكان من أوسطهم نسبا وأصبحهم وجها وكان في مثل أجسادهم ... طويل اللحية.
- وكذلك روي عن نبي الله داود عليه السلام، والله تعالى أعلم.
وصف لحية النبي ?:
عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَجِلاً مَرْبُوعًا عَرِيضَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ كَثَّ اللِّحْيَةِ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ جُمَّتُهُ إِلَى شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ".
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ وَصَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ عَظِيمَ اللِّحْيَةِ". أخرجهما الإمام أحمد (944) و غيره، قال محققو المسند حسن لغيره، وجاء عن علي رضي الله عنه في صفة رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضا كما في المسند رقم (746) (1053) قال محققو المسند حسن لغيره: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ضَخْمُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ مُشْرَبٌ وَجْهُهُ حُمْرَةً طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
عن أبي معمرقلنا لخباب أكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال:" بإضطراب لحيته" أخرجه البخاري.
في المصنف لابن أبي شيبة ج6/ص328 عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد مشط مقدم رأسه ولحيته فكان إذا ادهن ثم مشطه لم يتبين وكان كثير شعر اللحية فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ فقال: لا بل كان مثل الشمس والقمر مستديرا ورأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة تشبه جسده"
ربما يقال: إن اللحية الكثة لا يلزم منها الطول، وإن معناه الغزارة، لكن هذا الكلام منقوض بوصف لحيته صلى الله عليه وسلم بأنها عظيمة و ضخمة كما في حديث علي رضي الله عنه، لأن الكثة على هذا المعنى لا توصف بأنها عظيمة أو ضخمة، لكن من مجموع الأحاديث يتبن أن لحيته صلى الله عليه وسلم كانت كثة- غزيرة – و طويلة.
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول ما شممت ريحة مسكة ولا عنبرة أطيب قط منه من ريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان له جمة إلى شحمة أذنيه وكانت لحيته قد ملأت من هاهنا إلى هاهنا.
و في مصنف ابن أبي شيبة (31809) حَدَّثَنَا هَوْذَةُ قَالَ عَوْفٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ زَمَنَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى الْبَصْرَةِ , قَالَ: فَقُلْت لابن عَبَّاسٍ: إنِّي رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ , قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْت , قُلْت نَعَمْ , أَنْعَتُ لَك رَجُلا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ جِسْمُهُ وَلَحْمُهُ أَسْمَرُ فِي الْبَيَاضِ , حَسَنَ الْمَضْحَكِ أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ جَمِيلَ دَوَائِرِ الْوَجْهِ , قَدْ مَلأتْ لِحْيَتَهُ مِنْ لَدُنْ هَذِهِ إلَى هَذِهِ , وَأَشَارَ
¥