تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحد المطلوب شرعاً، وهو مكان العقد القديم الذي وضع في مكانه الجسر الجديد باعتبار المزلقان المذكور من أرض المسعى، ثم تكون الثلاث درجات التي تحت الجسر هي مبدأ الصعود للمروة وتكون هذه النقطة هي نهاية المسعى من جهة المروة، ثم ختمت اللجنة المذكورة تقريرها بالتوقيع ().

وفي تاريخ 30/ 1/1380هـ وجه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي عام المملكة ورئيس قضاتها خطاباً إلى الملك سعود رحمه الله برقم (503) حول توسعة الصفا، هذا نصه: ((من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فبناء على أمركم الكريم المبلغ إلينا من الشيخ يوسف ياسين في العام الماضي حول تنبيه الابن عبد العزيز على وضع الصفا ومراجعة ابن لادن لجلالتكم في ذلك، وحيث قد وعدتم جلالتكم بالنظر في موضوع الصفا، ففي هذا العام بمكة المكرمة بحثنا ذلك وتقرر لدي ولدى المشايخ: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ علوي عباس مالكي، والأخ الشيخ عبد الملك بن إبراهيم، والشيخ عبد الله بن دهيش، والشيخ عبد الله بن جاسر، والشيخ عبد العزيز ابن رشيد على أن المحل المحجور بالأخشاب في أسفل الصفا داخل في الصفا ما عدا فسحة الأرض الواقعة على يمين النازل من الصفا، فإننا لم نتحقق أنها من الصفا، أما باقي المحجور بالأخشاب فهو داخل في مسمى الصفا، ومن وقف عليه فقد وقف على الصفا، كما هو مشاهد، ونرى أن ما كان مسامتا للجدار القديم الموجود حتى ينتهي إلى صبة الأسمنت التي وضع فيها أسياخ الحديد هو منتهى محل الوقوف من اليمين للنازل من الصفا، أما إذا نزل الساعي من الصفا، فإن الذي نراه أن جميع ما أدخلته هذه العمارة الجديدة فإنه يشمله اسم المسعى، لأنه ادخل في مسمى ما بين الصفا والمروة، ويصدق على من سعى في ذلك أنه سعى بين الصفا والمروة، هذا وعند إزالة هذا الحاجز والتحديد بالفعل ينبغي حضور كل من المشايخ الأخ عبد الملك، والشيخ علوي مالكي، والشيخ عبد الله بن جاسر، والشيخ عبد الله بن دهيش، حتى يحصل تطبيق ما قرر هنا وبالله التوفيق)) ().

وبناء على خطاب سماحة المفتي المذكور، تم رفع الأمر إلى الأمير فيصل - وكان آنذاك ولياً للعهد - بخطاب رئيس الديوان الملكي رقم 27/ 4/2/ 238 بتاريخ 11/ 2/1380هـ، ثم اصدر الأمير فيصل أمره رقم 3561 وتاريخ 17/ 2/1380هـ باجتماع اللجنة المكونة من: الشيخ عبد الملك بن إبراهيم، والسيد علوي مالكي، والشيخ عبد الله بن جاسر، ووالدي الشيخ عبد الله بن دهيش، والمقاول الشيخ محمد بن لادن.

واجتمعت اللجنة في عصر يوم السبت الموافق 24/ 4/1380هـ بموقع الصفا، وقد اتخذوا قراراً استعرضوا في مقدمته ما جاء في خطاب سماحة المفتي الموجه للملك سعود والمذكور فيما سبق، وهذا نص ما خلصت إليه اللجنة: ((فاعتماداً على ذلك حصل التطبيق لما قرره سماحة مفتي الديار السعودية ورئيس قضاتها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم المرفوع لصاحب الجلالة الملك المعظم برقم (503) في 30/ 1/1380هـ وبعد الإحاطة بما تضمنته المذكرة والقرار المذكور بخصوص موضوع الصفا جرى إزالة الحاجز الخشبي والتطبيق لما قرره سماحته والتحديد بالفعل بحضورنا جميعاً، واتفاقنا على ذلك، وعلى هذا حصل التوقيع)) ().

ثم وقعوا بصفتهم الوظيفية، وهم: (1) رئيس المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة. (2) عضو رئاسة القضاة بالمنطقة الغربية. (3) مدرس بالمسجد الحرام ومدرسة الفلاح. (4) الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف بالحجاز. (5) المعلم القائم بأعمال عمارة المسجد الحرام المكي وعمارة المسعى.

وفي شعبان من عام 1380هـ تمت إزالة مركز الصفا والمباني التي خلفه وضمها للمسعى (1).

وفي عام 1386هـ في عهد الملك فيصل رحمه الله تم تشييد قبة الصفا المقببة، وكسوة واجهات الدور الأول من المسعى وأعمدته وأرضيته بالرخام، وتغطية سقفه بالزخارف المصنوعة من الحجر الصناعي الملون، وقد أصبحت مساحة المسعى بعد أن ألحق بالمسجد (16.700 متراً) للطابقين (2).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير