تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - أنه ينبغي له أن يحرص على استشارة أصحاب الرأي السديد من أهل الصلاح والخبرة , الذين يحرصون على مصلحة من استشارهم , فيشيرون عليه بما يرون أنه خير له وللمسلمين.

وفي المقابل ينبغي ألا يستشير من عصى الله تعالى وجعل همه الدنيا , لأنه لو كان له رأي سديد لما آثر الدنيا القصيرة الفانية على الآخرة الطويلة الباقية , ولم يفكر فيما ينجيه من أهوالها , فشابه من قال الله فيهم (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا)] الإنسان27 [, وأيضاً لو كان للعاصي رأي سديد لما عصى الله تعالى , وهو يعلم أن المعصية سبب لإحراقه في بالنار , وحرمانه من الجنة , وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) (29) , كما أن العاصي ربما يحمله فسقه على الحسد لمن استشاره , أو يحمله فسقه على أن يشير عليه بأي رأي يخطر بباله دون نظر في مصلحة من استشاره , أو يشير عليه بما فيه مضرة لآخرين , أو معصية لله تعالى.

وكذلك لا يستشر الأحمق الذي يضع الأمور في غير موضعها , فيشير عليه بما يضره , وهو يريد أن ينفعه.

6 - فضل ورقة بن نوفل , وأنه من المؤمنين الموحدين , المشهود لهم بالجنة.

7 - أن سنة الله في هذا الكون وجود الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل , بين الأنبياء وأعدائهم من المشركين , وبين أتباع الأنبياء من الدعاة والمصلحين وأعدائهم من الكفار والفساق والمنافقين , فينبغي للداعية إلى الله تعالى أن يتحلى بالصبر والحكمة , وأجره على الله.

8 - أن ينبغي للمسلم أن يحرص على مناصرة الأنبياء , وذلك بالدعوة إلى طريقتهم , وبمناصرة الدعاة إلى الله والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر , بشتى الوسائل التي يمكنه القيام بها , وأن يحذر من أن يسلك طريق الكفار والمنافقين والفساق في إيذاء الدعاة إلى الله سواء أكان بذلك بالقول أو العمل أم بغيره (30) , والله أعلم.

9 - فضل زيد بن عمرو بن نفيل , وأمه كان من الموحدين , وأنه يبعث يوم القيامة أمة وحجه.

10 - أن الفضل لا يكون بالنسب , وإنما بالإيمان والتقوى.

11 - أن الهداية بيد الله يهبها لمن يشاء , ولهذا لم يستطع النبي صلى الله عليه وسلم هداية عنه أبي طالب إلى الإسلام , لأن الله لم يكتب له ذلك (31).

12 - إثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب يوم القيامة , فيخفف عن العذاب من أجل شفاعته , ولكنه لا يخرج من النار.

الهوامش:

(1) الأقرب أن هذا من قبل البعثة. ينظر حاشية السندي على المسند29/ 467

(2) رواه الإمام أحمد 17947 وإسناده صحيح , رجاله رجال الصحيحين.

(3) الخلاء: الخلوة والاعتزال عن الناس.

(4) أي قبل أن يرجع إلى أهله صلى الله عليه وسلم

(5) أي أنه كان يأخذ الزاد إذا أراد أن يذهب للخلوة للتعبد.

(6) أي نزل الوحي

(7) وهو جبريل عليه السلام

(8) أي لا أحسن القراءة

(9) أي ضمه وضغطه

(10) المراد: حتى بلغ الغط مني الغاية والمشقة.

(11) قال النووي في شرح مسلم (قال العلماء: والحكمة في الغط شغله من الالتفات , والمبالغة في أمره بإحضار قلبه لما يقوله له , كرره ثلاثاً مبالغة في التنبيه , ففيه أنه ينبغي للمعلم أن يحتاط في تنبيه المتعلم وأمره بإحضار قلبه والله أعلم).

(12) أي غطوني

(13) أي الفزع والخوف

(14) مال الحافظ ابن حجر في الفتح إلى أنه صلى الله عليه وسلم خاف الموت أو المرض من شدة الرعب والخوف.

(15) أي تساعد كل من حصل له ما يثقله من فقر أو كثرة عيال , أو يتيم , وذلك بالإنفاق عليهم.

(16) أي تعين الفقير , وذلك بأن تكسبه بالمال , فتعطيه المال تبرعاً.

(17) النوائب: جمع نائبة , وهي الحادثة , وهذه الجملة تجمع جميع ما تقدم و ما لم يتقدم من مكارم الأخلاق وخصال الخير.

(18) الناموس في اللغة: صاحب سر الخير , ويقابله , الجاسوس , وهو صاحب سر الشر.

(19) أي: شاباً قوياً حتى أبالغ في نصرتك.

(20) أي: قوياً

(21) أي لم يلبث إلا وقتاً قليلاً حتى توفي , وتوقف نزول القرآن فترة من الزمن.

(22) صحيح البخاري: بدء الوحي3 , والتفسير 4953 , وصحيح مسلم , الإيمان160

(23) قال في النهاية (مادة ضحضح): الضحضاح في الأصل: ما رق من الماء على وجه الأرض وما لم يبلغ الكعبين , فاستعاره النار.

(24) البطنان: جمع بطن , وهو وسط الشي أو أصله , والمراد من دواخل الجنة , ينظر النهاية (مادة: بطن)

(25) رواه أبويعلى 2047 وفي سنده مجالد , وفيه ضعف , وقال الهيثمي 9/ 416 (فيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح) , ولكل فقرة من فقراته شواهد , فهو صحيح بشواهده. ينظر صحيح البخاري 1792 , 3816 , 3820 , 6208. وصحيح مسلم 209 , 2432 , 2434. ومسد أبي يعلى 973

(26) رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة 1336 - 1339 بأسانيد صحيحة , وصححه الحافظ في الفتح7/ 135

(27) صحيح البخاري3865 , وصحيح مسلم 2430

(28) صحيح مسلم2699

(29) صحيح البخاري7280

(30) ينظر في شرح قصة إسلام ورقة وبيان بعض فوائدها: شرح مسلم للنووي 2 - 197/ 204 , جامع الأصول: الوحي 11/ 278 , 279 فتح الباري1/ 22 , 27 , 8/ 716 , 721 , الفتح الرباني: السيرة20/ 207 , 208

(31) ينظر كلام الحافظ ابن القيم الآتي عند بيان فوائد قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه – إن شاء الله.

كتبه: الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين حفظه الله ورعاه

مجلة الدعوة ص48 - 49 العدد 1872

اخوكم في الله:ابوخطاب العوضي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير