تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوسعود]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته ..

أخي بارك الله فيك لدي تعليق عقلاني ومنظقي نستطيع أن نقيس عليه توسعة المسعى ..

طبعاً كلنا قد يخطر له هذا الخاطر ويسأل نفسه هذا السؤال لحرصه على اتمام المشاعر بشكل صحيح وهذا من حرص المؤمن زادك الله حرصاً ورفع قدرك ..

لو فرضنا أن التوسعة القائمة في المسعى ليست بين الجبلبين

وكثر الناس في المسعى حتى لم يعد أحد يستطيع السعي إلا أن يأخذ زاوية ليستطيع السعي ..

أقول أن الأصل في السعي أن يكون بين الجبلين كما أن الأصل في الصلاة أن تكون باتصال الصفوف ولكن ما رأيك أن يأتي رجل ويصلي في آخر المسجد ويترك الصفوف فارغة بينه وبين الجماعة والإمام ..

نقول له هذا غير جائز لأن هناك مساحة كبيرة والصفوف غير متصلة ..

بينما لو كان المسجد مزدحماً ووصلت الصفوف إلى الباب فلا حرج في أن يصلي المصلون خارج المسجد أيضاً ..

إذا نستطيع أن نقس السعي على هذا المبدأ وهو في حالة ازدياد عدد الناس يصل الناس إلى التوسعة فلا بأس في ذلك والله تعالى أعلم ..

وطبعاً كلماتي ليست بشيء بجانب ما ذكر الإخوة من كلام العلماء حفظهم الله ..

في حفظ الله ..

ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 04:10 م]ـ

سمعنا أن التوسعة الجديدة افتتحت أمس الخميس

, لكن لم يهدم الجدار الذي بينه وبين المسعى القديم ,

فهل هذا صحيح؟؟

ـ[أبو محمد]ــــــــ[14 - 12 - 07, 08:16 م]ـ

هل من مؤكد للخبر؟

ـ[د الباحوث]ــــــــ[16 - 12 - 07, 02:05 م]ـ

المسعى بعد التوسعة الجديدة

أ. د. سعود بن عبد الله الفنيسان 6/ 12/1428

15/ 12/2007

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، وبعد:

كثر الكلام عن حكم السعي في الزيادة في المسعى بعد توسعته الحالية بين العامة وبعض طلاب العلم فأحببت أن أقف بعض وقفات مختصرة حول هذا الموضوع مما يفيد الجاهل ويذكر طالب العلم:

الوقفة الأولى:

إن الله سبحانه حدد المشاعر لخليل الله إبراهيم عليه السلام وسماها الله مقاما لخليله وأمر الأنبياء وأممهم بإتباعها والوقوف عند حدودها فقال: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً" [البقرة:125]. ومقام إبراهيم فسر بأنه موضع القدمين لإبراهيم عليه السلام حينما كان يبني الكعبة مع ابنه إسماعيل كما قال تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة:127]. وهو اليوم داخل زجاج بلوري مقابل باب الكعبة. والمراد باتخاذه مصلى: أداء ركعتي الطواف خلفه وهذا قول جمهور المفسرين. وفسر بعض العلماء (المقام) بالحرم كله أي ما بين الأميال مما يحرم فيه قتل الصيد وقطع الشجر والظلم والقتال، وليس المسجد الذي في جوفه الكعبة ومحاط بالجدران وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه: "باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد وصلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه خارجاً من الحرم" وطاف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد صلاة الصبح فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى (الأبطح) وأخرج البخاري بإسناده عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها وهو بمكة لما أراد الخروج: "إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك والناس يصلون ففعلت ذلك فلم تصل حتى خرجت" ومن هذا الحديث أخذ جمهور العلماء أن من نسي ركعتي الطواف قضاهما حيث ذكرهما من حل أو حرم. قال ابن المنذر احتملت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لآية: "وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً" [البقرة:125]. حين صلى ركعتي الطواف خلف المقام أن تكون صلاة الركعتين خلفه فرضا ولكن أجمع أهل العلم على أن الطائف تجزئة ركعتا الطواف حيث شاء. وليس ذلك أكثر من صلاة المكتوبة. ولعل الخلاف مبني على ما هو المراد بـ (المسجد الحرام) فتبين أن (مقام إبراهيم) و (المسجد الحرام) فيهما قولان:

الأول: المسجد الحرام هو الذي وسطه الكعبة والمحاط بالجدران. ومقام إبراهيم: موضع القدمين لخليل الله إبراهيم عليه السلام.

الثاني: أن المسجد الحرام ومقام إبراهيم هو الحرم كله الذي يحرم فيه قتل الصيد وقطع الشجر فمعظم مساكن ومساجد مكة في هذا القول داخله في المسجد الحرام تضاعف فيها الحسنات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير