والحاصل الذي لا مَين َ، ولا مراء فيه أن المرتفعات الجبلية الصخرية لواجهة جبل المروة الشرقية الجنوبية تمتد شرق موقع المروة الحالي الذي يقف عليه الساعون اليوم زيادة عما هو عليه الحال الآن بما لا يقل عن أربعين متراً من ناحية الشرق حتى تلاقي الطريق النازل من المدعى إلى ساحة المروة الشرقية.
وهذا يدعو عاجلاً إلى توسيع عرض المسعى بما لا يقل عن العرض الموجود حالياً حتى تكون التوسعة الجديدة موضعاً لسعي القادمين من الصفا.
ويكون المسعى الموجود حالياً موضعاً للساعين من المروة إلى الصفا.
ويقام على التوسعة الجديدة دوران علويان فوقها، حتى يصبح المسعى بهذه ستة مسارات كل ثلاثة منها فوق بعضها بعضاً.
وقد طلبت من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حفظه الله في اجتماعنا الثاني معه بداره الكائنة بحي العزيزية بمكة المشرفة بعد صلاة تراويح مساء السبت 29/ 9/1427هـ عمل مجسات للمنطقة الشرقية الملاصقة للمروة؛ حتى يظهر للعيان ثبوت ما أقول من أن الواجهة الجنوبية الشرقية الصخرية لجبل المروة ممتدة إلى مسامتة الطريق النازل اليوم من المدعى إلى ساحة المسعى الشرقية قبل أن تزال مرتفعاته وأكتافه ومتونه الجنوبية الشرقية، ويقطع امتداده الشمالي عن أصله المتصل به من الشمال، ويفتح بين أصلي الجبل من الشمال وموضع الوقوف على المروة شارع سفلي موازياً لها من الشمال تحت الجسر الآتي من الجبل من الشمال إلى الدور الثاني للمروة والمسعى.
وآخر علوي يربط شارع المدعى من شمال المروة بالشارع النازل على مورد زمزم الحالي على جبل المروة من ناحيتها الغربية تسهيلاً لحركة الحجاج والمعتمرين وجميع السائرين في هذا المشعر الشريف، فوافق سموه الكريم في الحال جزاه الله خيراً وشكر له سعيه.
وقد تَمَّ وقوفنا على الموضع المذكور مع معالي الدكتور ناصر السلوم الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة والمشاعر المقدسة اللطيف اللقاء والسماحة وصحبة الفضلاء ضحى يوم الاثنين 8/ 10/1427هـ للنظر في ذلك.
والمؤمل أن يحقق الله المساعي، ويكلل الأعمال بالنجاح – ولو بدون عمل المجسّات – لما فيه خير وراحة المؤمنين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم في تأديتهم للسعي بين الصفا والمروة وتسهيل سيرهم وحركتهم في هذه المنطقة المحتاجة دوماً للتسهيل والرعاية حفظاً لسلامتهم وعناية بصحتهم وتوفيراً لأمنهم الحياتي من الموت دهساً في الزحام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وطمأنينة وأمان تحقيقاً لقول الله تعالى (أو لم نمكن لهم حرماً آمنا). [سورة القصص آية:57].
هذا مجمل القول في ما يتعلق بامتداد المرتفعات الشرقية لجبل المروة البيضاء الواقعة في الواجهة الشرقية والجنوبية الشرقية من قبل جبل المروة على بطحاء مكة الكائنة بين جبلي الصفا والمروة، وموضع السعي بينهما، وهذا هو الموضع الذي آمل مخلصاً صادقاً داعياً الله تعالى أن يهيئ ولي أمرنا في هذه البلاد المقدسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إمام المسلمين وقدوتهم الطيبة في فعل الخيرات وتيسير أمور الحياة لهم والعناية بسلامتهم فيُجري على يديه الكريمتين توسعة عرض المسعى من جانبه الشرقي، وسيبقى له الأجر العظيم جارياً ما بقيت الدنيا، وما عند الله خير للأبرار.
وحاصل القول أن ما ذكرته آنفاً من حدود جبل كل من الصفا والمروة وامتدادات كل منهما بطبيعة خلقه مع تقابل واجهة الصفا الشمالية لامتدادات جبل المروة الشرقية الجنوبية المواجهة للصفا أدلة ظاهرة على جواز توسيع عرض المسعى من ناحيته الشرقية الممتدة من جبل الصفا إلى جبل المروة بما لا يدع مجالاً للتوقف ولا للشك في القول بهذا لتحقق دخول ما يُزادُ في عرضه من الشرق في وقعه يقيناً موضعاً للسعي بين هذين المعْلَمَينْ اللذين جعلهما الله تعالى من شعائره في أعمال الحج والعمرة.
الكلام في ما يتعلق بالمروة السوداء: http://muntada.islamtoday.net/images2/mr03.jpg
¥