تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو تأمل المتأمل: أين جبل قعيقعان؟ ولماذا لا يكون هو الذي شوهد قديما وقامت عليه البيوت وليس المروة؟

مهما يكن من شيء .. هب أن الأمر محتمل .. فما الذي يجعل كفة القول بأن الآثار المشاهدة قبل خمسين سنة من الصفا والمروة لا من الجبلين المذكورين؟

عند التأمل يلحظ أن القرائن تشهد برجحان كفة القول بأن الذي يذكره الدكتور من الامتدادات والأكتاف هي من الجبلين المذكورين -أبي قبيس وقعيقعان- .. وأقوى قرينة في هذا: التواتر العملي للمسلمين من قديم الزمان وإلى يومنا هذا من السعي في هذه المساحة المعلومة فحسب.

وقد تكرر النقل لكلام العلماء الذين ذرعوا عرض المسعى .. واتضح أنه مقارب أو مساوٍ لوضعه الحالي.

كما تكرر نقل كلام العلماء بعدم صحة السعي لمن سعى خارجا عن حدود السعي المعلومة.

ثانيا: يذكر الدكتور أن جبل المروة ممتد من جهته الشرقية بما لا يقل عن أربعين مترا زيادة على المسعى الحالي، وعليه فيكون عرض المسعى: ستون مترا؛ فهل يُعقل أن الأمة قد أضاعت خلال عقود طويلة -بل قرون- ثلثي هذا المشعر العظيم مع عدم إنكار ذلك؟!

ثالثا: مما يؤكد أن ما ذكره الدكتور من هذا الامتداد الكبير للمروة ليس بدقيق: ما ذكره العلماء من صغر حجمه ..

ففي معجم البلدان: أن المروة أكمة لطيفة .. والأكمة: التل.

وفي المسالك والممالك: المروة: حجرٌ من جبل قعيقعان ..

فهل يتفق هذا مع ما ذكره الدكتور؟

رابعا: ما ذكره الدكتور يفيد أن الامتداد الكبير للصفا والمروة شيء ظاهر واضح للعيان ..

حسنا .. أين علماء مكة وكبارها ووجهاؤها .. وأين علماء العالم الإسلامي .. أين هؤلاء جميعا وهم يرون هذا الانتقاص العظيم من هذا المشعر العظيم؟ لماذا لم ينكروا ذلك؟ لا سيما وهم يرون شدة الزحام الحاصل في السعي، وقد جاءتهم الفرصة السانحة إبان توسعة الملك عبد العزيز رحمه الله قبل أكثر من خمسين عاما ..

قد يُقبل -تنزلا- أن يكون سكوتهم قبل التوسعة لعدم الفائدة من الإنكار .. فما عذرهم وقد قام مشروع التوسعة الكبير؟

ويقال أيضا: أين اللجنة المشكلة من قبل سماحة المفتي الشيخ ابن إبراهيم -وفيهم من هو من أهل مكة- عن هذا الشيء البيّن الظاهر للعيان؟ ولماذا انتقصوا هذا الجزء المهم من الجبلين وأسقطوا اعتباره؟

وكل من اطلع على فتاوى الشيخ إبراهيم وقرأ قرار اللجنة يجد أنهم لم يتوانوا في تحقيق مساحة المسعى بدقة.

خامسا: أحال الدكتور ضيق المسعى الحالي إلى تصرف المهندسين وبنائهم هذا الجدار الذي ضيق على الناس ما لهم فيه سعة .. وهذا كلام تعوزه الدقة؛ فما كان للمهندسين أن ينفردوا برأي في مثل هذا الموضوع الجلل، والذي لا شك فيه أن ما قاموا به مبني على نظر العلماء وفتواهم.

سادسا: قياس الدكتور توسعة المسعى على توسعة المطاف قياس مع الفارق؛ ذلكم أن المطاف مهما توسع فسيبقى الطائف طائفا بالبيت؛ وأما المسعى فهو محكوم بمسامتة الجبلين -الصفا والمروة- فالتوسعة التي تزيد على ذلك تجعل الساعي ساعيا خارجا عن الحد الشرعي.

هذا ما أردت التنبيه عليه ..

وفق الله الجميع للحق والصواب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو محمد]ــــــــ[14 - 03 - 08, 08:45 م]ـ

تصويب:

فيكون عرض المسعى: ستين مترا.

ـ[د الباحوث]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:38 م]ـ

السلام عليكم

اليكم ايها الاخوة بحث الدكتور عويد المطرفي في المسعى الجديد

نسال الله ان يشفيه ويكشف عنه الضر

وهو منشور بخط المؤلف في ملتقى اهل التفسير

بهذا الرابط

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=52502#post52502

رفع الأعلام بأدلة جواز توسيع عرض المسعى المشعر الحرام

د. عويّد بن عياد المطرفي 4/ 3/1429

12/ 03/2008

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد عبد الله ورسوله الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الله عز وجل قد فرض على عباده المؤمنين فرائض معلومة، وجعل لأدائها أوقاتاً زمانية، ومعالم مكانية سماها لهم ليؤدوا له فيها ما فرض عليهم أداءه فيها من عبادة على الوصف الذي شرعه في المكان الذي سمَّاه وعَّينه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير