تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ القرضاوي: أرحب بكل خطوة تتخذ للتوسعة والتيسير على حجاج بيت الله الحرام، فإننا نحمد الله تبارك وتعالى أن الأمة الإسلامية لا زالت هي أول الأمم سعياً إلى مرضاة الله تعالى، وإلى التقرب إليه، بالعبادات والشعائر، لا توجد أمة من الأمم تجتمع بالملايين مثلما تجتمع أمة الإسلام في حج بيت الله الحرام بالنسبة لأمة الإسلام ومثل صلاة التراويح والقيام وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان هذه من خصائص الأمة الإسلامية، فهذه اجتماعات كبيرة حاشدة تظهر قوة وتعاضد أمة الإسلام.

وعلينا نحن العلماء أن نعمل جهدنا وفكرنا واجتهادنا لفسح وتأييد هذا التطور الكبير في حياة الأمة الإسلامية وأن نعين الحكام الذين تتجه نياتهم الخيرة لخدمة الأمة في هذا الجانب لا أن نضيق هذا الدرب ونضع العراقيل أمامه ولذلك نحن نرحب ونؤيد وندعم سعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى حيث إن الحجاج والمعتمرين أصبحوا من الكثرة والوفرة بحمد الله بحيث يحتاجون إلى هذه التوسعة، وأنا أقول في هذه الخطوة وفي كل ما يتخذ من خطوات للتيسير على الحجاج أقول مرحباً بهذا الشرع لا يضيق شرعاً بهذا مصلحة الأمة تقتضي هذا - التيسير الذي هو شعار هذا الدين (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة)، (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) (المائدة).

والنبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أمور كثيرة تتعلق بالحج فكان جوابه "افعل ولا حرج" نحن نقول في هذه التوسعة: افعل يا خادم الحرمين الشريفين ولا حرج عليك فأنت تيسر على الأمة ولا تعسر وتبشر ولا تنفر وتعين على عبادة الله تبارك وتعالى. أنت يا خادم الحرمين تعمل وتنطلق من شرع هدفك خدمة أمتك بارك الله جهودك وأيدك بنصر من عنده .. عرفناك مخلصاً لأمتك .. عرفناك غيوراً على الدين هدفك وهاجسك خدمة الإسلام والمسلمين ورفع المشقة والحرج والضيق عنهم. وهذه هي منطلقات الإسلام.

ليس هناك في الشرع تحديد للمسعى أن يكون كم متراً من هنا أو هناك، ليس هناك تحديد ولا تضييق الأمر فيه سعة - وكما وسعنا المسجد الحرام وكما نقلنا مقام إبراهيم من مكانه وأرجو أن يكتمل الأمر بزحزحة المقام من مكانه الحالي لأنه أيضاً يضيق على الطائفين.

واعتقد أن الخطوة التالية بعد توسعة المسعى سيكون التفكير كيف نوسع المطاف لأن المشكلة أصبحت الآن في المطاف كيف نوسع على الطائفين كما وسعنا على الساعين.

أنا أرحب بهذه الخطوة الكريمة وأرى أنها خطوة مباركة وانها في طاعة الله وفي سبيل الله واسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيب كل من سعى إليها وأن يثيب خادم الحرمين الشريفين، ومعاونيه على هذه الخطوة المباركة والتي تهدف إلى التيسير على عباد الله والتي تيسر عليهم طاعة الله وأدائها بسهولة ويسر. وهذا ما عرفناه وعهدناه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تلمس لمصالح وحاجات الأمة والسعي لتحقيقها فجزاه الله خير الجزاء، هذه الخطوة الشرعية المباركة فهو صاحب أيادٍ بيضاء ومواقف صادقة وما فعله وفقه الله هو عين الحق والصواب وهو ما يوافقه عليه جميع فقهاء الأمة الإسلامية الذين يتحرون الحق والصواب. ويعضدونه ويقفون وراءه في هذا العمل.

نسأل الله تعالى أن يحتسب هذه الخطوات المباركة الطيبة في ميزان حسناته .. والحمد لله رب العالمين.

ثمن معالي وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد السيد الجهود الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة بيت الله الحرام وقال معاليه إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى تعد خطوة هامة ومفيدة جداً لكل مسلم يؤدي فريضة الحج ولكل المعتمرين وقال لا شك بأن هذه الخطوة ليست جديدة على حكومة خادم الحرمين فهي دائماً تضع نصب عينيها كل ما من شأنه خدمة كل زائري بيت الله الحرام لتسهيل أداء فروضهم بيسر وسهولة وأضاف بأن هذا الإنجاز كبير ومهم ويعجز الكلام عن الحديث عنه لأن أعظم شيء في هذه الدنيا أن يضع الإنسان نفسه في خدمة زائري بيوت الله فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الخدمات الجليلة التي يقدمونها للإسلام والمسلمين في كل مكان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير