تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن جهود المملكة في القيام على شؤون الحرمين وتوسعة وتطوير ورعاية الزوار والوافدين يقدرها المسلمون في العالم كله.

والشهود على ذلك بعدد من يفدون إلى بيت الله الحرام في كل عام من الحجاج والمعتمرين، ولعل من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة وبهذه الملة أن جعل حرمه في هذا المكان وان جعل القائمين عليه هذه العصبة الطيبة، ولا شك ان ما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة في توسعة الحرمين والمسعى والجمرات هي جهود طيبة يباركها كل مسلم وهي محل تقدير الجميع، اما عن توسعة المسعى فهو عمل شرعي يتوافق مع نصوص الشريعة وهو عمل مخلص صادق صادر من انسان غيور على أمته، أقول ان من رحمة الله تعالى بأمته ان على قيادتها في هؤلاء الرجال الصادقين المخلصين الغيورين أمثال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اسأل الله جل وعلا ان يبارك جهودهم وان يجعلها في موازين حسناتهم وان يمد عمرهم في طاعته وان يهيئ لهم البطانة الصالحة التي تذكرهم بالخير وتعينهم عليه، اللهم آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أثنى سماحة الشيخ الدكتور مالك الشعار مفتي طرابلس اللبنانية على الدور الإسلامي الكبير الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين من أجل الإسلام والمسلمين ومن أجل أمة لا إله إلا الله وقال ان كل مسلم على وجه الأرض يعرف جيداً حجم ما يحمل صاحب القلب الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمته ولدينه وقال ان كل مسلم .. أيضاً يعرف ماذا قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدينه وأضاف ان قضايا الأمة الإسلامية كلها تعيش في ضميره وقد عمل بكل ما يملك لرأب الصدع وحل الخلافات بين المسلمين وهناك شواهد عدة أبرزها مواقفه الإنسانية العادلة والنبيلة والصادقة والمخلصة في لبنان. أما عن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في البقاع المقدسة فهي ظاهرة للعيان ويشاهدها كل مسلم صباح مساء ويتعامل معها عن قرب، وأيد سماحة مفتي طرابلس خادم الحرمين الشريفين على كل خطوة يتخذها لخدمة الإسلام والمسلمين وقال: ان هذا العمل نابع من قلب صادق.

وأيد مفتي طرابلس الخطوات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسعى وقال ان كل مسلم يؤيد هذه الخطوة بل يعدها ضرورة شرعية وما قام به خادم الحرمين هو ما تمليه عليه رسالته وواجبه تجاه أمته وما يمليه عليه واجبه وولايته الشرعية وقد فعل - حفظه الله - بهذا المقتضى.

وقال الدكتور مالك الشعار مفتي طرابلس: انه من المعلوم ان مكة كلها حرم وأن الحرم المكي الذي كان في حدود ضيقة سابقة ألجأت الضرورة لتوسعته أكثر من مرة فكل زيادة متصلة بالحرم اصبحت بحكم الحرم ولهذا تكررت التوسعات وهذا يدل على أن القائمين على خدمة الحرمين الشريفين إنما يعيشون حركة الناس اليومية في طوافهم وسعيهم وفي حركة عبادتهم في مكة وهذا بحد ذاته يضاف إلى السجل الذهبي الذي قامت به المملكة مشكورة بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - في شعورهم بالضيق والزحام الذي يعانيه الزائرون في طوافهم وسعيهم .. طالبين من الله تعالى أن يحفظ المملكة قيادة وشعباً وأن يديم الأمن والأمان عليها وان مسؤولية خدمة الحرمين تعني في بعدها الأول تحقيق المصالح للعباد والعمل الجديد هو انفراج لكل حاج ومعتمر مما أراح الناس ليسهل عليهم تأدية فرائضهم ولقد قيل لوكانت لي دعوة مستجابة لدعوتها للسلطان واني أسأل الله التوفيق للحكومة السعودية على ما تقوم به من خدمات جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين.

رحب مفتي مسلمي روسيا فضيلة الشيخ راويل عين الدين بالعمل على توسعة المسعى وقال: ان ما اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو قرار صائب وهو عمل معضود شرعاً وهو عمل موافق لأحكام الشريعة، وقال: ان مسلمي روسيا وما حولها كلهم يؤيدون خادم الحرمين الشريفين على هذه الخطوة الإسلامية الكبيرة، وأضاف اننا استبشرنا بهذه الخطوة التي ستخفف على المسلمين وستحل الكثير من المشاكل وستمكن العجزة وكبار السن والمرضى من الحج دون خوف من الزحام الشديد.

وقال هل ننسى ما حصل في الجمرات من توسعة عظيمة جعلت الرمي سهلاً للغاية لتنحل كل مشاكل الرمي؟ مؤكداً أن المسعى سيكون كذلك - بإذن الله -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير