تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والناحية معرفة طبقات الأرض المعلوم عند المختصين أن الجبل أي جبل يظهر ما يظهر منه على الأرض أو على سطح الأرض يمثل الثلث ثلث عمق هذا الجبل طولاً وعرضاً وثلثاه هما في الأرض وهذا أمر معلوم، وفضلاً عن شهادة الشهود الذين شهدوا بأن امتداده ما يزيد أو يقرب من 25 متراً تقريباً شرقاً.

محمود الورواري: طيب هناك نقطة أحيلها للشيخ الدكتور عبد العزيز القاسم، دكتور عبد العزيز نحن مرتبطون بشكل كبير بالنص القرآني وأنا أسألك هل هناك نص في القرآن أو إشارة في السنة أو قول بعض المجتهدين وأهل القياس يشير إلى تحديد المكان أو عدم التوسعة أو يبطل السعي في الأدوار أو يجيز السعي في الأدوار ويبطله في المناطق الجانبية بجوار هذا المكان؟

الشيخ عبد العزيز القاسم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمود الورواري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الشيخ عبد العزيز القاسم: شكراً لكم وأخبرك بأني لا أحمل شهادة الدكتوراه، وإجابة على السؤال الوصف الوارد في الشريعة في تحديد مناسك السعي بين الصفا والمروة مرتبط بالمسافة بين الجبلين شمالاً وجنوباً، أما الاتساع فلا يوجد تعريف وتحديد لحدود السعي من الناحيتين الشرقية والغربية، ولذلك في مراحل تاريخية من ممارسات المسلمين كان المسعى يتسع ويضيق بحسب أحوال الناس وبحسب احتياجاتهم، فهذا على سبيل المثال تلميذ ابن عباس مجاهد بن جبر المتوفى في السنة في أوائل السنة الثانية يقول أن المسعى في وقته أضيق مما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك بعض الفقهاء المؤرخين مثل ابن كثير وغيره يذكرون أيضاً تغيرات في اتساع وضيق المسعى، كذلك لدينا أيضاً نصوص كثيرة للفقهاء يذكرون فيها بصراحة أن الفقهاء ما اشتغلوا بتحديد عرض المسعى بل أبانوا ما أبانه النص الشرعي من حيث امتداد المسعى شمالاً وجنوباً، وهذا وارد في نصوص عدد يعني من فقهاء المسلمين منهم ابن حجر الهيثمي، منهم الرملي، وهذه النصوص تدل على أن التبسيط العملي للمسلمين فيما يتعلق بالسعي أن المحدد هو الأطوال الممتدة شمالاً وجنوباً، أما الاتساع ما بين الشرق والغرب الاتساع الممتد شرقاً وغرباً فهذا مرتبط بتفسير يعني دعني أقولها بطريقة مباشرة هذه المسألة ليست مسألة فقهية هذه مسألة جغرافية.

محمود الورواري: أهل الجيولوجيا كما يقولون.

الشيخ عبد العزيز القاسم: يحددها المؤرخون والجغرافيون، وربما كان وهذا من الأشياء الطريفة أن الذي تحدثوا في حظر أو في عدم شرعية السعي في خارج المسعى القديم من الطريف أنهم استدلوا بإجراءات إدارية سابقة ولم يستدلوا بنصوص شرعية، والطريف الآخر فيها أيضاً أنهم استدلوا بالممارسة التاريخية ولم يورودوا شواهد على هذه الممارسة، بل الشواهد التي أثبتت في ممارسة المسلمين تدل على عكس هذا الرأي، وبالتالي أعتقد أن تحديد المسعى من ناحية الامتداد الشرقي والغربي ليست من المسائل التي يفصل فيها الفقهاء بل هي من مسائل المؤرخين.

محمود الورواري: شيخ عبد العزيز واضح، وهذه النقطة سأحيلها للدكتور أسامة وهو معني بهذا الأمر بشكل كبير الحقيقة وهو ماذا قاله الجيولوجيون وأهل الجغرافيا حينما تم رأيهم أو أُخذ رأيهم في هذا الأمر وهو هل يتسع من الناحية الشرقية، هل امتداد الجبل من الناحية الشرقية يكفي لأن يشمل مسألة التطوير؟ ولكن قبل أن نتوجه إلى هذه النقطة نتوقف مع رأي الشيخ عبد الله بن منيع وهو عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والذي كان من الرافضين لتوسعة المسعى بين الصفا والمروة في البداية وذلك لصدور قرار من كبار العلماء والمشايخ بحصر عرض المسعى في وضعه الحالي، إلا أنه تراجع عن هذا الرفض وأوضح أنه بعد إعادة النظر في موقفه السابق خلص إلى أن أعمال التوسعة لا تتعارض مع نص من كتاب الله ولا من سنة رسوله بل إنها مبنية للاجتهاد فلنستمع إلى رأي الشيخ بن منيع.

بن منيع: أعمال التوسعة لا تتعارض مع الكتاب والسنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير