تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ عبد الله بن منيع (عضو هيئة كبار العلماء في السعودية): مجموعة من إخواننا وكنت مع إخواني على أساس أن التوسعة قد لا تكون قد لا يعني يوجد لها مسوغ شرعي، وفي نفس الأمر صدر القرار من هيئة كبار العلماء بالأغلبية على أنه لا تجوز الزيادة، ثم بعد ذلك صار هناك مزيد نظر وإعادة نظر كذلك وجاء مجموعة شهود تجاوزوا الثلاثين شاهداً وفي نفس الأمر صدر حكم أو صدر صك شرعي من المحكمة بإثبات شهادة سبعة منهم أصغرهم يتجاوز السبعين عاماً، وكلهم يشهدون بأن المسعى أو بأن الصفا والمروة ممتدان نحو الشرق امتداداً الزيادة هي في الواقع مشمولة بهذا الامتداد، فهذه الزيادة إذاً لا تخرج عن أن تكون بين الصفا والمروة، وبناءً على ذلك فعلى كل حال فأنا رجعت عن الاعتراض وسرت في صف الذين يقولون بالجواز لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يتطوف بهما) والمقصود بهما أن يتطوف بينهما أن يطوف بينهما، وطالما أن هذه الزيادة لم تخرج عن البينية بين الصفا والمروة فهي إذاً زيادة صحيحة والسعي فيها سعي صحيح.

محمود الورواري: يعني هناك نقطة الحقيقة تتعرض يعني قبل أن أذهب للدكتور أسامة مرة أخرى لنتعرف عليه الإثباتات التي تثبت فعلاً بشكل كبير أن الامتداد من الناحية الشرقية يكفي لهذه التوسعة والتي يحتاجون فيها حوال 20 متر، قبل أن أذهب للدكتور أسامة أعود مرة أخرى للدكتور سعود يعني دكتور سعود هناك قواعد فقهية وردت في هذا السياق وفي هذا الحديث وهي المصلحة المرسلة مصدر من مصادر التشريع، ومصلحة الحجيج في هذا الأمر أن امتداد المسجد حينما يضيق يعتبر مسجداً، حينما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عرفة لم يقف على كل عرفة وإنما وقف على جزء من عرفة، وهكذا الأمر حينما طاف، كل هذه الأدلة وهذه الأشياء حينما تورد في سياق حديث عن توسعة هكذا أمر يعني كيف يمكن أن يكون تأثيرها على عامة المسلمين وليس على النخبة العالمة بذلك؟

الشيخ سعود الفنيسان: لا شك أن القواعد الشرعية غير الكبيرة في تأصيل الحكم وتعقيده وأيضاً توضيحه للعامة أو الخاصة، فالمصالح المرسلة سميت مرسلة لأن ليس هناك دليل على الحكم وليس دليل على رفضه، فهي مطلقة من الدليل وهي مصدر من مصادر التشريع في الإسلام، وهناك قواعد حقيقة تؤكد هذا المعنى مثل القاعدة الفقهية إذا ضاق الأمر اتسع، وأيضاً الزيادة لها حكم المزيد، وغيرها زيادة الفرع تتبع للأصل، وغير ذلك من القواعد الفقهية عند العلماء كلها تحكي هذا المعنى، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مثلاً يؤدي مناسك الحج ومنه السعي ومنه الطواف ومنه الرمي إلى غير ذلك لا يشغل هو ولا حتى جميع الصحابة إلا حيزاً قليلاً من المسعى أي كان، لو نظرنا للذين حجوا معه كلهم ذكوراً وإناثاً وحجوا على الإبل وعلى الأقدام وعلى الخيل، وكان من يطوفون راكبين وراجلين ويرمون راكبين وراجلين ويسعون راكبين وراجلين لا يتجاوزون مئة ألف خلال الذين حجوا معه حجة الوداع، ومعلوم أن مكان الرمي على سبيل المثال أو مكان السعي لا يساوي إلا عدة أمتار، فهذه المسعى بحد ذاته سعى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يحدد لنا المسافة العرضية ولا حجمها وإنما حدد لنا أو أمرنا قال: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي" وهذا تقسيم وبيان للآية النصية السابقة في آية السعي، وهذه القواعد وهذه النصوص، ثم الفعل التطبيق العملي لعامة المسلمين منذ التشريع الأول إلى يومنا هذا كله يدل على أن المسعى مشعر من مشاعر كسائر المشاعر الأخرى فإذا ضاق الأمر اتسع، ولا سيما والاتساع الآن ليس خارجاً عن مداره لأن شهد الشهود وقامت البينة وحتى فريق الحفريات الآن ..

محمود الورواري: دكتور سعود هذا ما أريد أن أعرفه الآن.

الشيخ سعود الفنيسان: على امتداد الجبل جبل الصفا والمروة من الناحية الشرقية.

محمود الورواري: هذا ما أريد أن أعرفه من الدكتور أسامة فعلاً وهو سؤال واضح وصريح، دكتور أسامة يعني هل هناك ما يثبت بشكل واضح ونريد أن نعرف الإثباتات أيضاً تحديداً أن جبلي الصفا والمروة من الناحية الشرقية امتدادهم يكفي لما تحتاجونه في التوسعة وهو العشرين متراً تحديداً دكتور أسامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير