الشيخ عبد العزيز القاسم: أنا أريد أن أؤكد هنا على نقطة مهمة.
محمود الورواري: تفضل شيخ عبد العزيز.
الشيخ عبد العزيز القاسم: وهي أن الاختلاف في مسائل الحج في مجمل مسائل الحج كثيرة، فلا يمكن أن تصل إلى إجماع في كل التفاصيل سيبقى لدينا خلاف، وستبقى لدينا آراء وكما لاحظنا سابقاً هناك من تحفظ على بعض التيسيرات المتعلقة بالرمي، ولكن بعد فوات الأوان وذهاب مئات الأنفس تحركوا في الفتوى وأوضحوا فيها رخصاً كان يقول بها بعض العلماء من عقود.
محمود الورواري: طيب شيخ عبد العزيز أنا أعتذر منك ولكن الوقت ضيق ومعي دقيقة أحاول أحيلها للشيخ عائض مرة أخرى ليكمل هذه الرؤية يعني نحن تابعنا حتى الدكتور أسامة وقرأنا أنه كان هناك حرص من المملكة على استقدام بعض علماء المسلمين ليروا بأم عينيهم التطور والمشروع على أرض الواقع، ثم بعد ذلك يقدموا فتواهم بشكل واضح، وهناك مؤسسات ربما تابعناها يعني أدت الدور بشكل كبير وبشكل وهناك استعانة بالعلماء، هل هذا يكفي أيضاً لأن تسد الثغرة التي تحدث عنها الشيخ عبد العزيز بأن قد يكون هناك نواقص أو إجماع عالرأي قد يكون من المستحيل في هكذا أمور؟
عائض القرني: عموماً لا يلزم الإجماع في مثل هذا المسائل، بل أنا أقول بصراحة حتى لو كان الرأي المرجوح لو قال العلماء بالرأي المرجوح في هذه المسألة ورأوا هذه الضرورة من ازدحام الناس وكثرتهم أنا مع الرأي المرجوح مع احترامي للذين قالوا في رأيهم من العلماء ولو خالفوا في هذه المسألة، لكن المسألة هناك إجماع لأهل العلم إجماع نادر، والإجماع قد لا يتحصل في مثل هذا أنا أرى إنه لو أفتى علماء من أهل الثقة أمام هذه الحالة من الازدحام ومن ضرورة أن يكون هناك يعني راحة للحجاج أرى أن يُؤخذ بهذا الرأي، خاصة عندنا علماء قالوا به ومع مؤسسات ودعاة فأرى أن ينطلق من هذا ويحترم رأي المخالفين، كثير من الإسلام خالف العلماء ولا عتاب ويحترم والاجتهاد والحمد لله يعني وارد في شرع الله سبحانه وتعالى.
محمود الورواري: لأن أولي الأمر قد لو قصروا يحاسبوا شيخ عائض في هذا الأمر، يعني الحقيقة نحن حتى معنا رأي الشيخ عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين كان من مصر وشيخ الأزهر وكل يعني .. جمعنا كم من الآراء، ولكن لم يستطع الوقت أو يسمح لنا الوقت أن نقدم الأفكار بشكل كامل وصلنا إلى الختام وفي ختام هذه الحلقة لا يسعني إلا أن أقدم الشكر للشيخ عائض القرني الداعية الإسلامي شكراً جزيلاً لك، والشيخ عبد العزيز القاسم القاضي السابق والمحامي، والدكتور أسامة البار أمين عام الجامعة المقدسة، وكان معنا سابقاً الدكتور الشيخ سعود الفنيسان المحامي وعميد كلية الشريعة لضيوفي الكرام التحية والتقدير، ولكم مشاهدينا الكرام لحسن متابعتكم طوال هذه الحلقة إلى اللقاء.
http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html
===================================
ما حكم السعي في المسعى الجديد؟؟
المفتي: د. سعد بن تركي الخثلان
20/ 3/1429 هـ -- 27/ 3/2008
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:-
فقد كثر الحديث والتساؤلات عن المسعى الجديد، وهل يجزىء السعي فيه فأقول - وبالله التوفيق-:- لم يختلف العلماء في أن الواجب في السعي هو مابين جبلي الصفا والمروة لقول الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)،ولكن وقع الخلاف بين العلماء المعاصرين في تحقيق مناط هذه المسألة –بعد التوسعة الجديدة- فمنهم من يرى أن حدود جبلي الصفا والمروة لايتجاوز حدود المسعى الحالي (القديم)، ومنهم من يرى أن حدود جبلي الصفا والمروة أوسع من ذلك، والعلماء والمؤرخون قاموا بجهد كبير في تحديد كثير من المواضع في المسجد الحرام وفي مكة عموما تحديدا دقيقا حتى إنه كانوا يحددون بالأصابع، ولم أقف على تحديد لعرض جبلي الصفا والمروة، وربما أنه لم يخطر ببالهم احتياج الناس لتوسعة المسعى نظرا لقلة الناس فيما مضى، وقد ذكر الأزرقي في كتابه (أخبار مكة) (2/ 119) أن عرض المسعى خمسة وثلاثون ذراعا ونصف (أي سبعة عشر مترا و4 سنتيمترات)، وذكر غيره تحديدات قريبة من هذا،
¥