تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا العمل الجليل لملكنا عبد الله - سدده الله - في المسعى مع مشروع الجمرات هو والله خير لأهل الإسلام وخدمة جليلة لحجاج بيت الله الحرام، وإذا كان العلماء كما تقدم دونوا وضع قنديل أو قنديلين في المسعى فكيف بهذا العمل العظيم، نسأل الله أن يبارك للمسلمين فيه وأن يجعله عونا على الطاعة وأن يجعلنا من المعظمين لشعائره ولنكن أهل الإسلام على سنة أبينا إبراهيم لما بنى الكعبة المشرفة كان يسأل ربه ويدعو: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ* رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

إن هذه الخدمة الجليلة للمسجد الحرام والمسعى الشريف؛ لتؤكد جدارة الدولة السعودية - أعزها الله - بخدمة وحماية الحرمين الشريفين، فنسأل الله أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى.

خروج الدابة من المسعى؟!

يتردد عند بعض الناس أن الدابة تخرج من الصفا قال الله - جل وعلا -: (وإذاوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أن النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُون) فهل تخرج هذه الدابة من الصفا؟ روى ابن أبي حاتم عن عبد الله أنه قال: تخرج الدابة من صدع من الصفا. وعن أبي الطفيل أنه قال: تخرج الدابة من الصفا أو المروة. أخرجه البيهقي.

قال الإمام ابن كثير في تاريخه (19 - 259): وقد ورد في ذلك حديث غريب رواه الطبراني في معجمه). ثم أورد الحديث من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً وفيه: (ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا). وعقّب الحافظ ابن كثير بقوله: (وهذا حديث غريب جداً ورفعه فيه إنكاره، ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب فكان يحدث منهما أشياء وغرائب. انتهى كلامه.

والله أعلم بموضع خروج الدابة فلا يجزم أنها تخرج من الصفا حتى يثبت الحديث عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بذلك، والواجب الإيمان بأن خروجها من علامات الساعة، أما موضعه فربك أعلم به.

(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أو اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فإن اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).

http://www.al-jazirah.com/1240787/rk1d.htm

ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:04 ص]ـ

السلام عليكم أحيلكم علي شريط اللقاء المفتوح 1 للشيخ عبدالكريم الخضير

ـ[نصر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:48 م]ـ

لا داعي للتشويش فالسعي بالتوسعة الجديدة صحيح

سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فتشهد جميع مواطن المناسك ومنها محل السعي بين الصفا والمروة ازدحاماً شديداً بسبب كثرة الحجاج والمعتمرين مع توقع زيادة أعدادهم في الأعوام الآتية، ومراعاة لذلك رئي مناسبة توسعة محل السعي وجوازه شرعاً وموافقته للنصوص الشرعية بناء على قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ولم يقل بينهما؛ واعتماداً على عدم ورود تقييد لمحل السعي في السنة النبوية، ولكون زوجة إبراهيم -عليه السلام- لم تكن تتقيد في سعيها بمجرى واحد بين الصفا والمروة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سعيها: (وذلك سعي الناس اليوم) متفق عليه، وبذلك أفتى جماعة من علماء هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، ومن هنا رأى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -وفقه الله- توسعة محل السعي؛ عملاً بفتوى علمية صادرة من طائفة من علماء هذه البلاد المعتبرين الموثوقين رغبة منه -حفظه الله- في التوسعة على الحجاج والمعتمرين وتسهيلاً عليهم في أداء المناسك ودرءاً لتدافعهم ليتحقق بذلك مقصود الشرع من جلب المصالح ودرء المفاسد لتكون هذه التوسعة من الأعمال الخيرة التي تحسب في سيرة خادم الحرمين الشريفين بحيث ينال بذلك الأجر العظيم والدرجة العالية دنيا وآخرة، ومن المعلوم أن ولي الأمر يختار أصلح ما يراه من أقوال الفقهاء عند اختلافهم في المسائل الاجتهادية التي ليس فيها أدلة قاطعة مما يرى موافقته لمقاصد الشرع، وبناء على ما سبق ينبغي لمن كان له اجتهادات شخصية ألا يشوش على الراغبين في أجر أداء المناسك لتعلق ذلك بذمة أصحاب الاختصاص فلا نحتاج إلى المزايدة عليهم باجتهادات أخرى، وربط الموضوع بذمتهم لا يعني القول بتأثيمهم كما غلط بعضهم ففسر به هذا الكلام، بل معناه أنه في مسؤوليتهم وضمانهم وعهدهم مما لا نحتاج معه لاجتهادات غيرهم، فإننا نقول الأبناء في ذمة والدهم والمرضى في ذمة الطبيب والطلاب في ذمة الأستاذ، ومن هنا كان للمؤسسات والشركات ذمة مستقلة وهذا هو المفهوم عند عامة الناس فإنه إذا ورد خبر قيل للمتكلم به: في ذمتك فيقول: نعم في ذمتي، وفي الحديث: (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي)، وعلى كل فالعمرة عبادة شرعية ومنسك يتقرب به لله عز وجل فينبغي ترغيب الناس في أدائها وتسهيلها عليهم ولا يحسن تزهيدهم فيها من أجل خلاف فقهي في مسألة اجتهادية، وبناء على ما سبق فإن من سعى في هذه التوسعة فقد تم نسكه ولا يجب عليه شيء آخر. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

http://www.al-jazirah.com/415035/fe2.htm

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير