ـ[السني]ــــــــ[14 - 04 - 08, 10:22 م]ـ
علماء ومشائخ يشيدون في "ندوة الثلاثاء" بالتوسعة الجديدة:
حكومة خادم الحرمين بذلت في سبيل التيسير على ضيوف الرحمن مئات المليارات وتوسعة المسعى اقتضتها الحاجة والضرورة
إعداد: محمد الغنيم
ثمَّن عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء والمشائخ والمختصين الجهود الجبارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين وانفاق مئات المليارات في سبيل التيسير على ضيوف الرحمن الذين يفدون للمشاعر المقدسة بالملايين من شتى بقاع العالم لأداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وأجمع العلماء والمشائخ والدعاة في أحاديثهم ل "الرياض" على أن المشروع الضخم والهام الذي أمر به خادم الحرمين - رعاه الله - لتوسعة المسعى هو أحد هذه المشاريع العظيمة التي سيعود نفعها على عموم المسلمين من الحجاج والمعتمرين وستنعكس إيجاباً في التسهيل عليهم في أداء نسكهم في ظل التزايد المستمر في أعداد الحجاج والمعتمرين كل عام، مستشهدين في ذلك بمشروع الجمرات الذي قضى على إشكالات الزحام في الرمي وغيرها من المشاريع العظيمة التي كان لها الأثر الواضح في التيسير على المسلمين وحفظ أرواحهم.
وأكد العلماء والمشائخ في هذا الصدد على أن توسعة المسعى لم تخرج عن حدوده الشرعية اطلاقاً نافين بذلك ما يتردد لدى البعض عكس ذلك، وطمأنوا عموم المسلمين بصحة السعي في التوسعة الجديدة، موضحين أن أكثر من (30) شاهداً عدلاً كل واحد منهم لا يقل عمره عن (70) عاماً تقدموا بشهادة حول امتداد جبلي الصفا والمروة نحو الشرق بأكثر من التوسعة مما يثبت أن زيادة عرض المسعى لم تخرج عن أن تكون بين الصفا والمروة والسعي إذا كان بينهما فهو سعي صحيح باجماع أهل العلم.
وطالب المشاركون في (ندوة الثلاثاء) بالتفريق بين الفتوى الفقهية التي تنبني على الاجتهاد في فهم النصوص وتحرير الأحكام بناء على ذلك الفهم والاجتهاد وبين ما يقرره العالم أو ما يحكم به القاضي بناء على شهادة أهل الخبرة مثل تحديد مشعر من المشاعر، مؤكدين أن الشريعة الإسلامية شريعة "اليسر والسماحة" وعدم التنطع والتكلف كما قال عمر رضي الله عنه: "نهينا عن التعمق والتكلف".
وحول عدم وجود تحديد سابق للحدود الشرعية للمسعى .. أوضح العلماء أن الحاجة في ذلك الوقت لم تستدع وضع حدود شرعية ثابتة يعول عليها عند الاختلاف لقلة الناس ولعدم حاجتهم إلى ذلك، مشيرين إلى أنه لم يثبت بدليل أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حدد لأصحابه عرض المسعى، وأكدوا أن (التوسعة الجديدة للمسعى) جاءت لحاجة الناس إلى ذلك، مطالبين في هذا الصدد من كان لديه رؤية خاصة حول عرض المسعى بإعادة النظر فيما قال حتى يتبين له وجه الصواب ولا يحكم بمجرد الظن أو القياس لأن هذه المسألة من أهم مسائل الدين لأنها ترتبط بجميع المسلمين وليست رأياً خاصاً، ودعوا في هذا الإطار كل طالب علم ألا يتعصب لرأيه فإذا ظهر له خطؤه فالحق أحق أن يتبع.
@ "الرياض": بداية .. كيف تثمِّنون حرص واهتمام القيادة الرشيدة وجهودها الحثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين وزوار الأماكن المقدسة من خلال تهيئة وعمل المشاريع العملاقة التي تشهدها تلك البقاع لاستيعاب الملايين من المسلمين الذين يفدون إليها من كل بقاع العالم طوال العام؟
مئات المليارات
- الشيخ عبدالله المنيع: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فلا شك أن لحكومة خادم الحرمين الشريفين مجهودات مشكورة ومذكورة في مجالات خدمة ضيوف الرحمن وذلك بانفاق مئات المليارات من النقود في سبيل تيسير أداء الحج والعمرة من تعبيد الطرق وفتح الأنفاق وتحديد المشاعر وحمايتها عن مضايقتها بمناطق سكنية وذلك بايجاد أحمية للمشاعر، وكذلك تطوير الإقامة في منى بمخيم بذلت في سبيل تأمينه الراحة والأمن والاستقرار عشرات المليارات من النقود، وحسبك بمشروع الجمار في منى ذلك المشروع الذي قضى وسيقضي على إشكالات الازدحام في رمي الجمار، وكذلك ما يتعلق بمشروع توسعة المسعى وتوسعة ساحات الحرم وما في أفكار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من مخططات تكمل مسيرة الإشادة والعمارة ومتطلبات خدمة
¥