تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحرمين الشريفين ومن ذلك توسعة المطاف وايجاد ساحات للحرم من الناحية الجنوبية الشرقية حيث إن الحرم من هذه الجهة مخنوق وخال من ساحات التنفيس، ولا شك أن اختيار ملوكنا للواحد منهم لقباً خادم الحرمين الشريفين يعني ملازمة الشعور بخدمة هذين الحرمين الشريفين ومتابعة الخدمة والاستهانة بما يبذل في سبيلها ..

جعل الله عملهم خالصاً لوجهه الكريم وأجزل لهم الأجر والثواب.

خدمة الإسلام والمسلمين

- الشيخ عبدالمحسن العبيكان: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فقد دأب ولاة أمر هذه البلاد المباركة على خدمة الإسلام والمسلمين في جميع قضاياهم والاهتمام بها والدفاع عنها في المحافل الدولية كما أنهم اهتموا اهتماماً كبيراً أجزل الله مثوبتهم بتطوير المشاعر المقدسة وبناء مسجدي مكة والمدينة على أحسن طراز وتوسعتهما كلما دعت الحاجة إلى ذلك وقد انفقت الأموال الطائلة في المشاريع العملاقة الخاصة بالأماكن المقدسة ومن أبرز المشاريع الحديثة مشروع الجمرات ومشروع توسعة المسعى، جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.

جهود متواصلة

- الشيخ عبدالله الشثري: تقوم قيادة المملكة العربية السعودية بريادة عظيمة وجهود متواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في كل مكان وفي العسر واليسر، والمنشط والمكره؛ لأنها تدرك مكانتها بين العالم الإسلامي حيث يوجد فيها الحرمان الشريفان افضل البقاع وأطهر الأماكن، وهي منطلق الرسالة، ومتنزل الوحي ومنها انتشرت دعوة الإسلام وعم الخير جميع ارجاء الأرض، ونالت هذه البلاد خصوصية خاصة وهي خدمة الحرمين الشريفين والعناية بضيوف الرحمان وزوار المشاعر المقدسة، ومن المعلوم ان قلوب المسلمين في كل مكان تتعلق بالحرمين محبة ورغبة وعبادة، كما قال الله تعالى: "فاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم" ومن هذا المنطلق سعت الدولة الى الاهتمام البالغ والعناية التامة بتوسعة الحرمين الشريفين وتنفيذ المشاريع الكبيرة التي تستوعب الأعداد الغفيرة الذين يفدون اليها من كل بقاع الأرض حتى سجلت هذه التوسعة اكبر توسعة للحرمين الشريفين في تاريخ الإسلام وهي تتسع الآن للأعداد بالملايين.

@ "الرياض": ماهي وجهة نظركم الشرعية حول مشروع توسعة المسعى .. وكيف ترون انعكاساته الايجابية في التيسير والتسهيل على المسلمين من حجاج ومعتمرين خلال أدائهم لمناسكهم وحفظ ارواحهم ورفع الحرج والمشقة عنهم؟

عزمة مباركة

- الشيخ عبدالله المنيع: اما ما يتعلق بتوسعة المسعى فقد كانت الفكرة محل ملاحظة واعتراض من اكثر اعضاء هيئة كبار العلماء وكنت احد المعترضين، ولم يوافق على الفكرة حينما طرحت على هيئة كبار العلماء الاعدد قليل من الأعضاء، ولكن لولاة المسلمين منذ عهد الخلفاء الراشدين الى عصرنا الحالي عزمات كانت تقابل بالاعتراض ويقابلها ولي الأمر بالحزم والعزم والاصرار على التنفيذ ومن ذلك عزمة ابي بكر رضي الله عنه على محاربة ما نعي الزكاة وعزمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على تحبيس اراضي سواد الرافدين وتعشيرها وعزمة صلاح الدين الأيوبي على تحرير بيت المقدس من الاحتلال الصليبي وتطهير مصر الحبيبة من افكار وعقائد الشيعة ولاشك ان عزمة خادم الحرمين - حفظه الله - على توسعة عرض المسعى بمثله عزمة مباركة من عزمات ولاة الأمور المسلمين حيث اتضح وجه الصواب وتحقق المصلحة وانتفاء الدليل عند المعارض مطلقاً. حيث تقدم اكثر من "ثلاثين" شاهداً عدلاً كل واحد منهم لا يقل عمره عن سبعين عاما وهو يشهد بامتداد جبلي الصفا والمروة نحو الشرق بأكثر من التوسعة حيث ثبت بذلك ان هذه الزيادة لعرض المسعى لا تخرج عن ان تكون بين الصفا والمروة والسعي واذا كان بين الصفا والمروة سعي صحيح باجماع اهل العلم وبدليل قول الله تعالى "ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما" اي بينهما .. فحفظ الله مليكنا وادام توفيقه، ولعل عزمته الأخرى تتجه الى جبل أبي قبيس لتنزيله واضافة ساحة للحرم من الجهة الجنوبية الغربية وما ذلك على عزمات أبي متعب بعزيز.

التيسير على المسلمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير