تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما اشير اليه: فانني أرى صحة توسعة المسعى الجديدة التي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - وانها مندرجة في مشمول البينية بين الصفا والمروة، وان السعي فيها صحيح مشروع، وأنها من المشاريع الجليلة المباركة التي تكتب في صحائفه - امد الله في عمره على طاعته - وهي أحد منجزات هذه الدولة السنية التي سيسجلها التاريخ بمداد من نور.

(رفع الضيق والحرج)

وبالحديث عن جهود خادم الحرمين في توسعة المسعى تحدث الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ الأستاذ بجامعة أم القرى وقال:

الحمدلله الذي وفق لإجراء عدد من التوسعات التي أجراها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والتي استمرت في عهد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله.

أما عن توسعة المسعى بالذات فلعل من يقطن في مكة يدرك ويعرف ماذا كان عليه المسعى فيما سبق عبارة عن ممر حتى كانت بعض الدكاكين في داخل المسعى وكان هناك ضيق شديد ولم يكن هناك توقع أن تصبح الحاجة إلى توسعة إضافية لأن قبل التوسعة السابقة كان عرض المسعى تقريباً في حدود من 9إلى 11متراً حتى الغطاء الآن أزيل في التوسعة الذي كان على سوق شمال الحرم هو كان غطاء على نفس المسعى وعندما وسع المسعى في التوسعة الأولى وكان فقط في الدور الأول كان يقال هذا المسعى كبيراً جداً، وهذا يتحمل أضعاف ما كان عليه العدد، بفضل الله ونتيجة توفر أسباب الأمن وتيسر كل الأمور التي يحس به كل من أتى من الحجاج والزوار وحجاج بيت الله الحرام، لهذا البلد الأمين مع الرخاء الاقتصادي وسهولة وسائل الاتصالات والمواصلات أصبح بالطبع مئات الآلاف، بل الملايين يؤدون العمرة والحج سنوياً كما يعلم كل من يشاهد الوضع (المسعى) لم يعد يحتمل إلا الطابق الأسفل ولا الدور الثاني ولا السطح في هذه الأعداد الكبيرة وبفضل الله تعالى فالدين يسر.

وأضاف ان حدود جبل الصفا والمروة وإن لم أكن من المتقدمين في العمر لكن في صغري كنت أرى جبل الصفا ممتداً تقريباً إلى جبل أبو قبيس ونفس جبل المروة كانت هناك بعض الأسواق التجارية التي في المسعى يتصل بها جبل المروة والحمدلله كون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يشعر بأهمية رفع الضيق ورفع الحرج والتيسير وسهولة أداء النسك بما شرع الله ويأمر حفظه الله بهذه التوسعة ليست غريبة والحمدلله. وهذا امتداد لجميع المشاريع التي تخدم حجاج بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة في بيت الله الحرام والمدينة المنورة وفي كل مكان ولله الفضل.

(الرأي الفقهي)

وعن الرأي الفقهي في ذلك قال ان من الامور الفقهية التي فيها خلاف وهذا رحمة وهذا من زمان ليس جديداً. وأنا أعرف بعض القضايا عرضت على هيئة كبار العلماء، فيما سبق يكون فيها فقط البعض يرى أمراً معيناً والبقية يخالفونه وولي الأمر يأخذ برؤية هذا العالم لأنه يجدها تتناسب مع المصلحة العامة، والحمدلله ما دام هناك من أفتى بهذا الأمر فالمفروض ان يؤخذ بهذه الفتوى كما يرى المصلحة ولي الأمر فتغليب المصلحة مهم في هذا الجانب ضمن ضوابط شرعية - ولم نعرف دليلاً شرعياً يحرم توسعة المسعى على ماهو عليه إلا ما بين الصفا والمروة ما ينطبق على ان هذا صفا وما ينطبق على أن هذا مروة يجب الأخذ به.

ومع هذا أنا من المؤيدين لرأي القائلين بالتوسعة وجواز ذلك ومع العلماء الذين رأوا أن حدود الصفا والمروة أوسع مما هي عليه أنني أعتقد أنها بجانب الطواف.

(التوسعة لن تمس الأصل)

واستعرض الشيخ عبدالكريم السعيد من المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة من جانبه الجدل الفقهي الدائر بخصوص توسعة المسعى مؤكداً ان هذا الجدل عكس سماحة هذا الدين وسعته لاستيعاب كل ما من شأنه تحقيق الغاية من هذه الشعيرة العظيمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير