تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا شك أنه قد حصل تعديات على المسعى في بعض ما تقدم من الزمن وهو معروف, لكن الحاجة الآن داعية إلى توسعته, وقبل كان قد ضُيِّق للحاجة إلى المسجد وكفاية المسعى, إذ السعي لا يكون إلا في نسك, حج أو عمرة، فلا يتطوع به مفرداً, وكان الناس في الأزمنة الغابرة زمن المسغبة وتباعد الديار قلما يقدمون إلى هذا البيت إلا في حج، ودون ذلك بكثير في عمرة، فكان الموجود من المسعى كافياً، بل كان لايسعى في بعض الأوقات إلا النزر اليسير من الناس من الوافدين, وأما أهل البيت فكانوا يشتغلون بالطواف, وأما حاجة الناس إلى المسجد في الصلوات والتزاحم في الجمع والجماعات فهذا على مدار الأوقات,

وأما الآن فلا يزال الناس يسعون على مدار الزمن لكثرة المعتمرين حتى غصت مكة شرفها الله بهم, حتى ربما اعتمر في اليوم الواحد في بعض أوقات المواسم الفاضلة زهاء 2,5 مليون شخص!!

12) ماشهد به الشهود وتواطؤهم على التوافق على أمر حسي معلوم, والشهود قد شهدوا على وجود الجبل واتساعه, وليسوا بمفتين, وحسبك هذا منهم، والفتوى تبنى على الشهادة الصحيحة.

13) الصور المتكاثرة التي يغلب على الظن مطابقتها للواقع, (وعدم العبث بما تضمنته وتغيير الحقيقة التي التقطتها العدسة) مما يشد، وإذا أجاز الفقهاء شهادة الصبيان قبل التفرق في بعض الأحوال، فالكاميرا التي لا مصلحة لأحد في تغيير ما التقطت من الصور ليست أسوأ حالاً من الصبيان, لا سيما والواقع التاريخي يسند ولا يفسد مادلت عليه الصور.

14) وأقول: إن مخالفة الإلف والمألوف شديدة على النفس وقوية, ولما تغيرت القبلة في أول الإسلام حصل في النفوس ما حصل, و (إن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) , والآن والحمد لله غُيِّر مألوف إلى الأحسن والموافق للشرع الحكيم.

15) اشتهر أن ابن الزبير لما بنى الكعبة على قواعد إبراهيم أشهد خمسين رجلاً على قواعد البيت التي وجدها بعد الحفر, والظاهر أنهم من العلماء والأعيان.

16) من أنكر من العلماء أو غيرهم إنما هو بحسب علمه وما توفر له، فحملته غيرته وحميّته الدينية وحِفظُه لما حفظ الله على ذلك بحسب ما بلغه.

17) هذا ما رأيته وعقلته وأنا به مطمئن القلب فإن كان صواباً فالحمد لله, فهو منه سبحانه, وإن كان غير ذلك فاللهم إلهمنا الصواب وثبتنا يا رحمن يا رحيم, والحمد لله رب العالمين.

وكتب أبو محمد/عبد الله بن مانع الروقي 14/ 4/1429هـ بمكتبته بمنزله بحي المنار والحمد لله أولاً وآخراً

(1) كان قرآناً ثم نسخ.

(2) الأزرقي, ونقله عنه الفاكهي.

(3) انظر بسط عمل الخليفة المهدي في التاريخ القديم لمحمد طاهر كردي. (4/ 41)

(4) حتى قال بعضهم: أكثر المسعى في المسجد, مرقاة المفاتيح (5/ 475)

(5) من الزلق, وهو المكان الذي يزلق فيه وهي (هذه اللفظة) وجدت في بعض الأبحاث كما في فتاوى شيخ شيوخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله, وكان قبل ذلك درجاً.

ـ[أبوالبنات]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:14 م]ـ

لاشك في جودة بحث شيخنا عبدالله بن مانع نفع الله به وأنا ممن أعرفه عن قرب

وكذلك بحث الدكتور /صالح سندي والذي ذهب فيه إلى المنع

وما أجمل كلمات الشيخ مشهور سليمان

وماأحلى ورقات العلامة المعلمي اليماني

وماأروع ورع الشيخ الفقيه صالح الفوزان

وما أحوجنا إلى وقفات الدكتور إبراهيم الفوزان والشيخ علوي السقاف

وماأطيب كلمات شيخنا العابد/عبدالكريم الخضير وعلامة المدينةالمحدث عبدالمحسن العباد

ولا أطيب لقلوبنا ولا أهنأ لنفوسنا من أن يحفظ الجميع قلمه ولسانه وأن نعرف قدر الأئمة وأهل العلم المؤهلين لبحث مثل هذه النازلة

ولا أرى حرجا-والله أعلم- من إعادة النظر في هذه النازلة من قبل الهيئة وإصدار ما يرونه شرعا لا سيما وقد استجد في المسألة ما يستدعي ذلك ولتقطع ألسنة الوالغين في أعراض الأكابر

أبو البنات/ محمد بن السيد حسن عفا الله عنه وعن والديه

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[31 - 05 - 08, 10:45 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير