[هل هذا إحداث قول ثالث في مسألة النزول على الركبتين أو اليدين؟]
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 01 - 03, 07:17 م]ـ
من المعلوم أن الأقوال في مسألة تقديم الركبتين أو اليدين حال النزول
إلى السجود قولان:
الأول: تقديم الركبتين وصفته معلومة وهي النزول تدريجياً على الحال
المعهودة الطبيعية
الثاني: تقديم اليدين وهذه الصفة هي التي يرجحها بعض من أعرفه
(تبعا للألباني _ رحمه الله _) لأنهم يظنون أنهم إذا خالفوه فقد خالفوا
السنة!! وهم مع ذلك لا يحسنونها حيث أنهم أرادوا تطبيقها فأحدثوا قولاً
ثالثا!! وهو النزول على الوضع الطبيعي فإذا اقتربوا من الأرض قدموا
اليدان، وهذه الصفة _ على ما ذكر العثيمين رحمه الله _ لم يقل بها أحد من العلماء
السالفين
هل على كلامي اعتراض؟
وهل هذه الصفة منتشرة؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 01 - 03, 09:52 م]ـ
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ما نصه:
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ الصَّلَاةِ وَاتِّقَاءِ الْأَرْضِ بِوَضْعِ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ أَوْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ؟
فَأَجَابَ: أَمَّا الصَّلَاةُ بِكِلَيْهِمَا فَجَائِزَةٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ إنْ شَاءَ الْمُصَلِّي يَضَعُ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَإِنْ شَاءَ وَضَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ وَصَلَاتُهُ صَحِيحَةٌ فِي الْحَالَتَيْنِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ. وَلَكِنْ تَنَازَعُوا فِي الْأَفْضَلِ .... ".ا. هـ.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 01 - 03, 11:57 م]ـ
أخي الكريم أبا مصعب .. وفقه الله ..
قد ذكر هذا القول الشوكاني في النيل عند الكلام على المسألة ورده بمثل ما ذكرت ..
وبالنسبة لنقل شيخ الإسلام رحمه الإتفاق على جواز الهيئتين فيه إشكال!!
وهو أن القائلين بحديث أبي هريرة لا بد وأن يقولوا بوجوب النزول على اليدين أولاً؛؛ كما قال الشيخ الألباني رحمه الله، لأن ظاهره يفيد الوجوب!!
والله أعلم ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 12:31 ص]ـ
في رأيي أنه ليس قولا ثالثا، فهو في نهاية الأمر إما أن يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه فيكون عاملا بحديث أبي هريرة، وإما أن يضع ركبتيه على الأرض قبل يديه فيكون عاملا بحديث وائل.
ولا يكون الإنسان محدثا قولا ثالثا في هذه المسألة إلا إذا كان يضع يدا واحدة وركبة واحدة قبل اليد والركبة الأخرى (وجه مبتسم)
ولا أظن أنه من المطلوب عند من يقول بوضع اليدين أولا أن ينكفئ الإنسان من قيام كانكفاء الخشبة بل لا بد عنده من الدنو شيئا ما بالركبتين حتى يتمكن من وضع اليدين على الأرض، وإن كان المستحب عند الألباني ومن وافقه مجافاة اليدين عن الجنبين أثناء النزول، والله أعلم.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 01 - 03, 02:07 ص]ـ
قال العثميمن _ رحمه الله _ في الشرح الممتع ج 3 ص 158
(ومن الإخوة المبتدئين من حاول أن يجمع بين الأمرين فقال: لا أُنزل أعالي بدني، ولا
أسجد على الركبتين، أجلس مستوفزاً ثم أضع يدي على الأرض، ثم أرفعهما إلى الأمام
فنقول: من جاء بهذه الصفة؟
فهذه الصفة ما قال بها أحدٌ من المتقدمين، والجمع بين النصوص في صفة تخالف ما تقتضيه النصوص
وتخرج عما قاله العلماء خطأ، ... ) اهـ
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[11 - 01 - 03, 01:52 ص]ـ
****** http-*****="*******-Type" *******="text/html; charset=windows-1256">
صفحة جديدة 1
فتح المعبود بصحة تقديم الركبتين قبل اليدين في
السجود ...
تأليف الشيخ / فريح بن صالح البهلال ..
دار العاصمة/الرياض/1410هـ
قال الشيخ في آخر الكتاب (ولعل الله ييسر من ينشط
لتفريغه):
وبهذا التحقيق والتدقيق يتضح أن الحق والصواب- إن شاء
الله - مع من قال: بضعف حديث أبي هريرة كالبخاري والدارقطني والخطابي والبيهقي
والحازمي والترمذي وابن القيم وغيرهم. ومع من قال:بتحسين حديث وائل ابن حجر
أو تصحيحه كالخطابي والترمذي والبغوي والحازمي والطحاوي وابن القيم وعلي القاري
وغيرهم.
وأن الحق والصواب قد جانب قول من جود أو حسن او
صحح حديث أبي هريرة كالنووي وابن حجر العسقلاني وعبدالحق الأشبيلي والسيوطي
والزرقاني والألباني وغيرهم.
وجانب أيضا قول من قال بتضعيف حديث وائل بن حجر
كالبيهقي وابن أبي داود والمباركفوريين والألباني وغيرهم ..... أهـ.
إلى آخر ماذكر المؤلف في كتابه الماتع وأرجو من الأخوه ممن يلحظ شيء في
الكتاب بأن يتحفنا بتعقيباته.
والله الموفق ...
ابوعبدالله الخثعمي
¥