تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معنى الحديث (اذا لم تستح فاصنع ماشئت)؟]

ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم العزيز (الداء والدواء):

(( .... وقال [أي النبي صلى الله عليه وسلم] ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ماشئت).

وفيه تفسيران:

أحداهما انه على التهديد والوعيد والمعنى من لم يستح فانه يصنع ما شاء من القبائح اذا لحامل على تركها الحياء فاذا لم يكن هناك حياء نزعه من القبائح فانه يواقعها وهذا تفسير أبي عبيدة.

والثاني ان الفعل اذا لم تستح فيه من الله فافعله وانما الذى ينبغي تركه ما يستحي فيه من الله وهذا تفسير الامام أحمد في رواية ابن هاني فعلى الاول يكون تهديدا كقوله إعملوا ما شئتم وعلى الثاني يكون إذنا وإباحة.

فان قيل فهل من سبيل الى حمله على المعنيين؟ قلت: لا، ولا على قول من يحمل المشترك على جميع لما بين الاباحة والتهديد من المنافات،ولكن اعتبار أحد المعنيين يوجب إعتبار الآخر .... )) انتهى المقصود.

ـ[أبو آثار]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:45 ص]ـ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَياء

عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الْإِيمَانِ

عَنْ يَعْلَى

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ

وصدق رسول الله ووالله ما عصى من عصى وتجرأ وفعل ما فعل الا لنقص في حياءه

ومازاد ايمان من زاد ايمانه الا لشدة حياءه

ولو تأملنا ترتيب تلك المعاني في سورة الاعراف لوجدنا الرابط بين هذا وذاك

يحرص ابليس على ان يقع ادم ادم في المعصية ليسقط عنه لباسه

ليبدى له سوأته المادية بعدما اوقعه في السوأة المعنوية (وهي الذنب)

ثم يمتن الله على عباده انه انزل عليهم لباسا يواري سوءاتهم ويبين لهم ان لباس التقوى خير

ثم يذكرهم بحرص ابليس على نزع لباس ابويهم عنهم

ثم يامرهم ان يأخذوا زينتهم عند كل مسجد وأتخاذ الزينة هنا هو ستر العورة لان المشركين ولشدة قلة حياءهم كانوا يطوفون بالبيت عراة اذا لم يجدوا من ثياب اهل مكة (الحمس)

والحياء يكون في القلوب

وفي منطق الانسان وكلامه

وفي افعاله

فالحياء الحياء ياامة الاسلام

ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:35 ص]ـ

أحسن الله اليك وجزاك الله خيرا

ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:42 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:54 ص]ـ

أجمعين

بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير