تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم بحديث تأخير المضمضة عن غسل اليدين؟]

ـ[القعنبي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 04:56 م]ـ

روى ابو داود وغيره عن المقدتم بن معدي كرب رضي الله عنه: اتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثم مضمض واستنشق ثلاثا ثم مسح برأسه واذنيه ظاهرهما وباطنهما "

فما رايكم بهذا الحديث يا اهل الحديث .. ويا حبذا نقل احكام الائمة المتقدمين.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 01 - 03, 10:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ......... مايحضرني في هذه اللحظة أن الألباني رحمه الله قد صحح ذلك الحديث في سنن أبي داوود، و استدل به في كتابه [تمام المنة] على جواز الاخلال بالترتيب المعهود، و أنه ليس بركن في الوضوء ............

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 01 - 03, 04:27 م]ـ

هذه مسألة مشهور الكلام فيها بين ارباب المذاهب فلم يوجب الترتيب بين اعضاء الوضوء سوى الحنابلة والمشهور عن الشافعيه .... وقال البقية ليس الترتيب بواجب بل لو تؤضامنكسا لصح الوضوء وحجتهم مع هذا الحديث ان الاية انما ذكرت الترتيب بالواو وهي لاتقتضي الترتيب والتعقيب بل مطلق المشاركه ....

وحجة الحنابلة رحمهم الله امور منها مداومة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم .. ومنها نكته عربية بديعه وهي ان الله جل وعلا ادخل ممسوح بين مغسولين وهذا دليل على وجوب الترتيب اذ العرب لاتفعل ذلك الا لعلة وكذلك ادخال مخفوض بين منصوبين وهذه اخرىنحويه فيها دلالة على ماذكرنا .......

وهذ الحديث قد يقال بأنه مخالف لبقية الاثار الصحيحة الثابتة في الترتيب فيغلب على الظن انه خطأ لانه مخالف للاحاديث الصريحة والتى رتبت جميعها على مقضى الاية .....

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 01 - 03, 05:18 م]ـ

شيخنا الكريم المتمسك بالحق حفظه الله

لقد أجاب من لم يوجب الترتيب على الموجبين له بما يلي:

1 - مداومة الرسول صلى الله عليه وسلم

قالوا: لم يداوم بدلالة هذا الحديث، وقد داوم على غسل الكفين في أوله ولم تكن المداومة دليلا على الوجوب بل هو مستحب اتفاقا (إلا إذا كان مستيقظا من النوم لأدلة أخرى).

2 - النكته العربية وهي أن الله جل وعلا أدخل ممسوحا بين مغسولين ومخفوضا بين منصوبين

قالوا: العلة هي إفادة استحباب الترتيب، وأنه يطلب الإتيان بهذا الترتيب طلبا غير جازم

ثم لو رددنا الحديث لمجرد مخالفته الغالب من فعله للزمنا رد كل حديث فيه شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم على خلاف الغالب لبيان الجواز كبوله قائما مرة على خلاف الغالب من فعله.

فما هو أقوى رد على هذه الأجوبة في نظركم؟

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 01 - 03, 08:51 ص]ـ

أخي الفاضل الحبيب الشيخ وليد ......

لاشك ان المداومة .. على الفعل له قوة في الدلالة على الصفة التى تم المداومة عليها ... والراجح من النظر الاصولي ان المداومة قد تقتضى الوجوب الا بقرائن ... فأن من قرائن عدم وجوب غسل الكفين حال بدء الوضوء (الاية) وأدلة اخرى اما ما دوام عليه رسول الله وكان مما يكثر وتتداعى الهمم على نقله فقد يقال بالوجوب فيه وهذا عين ما احتج به من قال بعدم جواز البول واقفا وحمل فعل رسول الله علىالحاجة كما قال ذلك ابن القيم في الهدى وغيره مع ادلتهم الاخرى ........ فهنا نقول ان القول بوجوب ما دوام عليه رسول الله قول تقضيه الادلة لكن بشروط منها عدم وجود الناقل عن هذا الاصل الماودم عليه (بالفتح) ومنها ذكر دليل اخر معه دالا على ذلك ....

وهذا يدخل في باب الاحتجاج بالظني اذا لم يعارض قطعى او ظنى وله مؤيد اخر فأنه يكون حجة على قول مالك كما نقل ابن العربي رحمه الله وكما فصل ذلك الشاطبي رحمة الله تعالى عليه في آخر الموافقات.

ومما يزيد الدليل قوة قول رسول الله بعد ان شاهد اصحابه وضوءه ... ((هذا وضوء لايقبل الله الصلاة الا به)).

وكذلك امره صلى الله عليه وسلم بالبدء بما امر الله به كما في صحيح مسلم في الحج بصيغه الخبر وعند النسائي بصيغه الامر ...

وكذلك فالحديث فيه كلام فأن فيه عبدالرحمن بن ميسرة وان كان قد وثقه جماعه لكن قيل بأنه مجهول.

وتواتر فعل الصحابة النقلة عن رسول الله الرافعين لصفة الوضوء وكيفيته وهم كثرة كاثرة على جلالة كعثمان بن عفان رضى الله عنه وعلى بن ابي طالب وزيد وغيرهم من فحول الصحابة واكابرهم وفقهاءهم وتوافقهم على قسطاطس واحد وصفة واحدة فيها الترتيب على مقتضى الاية يجعل المرء ينزع الى الوجوب ....

وقد يعترض على هذا لكنه بمجموع ما ذكرت لك يحصل له قوة توجب الاحتياط في اقل الاحوال في مثل هذا الامر.

على انه قد ذكر عن العرب ارادة الترتيب وقد انكره ائمة العربية لكننا نقول انه لاينكر على الاطلاق بل ان هناك من القرائن ما توجب صحة ذلك كأن يرد في مواضع كثيرة جدا لفظين وبينهما الواو لكن احدهما ,ابدا مقدم على ألآخر دون علة توجب ذلك كأن يوجبه قصر الاول وطول الثاني او ما شابه ذلك من الوجوه البلاغيه فأن في هذا دلالة على أرادة الترتيب ... وهذا أحيانا قد يقال به وخاصة اذا كثر جدا من غير علة كما ذكرت آنفا.

ويعلم الله أخي ابا خالد انا نخجل من التقدم بين يديكم لكن القصد الاستفادة من تصحيحكم لما نقع فيه لجلهنا والافادة من تعليقكم النافع .......

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير