[تحركوا يا أهل العلم لإنقاذ المرأة المسلمة قبل أن ينقذها ... ! (مواقف مؤسفة)]
ـ[عبد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 08:41 م]ـ
فتاة خطبها سائقها الآسيوي بعد أن فاتها الزواج بسبب العضل
الحماية الاجتماعية بمكة تتدخل لإنقاذ الفتيات في حالة تسلط ولي الأمر
أقرت لجنة الحماية الاجتماعية بمكة المكرمة بوجود قضايا كثيرة للفتيات تحول دون إتمام زواجهن، وقالت الباحثة الاجتماعية في اللجنة منى الأحمدي لـ "الوطن" إن اللجنة استقبلت عددا من القضايا الإنسانية، والتي تحتاج لتدخل من قبل اللجنة في مكة المكرمة، ومنها قضايا العضل، فالعضل موجود وبشكل كبير، ولكنه يمارس في صورة سرية غير معلنة لأسباب اجتماعية تتعلق بعادات وتقاليد، أو بسبب التربية القمعية للفتاة، فلا تفصح عن مشكلتها أو تعترض على ذلك.
وكانت فاطمة. ع (33 عاما) الموظفة في إحدى المستوصفات الخاصة، والتي فاض بها الكيل، على مستوى كبير من الشجاعة جعلها تقوم بعرض قضيتها على لجنة الحماية، ومعارضة ذويها في ذلك، حيث تقدمت بشكوى لدى لجنة الحماية، ذاكرة أنها بلغت هذه السن ولم تتزوج، وتبين لها فيما بعد أن كثيراً من الشباب تقدموا لها، ولكن والدها وإخوتها يرفضون كل من يتقدم لها، بدون أي تبرير، وفي النهاية تقدم لها السائق (مقيم من جنسية آسيوية) والذي يوصلها لعملها كل يوم، ووافقت عليه رغم اعتراض والدها وإخوتها، فتعرضت لضرب شديد من أحد إخوتها، كما قدمت شكوى للمحكمة تتهم فيها والدها بأنه يمنعها من الزواج بدون أي سبب أو تبرير.
شباب على خلق
وتختلف حالة معلمة اللغة العربية م ... سالم (41 عاما) عن حالة فاطمة، حيث يرفض والدها زواجها هي وأخواتها بسبب مرتباتهن، تقول"نحن أربع بنات نعيش مع والدي، ووالدتي متوفاة، وقد تجاوزت سن الزواج، ووالدي يرفض كل من يتقدم لي بحجة أنه يرغب في مرتبي، ولا أعلم عمن يتقدم لي إلا من أقاربي وجميعهم شباب وعلى خلق".
ع. فرج (36عاما) حالة ثالثة من الحالات التي تبحثها لجنة الحماية الاجتماعية إذ تقول " كنت سعيدة في حياتي الزوجية، وقد أنجبت ثلاثة من الأطفال، حتى سلك زوجي طريق المسكرات والمنبهات، فمارس معي جميع أنواع العنف والتعذيب الجسدي والنفسي، حتى أوشك على قتلي".
ظاهرة اجتماعية
من جهته حذر وكيل كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور خالد يوسف البرقاوي من عضل البنات ومنعهن من الزواج كظاهرة اجتماعية آخذة في الانتشار بمجتمعنا بشكل ملحوظ، ويفصل صور العضل مثل منع الولي وليته من الزواج بسبب اعتقاده أن المتقدم يطمع في مرتبها الوظيفي، أو تحديد أشخاص معينين لهم الحق من الزواج من ابنته مثل أبناء العم أو الخال أو أحد الأقارب والفتاة تأبى ذلك، أو أن المتقدم لا ينتمي لقبيلة الفتاة، أو ليس من مستواهم الاجتماعي، أو الخوف على ميراث الأسرة من الضياع والذوبان ضمن أسرة أخرى، أو بسبب إكمال الدراسة وتأمين مستقبلها، أو منع المطلقة من العودة لزوجها السابق رغماً عنها.
ورصد الدكتور البرقاوي آثارا اجتماعية بسبب هذا العضل مثل انتشار العنوسة، ووقوع الشباب من الجنسين فيما حرم الله من الفواحش بهدف إشباع الغريزة الفطرية الموجودة لديهم، والإصابة بالأمراض المختلفة وظهور عادات سلوكية سيئة، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الانحراف، وتفشي الجرائم الأخلاقية داخل المجتمع، كما أشار إلى أن للعضل أيضا بعض الآثار النفسية، فربما تكون الفتاة عرضة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب النفسي، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها مثل الانتحار والهروب من المنزل.
وأوجز الدكتور البرقاوي الحل في محاربة مشكلة العضل بعدة خطوات منها توعية الأسر بالآثار السلبية لعضل البنات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وإجراء المزيد من الدراسات والبحوث التي تهتم أو تركز على المشاكل الأسرية بصفة عامة وعضل البنات بصفة خاصة، كما أن من حق الفتاة والتي تشتكي من العضل من ذويها اللجوء للمحاكم والجهات الأمنية للنظر في أمرها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويصف المأذون الشرعي عبيد الله النمري العضل بأنه صورة من صور الجاهلية ولقد حرمه الإسلام لما فيه من ظلم وهضم لحق الفتاة، ومن يعضل موليته بدون أي سبب شرعي أو بسبب بعض أفكاره ومفاهيمه التابعة لهواه، كحرصه على راتبها أو ميراثها أو أن يصر على تزويجها من نفس القبيلة أو العائلة، أو بغرض إكمال الدراسة فقد أتى ما نهى الله عنه وذلك في قوله تعالى "ولا تعضلوهن"، وذلك لما في العضل من ظلم كبير للمرأة وحرمانها من حقها الشرعي في الزواج، فعلى الولي أن يتقي الله تعالى في موليته ويحرص على تزوجيها من أول كفء يتقدم لها.
=============================
منقول: http://alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2450&id=9788