تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (البقرة: 129)) والحكمة المقصود بها السنة .. المقصود بها هنا .. هي السنة.فنبينا عليه الصلاة والسلام علمنا ما جاء في كتاب ربنا عز وجل وبيّن لنا أيضا عليه الصلاة والسلام ما الذي يجب علينا أن نفعله والمنهج الذي نسير عليه وهي الحكمة .. السنة النبوية التي تفسر القرآن الكريم وتكمّل ما جاء في القرآن الكريم، وأنا في هذا المقام أوصي نفسي وكل من يسمعني إلى التفقه في الكتاب والسنة، وقد قال ربنا عز وجل: (({وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (القمر:17))) ومن تيسير القرآن الكريم أنه سبحانه وتعالى جعل من نبينا عليه الصلاة والسلام مبيّنا لم جاء في هذا القرآن الكريم سواء كان ذلك فيما يتعلق في السنة العملية أو كنا ذلك فيما يتعلق بالسنة القولية .. نعم .. ولذا على كل مسلم أن يتدبر ما جاء في كتاب الله عز وجل فيأخذ عقيدته ويأخذ سلوكه ويأخذ عباداته من القرآن الكريم وكذلك أيضا فيما يتعلق بالسنة النبوية، والآن نحن بصدد الحديث عما يتعلق بالسنة النبوية فأنا أوصي الإخوة الذي يستمعون إلى كلمتي هذه بالتفقه في السنة النبوية وذلك يكون في أمرين: يعني أولا فيما يتعلق بمعرفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والعبادات التي كلنا يقوم بها وصفة هذه العبادات وهديه في تعامله مع الناس ومع أهله وتعامله في السلم وفي الحرب وفي كل ما يتعلق بشؤون الحياة، وهذا بحمد الله مبيّن وموضح في كتب السنة، ولذا صحيح البخاري هو بيان لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق في العبادات وفيما يتعلق قبل ذلك في جانب الاعتقادات وفيما يتعلق بالسلوك وفيما يتعلق بكل مناحي وأمور الحياة، وفيما يتعلق بالدنيا وفي الآخرة، ولذا صحيح البخاري هو كتاب البخاري هو المسند المختصر الجامع المسند المختصر من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام، وأموره وأيامه أو كما سماه البخاري رحمه الله تعالى فأصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل يبين لنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام هو صحيح البخاري ثم يليه مسلم ثم باقي كتب السنة، من سنن النسائي وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وجامع الترمذي وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وغير ذلك من الكتب فينبغي للمسلم وحري بالمسلم أن يقرأ في صحيح البخاري وبعض الناس يقول أنت لا تفهم صحيح البخاري وأن صحيح البخاري إنما هذا لكبار العلماء .. !! لا شك أن هذا غلط!! لأن البخاري رحمه الله إنما جمع أحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذه الأحاديث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يخاطب بها كل الناس يخاطب بها الكبير والصغير، يخاطب بها الحضري والبدوي، يخاطب بها الذكي ومن كان دون ذلك، يخاطب بها الرجل والمرأة، فكان عليه الصلاة والسلام يخاطب كل الناس، فهذه الأحاديث التي يخاطب بها عليه الصلاة والسلام الناس جميعا، جمعها البخاري رحمه الله تعالى، فجمع أصح ما جاء في السنة النبوية، فينبغي للإنسان أن يقرأ في صحيح البخاري، يعني بحمد الله تجد في أول صحيح البخاري ما يعلق ببدء الوحي، حتى أردا أن يبين أن هذه الأحاديث إنما هي وحي كما قال عز وجل: ((وما ينطق عن الهوى،، إن هو إلا وحي يوحى)) فبدأ بكتاب الوحي ثم بعد ذلك فيما يتعلق بكتاب الإيمان وما يجب على الإنسان وما الذي يجب على الإنسان أن يعتقده فيما يتعلق في أمور الإيمان من الإيمان بالله وملائكته والإيمان برسله و الإيمان كذلك أيضا باليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره والإيمان بالملائكة ... نعم بعد ذلك يعني فصل قضايا كثيرة تتعلق بهذه المسائل، ثم بعد ذلك كتاب الطهارة وصفة الوضوء الذي كان يفعله عليه الصلاة والسلام، صفة وضوئه، فبين أن وضوء الواجب مرة واحدة وأن الرسول عليه الصلاة والسلام توضأ مرتين وتوضأ ثلاث أيضا، ثم ساق الأحاديث التي تبيّن صفة وضوئه عليه الصلاة والسلام، وهكذا فيما يتعلق بالصلاة، فيما يتعلق بالزكاة، وأحكامها، فيما يتعلق بالصيام، فيما يتعلق بالحج إلخ. فحري بالمسلم أن يقرأ في السنة النبوية و يعتقد إذا قرأ الإنسان وتدبر و فهم ما جاء في الكتاب والسنة واعتقد بكل ما جاء في الكتاب والسنة، أصبحت عقيدته هي ما جاء في الكتاب والسنة وأصبح هنا ليس بينه وبين كتاب ربه ولا سنة نبيه عليه لصلاة والسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير