ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 06 - 07, 06:10 ص]ـ
ومازال الحمار وسيلة نقل مهمة
والحمار يشبه بشكله العام الحصان لكنه أصغر حجما وأقرب إلى الـ بغل، له رأس كبير وذيل قصير ينتهي بخصلة شعر، حوافره صغيرة وأذناه طويلتان. و تسمى أنثى الحمار أتانا والصغير جحشا.
استخدمت الحمير منذ القدم من قبل المصريين والآشوريين (4000 سنة قبل الميلاد) وقبل استخدام الخيول بحوالي 2000 سنة قبل الميلاد. والحمار حيوان صبور قوي يستعمل للركوب والجر وحمل الأثقال، والنوع القبرصي من الحمير معروف بصغر حجمه وقوته على تحمل مشاق العمل. وحمير الركوب عادة كبيرة الحجم مفتولة العضلات سريعة الحركة. والحمار قدم فوائد كبيرة للبشر، ومازال وسيلة نقل مهمة.
وإن كان الحمار وسيلة نقل مهمة، وقادر على تحمل الأثقال، لكن لابد أن يرأف به ولا يحمل أكثر من طاقته، كما يفعل به البعض. حيث أني رأيت صورة تبين قسوة الإنسان تجاه هذا الحيوان سألحقها بالموضوع بإذن الله تعالى.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 06 - 07, 06:16 ص]ـ
قسوة الإنسان.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[22 - 06 - 07, 06:17 ص]ـ
البيت الذي قيل في من يقلد بالشكل لا بالفضل ...
أكتبه للفائدة ..
وإذا لبس الحمار ثياب خز .... لقال الناس يالك من حمار ...
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 06 - 07, 06:30 ص]ـ
أفرد البخاري رحمه الله بابا في صحيحه وسمه بـ:
بَاب رَحْمَةِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ
ومن الأحاديث التي حواها هذا الباب:
1 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَقَالَ الرَّجُلُ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنْ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا فَقَالَ نَعَمْ فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ.
2 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ غَرَسَ غَرْسًا فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ.
3 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ.
الرحمة النبوية .. منهج إنساني نادر
محمد فتح الله كولن
رحمة بالحيوانات .. أيضاً
كانت شفقته تشمل الحيوانات أيضاً، فقد مرّ سابقاً كيف أن امرأة دخلت النار بسبب هرة، وكيف أن بغياًّ دخلت الجنة بسبب سقيها الماء لكلب ظامئ. وهنا أنقل لكم حادثة أخرى بهذا الخصوص كخاتمة للموضوع:
عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته. فرأينا حُمَّرَة معها فرخان، فأخذْنا فرخيْها، فجاءت الحُمَّرَة فجعلت تَفْرُش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من فَجَع هذه بولدها؟ رُدُّوا ولدها إليها" [1].
أجل، لقد كانت شفقته تحتضن الحيوانات أيضًا. ثم ألا نتذكر أن الله تعالى عاتب أحد أنبيائه السابقين بسبب بيت نمل؟ إذ قام هذا النبي عن قصد أم عن دون قصد بحرق بيت نمل، فما لبث أن جاءه تأنيب من الله تعالى [2].
¥