تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[البراك]ــــــــ[06 - 04 - 04, 08:54 ص]ـ

أولاً أحب أن أشكر أخانا عبدالرحمن الفقيه لدلالتي على هذا الموضوع، والمناقشة الشيقة، وإن كانت قديمة، ففيها فوائد جمة.

وأحببتُ أن أضيف فائدة بسيطة وهي أن شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد 21 صفحة 407 - 420 ذكر المسالة، ومجمل ما ذكره أن الترتيب واجب، ولكنه يسقط بالنسيان، وهو محاولة للجمع بين الأدلة بدلاً من اسقاط الدليل الآخر.

ملاحظة: حديث المقدام الموجود في سنن أبي داود - نسخة الشيخ الألباني - رحمه الله - لا يوجد فيها تأخير المضمضة والإستنشاق عن غسل اليدين، ولعله خطأ مطبعي لأن الشيخ في تمام المنة أرجع الحديث إلى سنن أبي داود بتأخير المضمضة والإستنشاق عن غسل اليدين.

بارك الله فيكم

هل عرض هذا الحديث على أحد من العلماء، وما هو قوله؟

وهل نجمع بين الأدلة، كما فعل الإمام أحمد بن تيمية أم نصف متن الحديث بالنكارة، كما وصفه شعيب الأرناؤوط وصحبه، فلا يعمل به.

ملاحظة أخرى: لم يذكر الشيخ الدبيان حديث المقدام في كتابه أحكام الطهارة.

ودمتم بخير

ـ[البراك]ــــــــ[06 - 04 - 04, 09:22 م]ـ

بارك الله فيكم

هل عرض هذا الحديث على أحد من العلماء، وما هو قوله؟

وهل نجمع بين الأدلة، كما فعل الإمام أحمد بن تيمية أم نصف متن الحديث بالنكارة، كما وصفه شعيب الأرناؤوط وصحبه - حفظهم الله -، فلا يعمل به.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 04 - 04, 12:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وبعد:

- فهنا ثلاث فوائد:

- قال ابن قدامة في المغني 1/ 171:

فصل: ولا يجب الترتيب بينهما [المضمضة والاستنشاق]، وبين غسل بقية الوجه لأنهما من أجزائه،

ولكن استحب أن يبدأ بهما قبل الوجه لأن كل من وصف وضوء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذكر أنه بدأ بهما إلا شيئا نادرا.

وهل يجب الترتيب والموالاة بينهما، وبين سائر الأعضاء غير الوجه؟ على روايتين:

إحداهما: تجب، وهو ظاهر كلام الخرقي لأنهما من الوجه، فوجب غسلهما قبل غسل اليدين للآية، وقياسا على سائر أجزائه.

والثانية: لا تجب بل لو تركهما في وضوئه وصلى تمضمض واستنشق وأعاد الصلاة ولم يعد الوضوء؛ لما روى المقدام بن معد يكرب أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" أتي بوضوء فغسل كفيه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثم تمضمض واستنشق ". رواه أبو داود

ولأن وجوبهما بغير القرآن، وإنما وجب الترتيب بين الأعضاء المذكورة في القرآن لأن في الآية ما يدل على إرادة الترتيب. ولم يوجد ذلك فيهما.

قيل لأحمد: فنسي المضمضة وحدها؟ قال: الاستنشاق عندي آكد، وذلك لصحة الأخبار الواردة فيه بخصوصه.

قال أصحابنا: وهل يسميان فرضا مع وجوبهما على روايتين.

وهذا ينبني على اختلاف الروايتين في الواجب، هل يسمى فرضا أو لا؟

والصحيح أن يسمى فرضا فيسميان ها هنا فرضا، والله أعلم. اهـ

- سئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله _ قبل شهر ونصف أو أقل ـ عن حديث تأخير المضمضة في آخر الوضوء؟ فقال: لعله احتاج إلى المضمضة هنا فتمضمض، ويكون قد تمضمضأ قبل ذلك. اهـ بمعناه، وكان السؤال والشيخ على الغداء.

- قال العلامة أبو الحسن البعلي في كتابه القواعد والفوائد الأصولية ص130 - 134:

فصل القاعدة 29 في تفسير حروف تشتد حاجة الفقهاء إلى معرفتها.

منها الواو العاطفة هل تفيد الترتيب أم لا؟

في ذلك مذاهب. أحدها: وهو الذي عليه جمهور النحاة والفقهاء:

أنها لا تدل على ترتيب، ولا معية.

قال في التسهيل: لكن احتمال تأخر المعطوف كثير، وتقدمه قليل. والمعية احتمال راجح.

وما ذكره: مخالف لكلام سيبويه، وغيره. فإن سيبويه قال: وذلك قولك: مررت برجل وحمار، وكأنك قلت: مررت بهما. وليس في هذا دليل على أنه بدأ بشيء قبل شيء، ولا بشيء مع شيء هذا كلامه.

وهذا القول يعبر عنه بأنها: لمطلق الجمع، ولا يصح التعبير بأنها للجمع المطلق لأن المطلق: هو الذي لم يقيد بشيء. فيدخل فيه صورة واحدة. وهي قولنا: مثلا قام زيد وعمرو، ولا يدخل فيها القيد بالمعية، ولا بالتقديم، ولا بالتأخير لخروجها بالتقييد عن الإطلاق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير