تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويجب التأني في التفريغ وعدم السرعة فليس المهم إنهاء تفريغ الشريط كيفما كان؛ بل المهم أن يكون تفريغ الشريط جيدا صحيحا حتى ولو طالت فترة تفريغ الشريط.

* الانتهاء من التفريغ:

ثم بعد الانتهاء من التفريغ يجب ألا يتسرع بنشره، بل الواجب مراجعته مرة ومرتين بل وثلاث ويفضل أن يراجع المرة الثانية شخص آخر غيره كالزوجة - وهذه نعمة لطلاب العلم- أو غيرها ...

أيضا بعد مراجعته لا تتسرع بنشره يجب أن تقوم بمراجعته لغويا ونحويا عند متخصص فالكثير من الشباب يفرغ الشريط ولكن تجده تفريغه مليء بأخطاء نَحْوِيَّة، وهذه قضية مهمة جدا.

وهنا سؤال يرمي بنفسه علينا هل يجب على طالب العلم كتابة كل كلمة حتى لو قالها الشيخ وتراجع عنها؟؟!

الجواب: لا ... ، فليس كل كلمة قالها الشيخ نفرغها فمثلا ربما يقول الشيخ: (الصحابي عمر صلى الله عليه وسلم) وهو غير قاصد ثم يرجع فيقول رضي الله عنه فهنا نفرغ ونسجل فقط رضي الله عنه ..

ثم يرمي سؤال آخر بثقله علينا ويقول بعض المشايخ أحيانا يتحدثون بكلمات عامية وليست فصحى فهل اكتب العامية أم أغيرها بالفصحى؟؟

الجواب: في المسألة رأيان!!! الرأي الأول وهو أن تكتب الكلمة الفصحى بدلا من العامية مثال كلمة (ايش) أي معناها (ماذا) تكتبها أنت ماذا فقط وهكذا ..

الرأي الآخر هو أن تكتب العامية كما هي وتشير إليها بالفصحى بين معقوفتين أو في الحاشية.

إلا أن الرأي الأول هو الأصوب إن شاء الله تعالى لأن الطالب الذي يفرغ يهدف في تفريغه إلى إخراج المحاضرة المراد تفريغها وكأنها كتاب ألفه الشيخ نفسه وليست تسجيلاً صوتياً تَمَّ تفريغه، وهذا شيء جميل إن شاء الله تعالى.

* الصبر الجميل:

على طالب العلم الذي يريد التفريغ أن يكون لديه صبرا جميلا ولا يمل بل ينبغي عليه أن يفرغ في راحة وهدوء فإنْ فرغ شريطا في أربعة أيام أو ثلاثة بتأنٍ وهدوء أولى وأفضل من تفريغ شريطين في يوم واحد؛ لأن الشريط في أربعة أيام سيكون أفضل تفريغا.

* تخريج الأحاديث والآيات وأبيات الشعر:

كذلك عليك أخي المفرغ أن تقوم بتخريج الأحاديث من حيث صحتها أو عدمه وهذا لن يأخذ منك جهدا كبيرا فيجب عليك تخريجها وأيضا يجب عليك تشكيلها والاعتناء بها ..

أما الآيات فيجب أيضا تشكيلها أو نسخها من مصحف الحاسوب وكتابة رقم الآية واسم السورة بجانبها هكذا [البقرة:54] ويمكنك أنْ تجعلها في الحاشية، وينبغي عليك أخي أن تكتب الآيات بالخط العادي أي الذي تكتب فيه - وليس بالخط العثماني - و ينبغي إبرازه بلون غامق لتمييز الآيات عن غيرها، أما لماذا يجب أن تكتب بالعادي لا بالعثماني لأن الملف سيقوم بتحميله عدد كبير من الطلاب وربما لا يكون عندهم الخط العثماني فيظهر حروف لاتينية، إذن يُفَضَّلُ لك كتابة الآيات القرآنية بخط غير عثماني (خط عادي) ويجب وضعها بين قوسين مزهرين.

وبالنسبة لأبيات الشعر فهي ربما تكون قليلة في خطبة أو درس وأحيانا تكون كثيرة فيجب على الأخ أن يقوم بالبحث عن القائل ونسبتها له كي يكون التفريغ تفريغا علميا صحيحا وأن يذكر قائلها في الحاشية ويجب أن يُشَكِّلَ بيت الشعر من حيث الحركات والشدة والتنوين، وأما بالنسبة للأبيات غير المعروف قائلها ينبغي للمفرغ الإشارة إلى ذلك.

* تنسيق الملف عموماً:

بالنسبة للمحاضرات بعض المحاضرات تحتاج إلى عناوين فرعية فالشيخ عندما يلقي المحاضرة يلقيها كاملة فيأتي دور المفرِّغ كي يقسم عناوين المحاضرة الفرعية ويضعها بين معقوفتين، ثم بالنسبة للزخرفة في التنسيق فيحبذ عدم المغالاة في التنسيق، فقد ينسق شاب لمحاضرة فرغها فتجده يضع أسهما ويضع مربعات ويأتي بخطوط غريبة عجيبة كي يغري القارئ بقراءتها ثم تجد القارئ لا ينظر إليها إلا وقد عانى منها وهو يروم إرجاعها إلى طبيعتها ومنظرها المطلوب لديه، لذا أنبه إلى انه يجب كتابة المحاضرة بطريقة عادية ليس فيها مبالغة وزخرفة شديدة كي يستطيع القارئ قراءتها وطباعتها.

* التشكيل وعلامات الترقيم:

ومن الأمور التي تواجه المفرغ وهو تشكيل الكلمات، فهل على الأخ المفرغ تشكيل كل كلمة بل وكل حرف؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير