تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رفع الملامة في كشف ضلالات جواد عفانة]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[21 - 06 - 07, 02:54 م]ـ

رفع الملامة

في

كشف ضلالات جواد عفانة

قال البربهاري في شرح السنة: إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها، أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله فاتهمه على الإسلام؛فإنه رجل رديء المذهب والقول، وإنما يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه.

وقال أيضا: من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله، ومن رد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فقد رد الأثر كله.

شرح السنة (35)

المقدمة

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

فإن الهجوم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم والطعن والتشيك فيها ليس وليد العصر الحاضر بل هو من إفرازات المدرسة العقلية التي تمثلت بالجهمية والمعتزلة وغيرها من الفرق الكلامية.

وإن من سنة الله في خلقه أن من أراد الشهرة أظهر المخالفة , وهذا دأب كثير من أهل البدع على مر الزمان وخصوصا في هذا الوقت من الزمان؛ فمن أراد الشهرة تطاول على كتاب الله أو على السنة أو على عقائد الإسلام , ومن أولئك المخالفين الباحثين عن الشهرة المدعو جواد عفانة الذي أكثر من التطاول على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى العقائد الإسلامية الثابتة , وهذا المخالف باعترافه كان ينتسب إلى حزب إسلامي حمل أفكار المعتزلة– حزب التحرير – , من الاعتماد على العقل وتقديمه على النقل ورد خبر الآحاد إلى غير ذلك من المسائل.

فبكل بساطة يقوم عفانة بهدم جهود العلماء والعظماء لأن قصوره العقلي وتهوره لا ينسجم مع علمهم وفضلهم، وعفانة ينطلق في كتبه ونشراته الكثيرة والتي يستجدى بها أن يشتهر ويعرف - على غرار أمثاله من المتلاعبين بالشريعة كجمال البنا – ولو على طريقة المثل السائر " إذا أردت أن تعرف فبل في زمزم "!!

ولذلك يبحث عفانة بجد وحرص عن الإثارة بكل وسيلة فيلجأ للطعن والحط على صحيح البخاري! ومرة أخرى يشكك في عقائد الإسلام الثابتة، وبعد ذلك يعلن حرمة النقاب!! وهكذا لا تتوقف ماكينة عفانة عن اختراع مواقف طريفة كلما خف ذكره ونسي اسمه.

وعفانة ينطلق من أن الإسلام ليس حكراً على مجموعة بعينها من العلماء، وهذا حق لا شك فيه كما أن الطب أو الهندسة أو غيرها من العلوم ليست مختصة بطائفة أو عرق أو جنس مخصوص، بل هي مبذولة لكل طالب لها بشرط أن يتعلمها بشكل صحيح وعلى يد المختصين وإلا فسد الدين وفسدت الدنيا.

ولذلك هل يصح لمن لم يدرس العلم الشرعي ويعرف أسسه أن يصحح ويخطأ؟؟ لماذا لا يتجرأ عفانة وغيره على الخوض في الصيدلة والفلك والكيمياء أليس لأنهم سيحاسبون أمام القانون، فلماذا يجوز لكل من هب ودب الافتراء على دين الله دون رقيب وحسيب؟؟

ماذا يملك عفانة من مقومات الفهم الشرعي حتى يجوز له الخوض في دين الله؟

سيقول عفانة وأضرابه نحن غير ملزمين بمن سبق والإسلام صالح لكل زمان ومكان، وهذا تلاعب خبيث منهم يقصدون به التسلل لتحريف الإسلام.

إن الله عز وجل أرسل رسله من البشر وذلك لحكم عظيمة منها أن الإسلام دين يطيقه الإنسان والإنسان مكلف بحمله ونقله، فهل حين يرفض عفانة جهود السابقين والأقدمين في نقل الإسلام وفهمه يكون صادقاً مع نفسه، هل يستطيع عفانة رفض جهود السابقين في نقل القرآن العظيم؟؟ نعم ممن هو على شاكلته ممن لم يقبل بجهود السابقين قد طعنوا أيضاً في نقل القرآن وذلك أنهم أصلاً يرفضون الخضوع للوحي ولا يقبلون سوى عقولهم!

نريد من عفانة أن يجيبنا عن الحل حين يعترض مهندس آخر أومثقف -على التسمية العصرية - على تصحيحه لبعض أحاديث البخاري التي زل بها عقل عفانة فصححها؟؟

إن عفانة ليس وحيد دهره في هذا المنهج المتضخم بل سبقه في هذا الطريق كثير من المعقدين والمصابين بجنون العظمة، وليس مهماً عددهم بل المهم هو أثرهم فلا تزال الأجيال كلما مر ذكرهم تضحك على طرائفهم أو تلعنهم على جرائمهم.

وأقدم لك نموذجا من طرائف عقل عفانة لتعرف مقدار صلاحيته وأهليته للنظر في الأحكام والعقائد!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير