تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيا ليت شعرى، بأى عقل يوزن الكتاب والسنة! فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال: أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد r لجدل هؤلاء ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)).

وقال الإمام الخطابي رحمه الله:: فنحن اليوم في ذلكالزمان وبين أهله فلا تنكرْ ما تشاهدُه منه، وسَلِ اللهَ العافيةَ من البلاء، واحمده على ما وهب لك من السلامة، ثم إني تدبرت هذا الشأن، فوجدت عظم السبب فيه؛ أنالشيطان صار بلطيف حيلته يسوّل لكل مَن أحسّ من نفسه بفضل ذكاء وذهن، يوهمه أنه إنرضي في علمه ومذهبه بظاهرٍ من السُّنة، واقتصر على واضح بيان منها، كان أُسوةالعامة، وعُدَّ واحداً من الجمهور والكافة، فحرّكهم بذلك على التنطُّع في النظر، والتبدع بمخالفة السنة والأثر، ليَبينوا بذلك عن طبقة الدهماء، ويتميزوا في الرتبةعمن يرونه دونهم في الفهم والذكاء، واختدعهم بهذه المقدمة حتى استزلهم عن واضحالمحجة، وأورطهم في شبهات تعلقوا بزخارفها، وتاهوا في حقائقها، ولم يخلصوا منها إلىشفاء نفس، ولا قبلوها بيقين علم، ولما رأوا كتاب الله تعالى ينطق بخلاف ما انتحلوه، ويشهد عليهم بباطل ما اعتقدوه، ضربوا بعض آياته ببعض، وتأولوها على ما سنح لهم فيعقولهم، واستوى عندهم على ما وضعوه من أصولهم، ونصبوا العداوة لأخبار رسول الله صلىالله عليه وسلم، ولسننه المأثورة عنه، وردّوها على وجوهها، وأساءوا في نقلتهاالقالة، ووجهوا عليهم الظنون، ورموهم بالتزيد، ونسبوهم إلى ضعف المنة، وسوء المعرفةبمعاني ما يروونه من الحديث، والجهل بتأويله، ولو سلكوا سبيل القصد، ووقفوا عند ماانتهى بهم التوقيف؛ لوجدوا بَرْدَ اليقين، وروح القلوب، ولكثرت البركة، وتضاعفالنماء، وانشرحت الصدور، ولأضاءت فيها مصابيح النور، والله يهدي من يشاء إلى صراطمستقيم. واعلم أن الأئمة الماضين، والسلفالمتقدمين، لم يتركوا هذا النمط من الكلام، وهذا النوع من النظر، عجزاً عنه، ولاانقطاعاً دونه، وقد كانوا ذوي عقول وافرة، وأفهام ثاقبة؛ وكان في زمانهم هذه الشبهوالآراء، وهذه النحل والأهواء، وإنما تركواهذه الطريقة، وأضربوا عنها؛ لما تخوفوهمن فتنتها حذروه من سوء مغبتها، وقد كانوا على بينةٍ من أمرهم، وعلى بصيرةٍ مندينهم، لما هداهم الله به من توفيقه، وشرح به صدورهم من نور معرفته، ورأوا أن فيماعندهم من علم الكتاب وحكمته، وتوقيف السنة وبيانها، غنى ومندوحة عما سواهما، وأنالحجة قد وقعت بهما، والعلة أُزيحت بمكانهما .....

الغنية عن الكلام وأهله (29)

وقال ابن خلدون في "مقدمته" (ص364): العقل ميزان صحيح، فأحكامه يقينية لا كذب فيها، غير أنك لا تطمع أن تزِن به أمور التوحيد، والآخرة، وحقيقة النبوة، وحقائِق الصفات الإِلهية، وكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال، ومثال ذلك مثال رجل رأى الميزان الذي يوزن به الذهب، فطمع أن يزن به الجبال، وهذا لا يدل على أن الميزان في أحكامه غير صادق، لكن العقل قد يقف عنده، ولا يتعدى طوره حتى يكون له أن يحيط بالله وبصفاته، فإِنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه.

نبذة مختصرة لضلالات جواد عفانة

1 - قام جواد عفانة بما أسماه تحقيق صحيح البخاري! وتمييزه إلى صحيح وضعيف فمسخ الكتاب ,ولم يصح عنده من الأحاديث في هذا الكتاب الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله إلا أقل من الثلث ,وقد وضع لنفسه قواعد لبيان معرفة الصحيح من الضعيف من الأحاديث وذلك بأن يكون متنه منسجما مع القرآن الكريم أو لم يكن فيه ما يخالف القرآن أو يصادم العلم القطعي اليقيني أو يناقض السنن الكونية أو يحيله العقل أو الواقع أو لا يتماشى مع روح الإسلام أو يكذبه التاريخ المتواتر وأن يمكن فهمه مباشرة.

ولا يصح الاستدلال بخبر الآحاد عنده حتى يصح فيه ثلاثة عناصر و هي: السند والمتن والفهم ويشترط في المتن موافقته للقرآن وأن لا يكون منشأ لحكم لا أصل له في القرآن الكريم وأن لا يطرأ عليه الاحتمال أو لا يأتي بما تشمئز منه النفس أو يناقض الكرامة والعفة .. وعلى ذلك رد أحاديث بدعوى مصادمتها للقرآن وأخرى للعقل وأخرى للواقع وأخرى لأنها تصادم العلم اليقيني وأخرى لأنها تشمئز منها النفوس ..

2 - أنكر وأول بعض صفات الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير