تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: خرافة أو أسطورة المهدي المنتظر كان أول من قال بها الشيعة الإمامية فرد عليهم بعض جهلة السنة بوجود مهدي عندهم أيضا.

وقال: لم يصح في المهدي حديث واحد والحديث الصحيح الوحيد الذي اعتمد عليه القائلون بمجيء المهدي يذكر رجلا مؤمنا يأتي في آخر الزمان يحكم بالعدل أما فكرته فمن ابتداع أحد أتباع مذهب الشيعة الإمامية ..

قلت: وهكذا يلقي الأحكام جزافا ويتهم علماء السنة بالجهل.

قال الشيخ رضاء الله بن محمد المباركفوري في تحقيقه لكتاب السنن الواردة في الفتن (5

1066):ونظرا للأحاديث الصحيحة الثابتة فقد درج المسلمون سلفا وخلفا على اعتقاد خروجه في آخر الزمان بالصفات المذكورة في هذا الأحاديث ولكن خالف هؤلاء الجماهير عدد من الناس؛فقابلوا الأحاديث الواردة في شأن المهدي إما بالتردد وإما بالتشكيك وإما بالرفض والإنكار دون اتباع الطرق المعروفة في رد الأحاديث وعدم قبولها وهو نوع من الهوى نسأل الله السلامة لنا ولهم وأما بالنسبة لتحديد الزمن الذي بدأت فيه فكرة الرفض لعقيدة المهدي وإنكار الأحاديث الواردة في شأنه أو التردد في قبولها ... ويتضح من خلال النظر .. أن فكرة الرفض لم تظهر بصورة واضحة إلا في عصور متأخرة وبالتحديد في القرن الثامن الهجري وأما قبل ذلك فلم يظهر في عصر التابعين ومن بعدهم حتى عصر شيخ الإسلام ابن تيمية من أنكر أحاديث المهدي .. ولما جاء ابن خلدون وأظهر التردد في قبول الأحاديث الواردة في المهدي وعدم استعداده للرضوخ لعقيدته توالت حركة الرفض فظهر في القرن الثالث عشر الحوت البيروتي: محمد بن درويش وحاول التشكيك فيها .. ثم تصدى لإنكاره بعض العلماء المعاصرين والكتاب العصريين من أمثال محمد رشيد رضا ومحمد فريد وجدي وأحمد أمين وغيرهم ممن تابعهم في ذلك ...

ب-نص كثير من العلماء على أن أحاديث خروج المهدي متواترة

وقد نقل تواتر الأحاديث في ذلك أكثر من واحد.

قال الحافظ أبو الحسن الآبري: قد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر المهدي وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين ..

وقال الشوكاني: الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن

الوقوف عليها منها خمسون حديثا فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر , وهي متواترة بلا شك ولا شبهة بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول , وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة جدا لها حكم الرفع إذ لامجال للاجتهاد في مثل ذلك.

انظر أشراط الساعة ليوسف الوابل (261)

ت-من الأحاديث التي أشارت إليه مما جاء في الصحيحين

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.

البخاري (3449) ومسلم (155)

-عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول

: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال:فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة.

مسلم في صحيحه (156)

وقد أفرد كثير من العلماء في مؤلفات لهم وجمعوا أحاديث المهدي كالحافظ أبي بكر بن أبي خيثمة والسيوطي وابن كثير في كتابه النهاية والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم كثير؛ إضافة إلى كتب الحديث المشهورة كالسنن الأربعة والمسانيد والصحاح والمصنفات.

انظر أشراط الساعة (264)

7 - خرافة جسر جهنم (107)

قال جواد عفانة: فمن جاء بعد هذه الآيات بخبر يقول: إن جميع الناس بمن فيهم الأنبياء والصالحون سوف يردون النار أو يمرون على جسر فوقها (جسر الصراط المزعوم) قلنا له: حديثك هذا مردود متنا (دراية) لأن القرآن لم يأت على ذكر هذا الجسر ولا أشار إليه من قريب أو بعيد ... أما جسر جهنم فهو أقرب ما يكون إلى الخرافات والأساطير ...

قلت: ونحن نقول له أن من عارض ألأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مطعون في دينه وأمانته وعقله.

فقد جاء ت في ذلك الأحاديث الصحيحة من حديث أبي سعيد وأبي هريرة وأنس وجابر وغيرهم وأشار الله إلى ذلك في كتابه {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} واتفق على ذلك أهل السنة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير