تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - حرف الآية الكريمة بما لم يسبق إليه , وهي قوله تعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} قال: فآل فرعون سوف يعرضون على النار يوم القيامة (يوم العرض) مرتين (غدوا وعشيا) ثم يدخلهم الله (مع بعض الكافرين غيرهم) أشد العذاب أما باقي الكافرين فسوف يعرضون على النار مرة واحدة ثم يدخلهم الله عذاب الهون وهو غير أشد العذاب.

4 - أما من تخريفه في رد الأحاديث الصحيحة.

فقد قال في حديث البراء بن عازب الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})

حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة / بهذا وزاد {يثبت الله الذين آمنوا} نزلت في عذاب القبر

:" هذا حديث صحيح سندا إلا أن متنه يفسر آية قرآنية تفسيرا بعيدا وقد رواه مسلم أيضا وغيره ومداره على راو واحد هو البراء بن عازب رضي الله عنه ومثل هذا الحديث الذي لايتفق معناه مع الواقع والعقل واللغة يجب عرضه على القرآن ليشهد له أو عليه ... ولكن تعذيب الميت (العدم) قبر أو لم يقبر نوعا من العبث لأن المعدوم الفاني لا يحس بألم العذاب ولا غيره وحاشا لله من العبث لذلك يغلب على الظن أن هذا الحديث مكذوب على البراء. ..

قلت: قبح الله الجهل فما أجرأ هذا المخالف في رد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيا ليت شعري إلى أي عقل نتحاكم إلى عقل هذا المخالف أم إلى عقول الجهمية أم المعتزلة أم أهل الأهواء , وهل رد دين الله وطعن في حديث كتاب الله وسنة نبيه إلا بمقاييس هذه العقول.

5 - أورد حديثا في نفي عذاب القبر وهو حديث عائشة: أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي فقلت:يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة قال: لا وعم ذاك؟ قالت: هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئا إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر.قال: كذبت يهود وهم على الله عز وجل كذب لا عذاب دون يوم القيامة قالت: ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادى بأعلى صوته أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا وضحكتم قليلا أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق.

أحمد في مسنده (6

81)

وقال: لما كانت العقيدة لا تنسخ ولا تقبل النسخ صار لزاما علينا تكذيب هذا الحديث ورده متنا أو تصديق أوله الذي ينفي عذاب القبر (وهو الأولى) لصحة سنده ورد آخره لأنه مدرج خطأ أو أنه من الكذب المتعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما يغلب على ظني!

قلت: وقد جمعت هذه الفقرة من التناقضات تصحيح سند الحديث ثم غلبة ظنه أنه كذب متعمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم!

وثانيا: أنه أشار لصحة سنده مع أنه لايصحح مثل هذا الإسناد فإسحق بن سعيد قال فيه أحمد: ليس به بأس وقال أبو حاتم شيخ ومثل هذا السند على قواعده المبتكرة يتوقف فيه , وهذا ديدن هؤلاء تدليس وتلبيس.

ومن ذلك كذلك إنكاره أن القبر أول منازل الآخرة ص (137) لأن الحديث شاذ متنا عنده ويناقض محكم القرآن , وكذلك كل ما يتعلق بالقبر من ضمة وسؤال لمنكر ونكير ...

وهكذا ديدن هذا العقلاني في كل المغيبات التي جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم رد وتكذيب وإنكار وتحريف وجرأة متناهية على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

14 - خرافة الفرقة الناجية والجماعة المنصورة ص (141)

قال عن حديث افتراق هذه الأمة بعد أن ضعفه: على أنه لا ولم يستفد من إشاعة هذا الحديث الباطل سوى اليهود والنصارى وأعداء الإسلام .. وعندي أن كل حديث يفهم منه ذلك يجب أن يرد متنا دون أدنى تردد ....

قلت: أما حديث الافتراق فهو صحيح وله طرق عديدة بل ويشهد له على قاعدته الواقع من كثرة الفرق المنحرفة المنتسبة إلى الإسلام.

الفصل الثاني من كتابه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير