ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[06 - 07 - 07, 07:59 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
نعم تتبع الرخص في المذاهب وأقوال العلماء ممنوع بإجماع أهل العلم لكن من الخطأ في فهم الشريعة أن يفهم اليسر بأنه مقصور على الرخص مع انها لا تشكل إلا نسبة قليلة جدا من أحكام الشريعة، الشريعة ذاتها بكل تفاصيلها ومسائلها العلمية والعملية يسر بدلالة القرآن والسنة والإجماع واستقراء أحكام الشريعة.
فالله عز وجل رفع عن هذه الأمة كل مشقة كانت في الأمم السابقة وهذا الأمر مقصود وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة، فالله عز وجل الذي بيده الأمر الديني والقدري أراده وأمر به فمن الجهل الإعراض عن مراد الله ومن فعل خلاف ذلك فهو يعاقب قدرا بالتشديد على نفسه كما يستحق العقاب يوم القيامة لمخالفته الشريعة.
ولا يفهم ابدا من التيسير الانخلاع والتهاون بأحكام الشريعة فهذا امر آخر مسلم به عند كل مسلم فلا يحتاج إلى ذكره هنا.
وأما الرخص التي شرعها الله فمن العبادة، والأخذ بها على حسب الأحوال قد تكون واجبة وقد تكون سنة وقد تكون مباحة، ولا يظن ظان أنها رخصة فقط لكونها مراد المكلف فقط فهي وإن كانت توافق مراده ورغبته إلا أنها أيضا مرادة عند الله كما أراد منا فعل الواجب وترك المحرم.
والإعراض عنها في مواطنها المشروعة إعراض عن كرم الله وجوده وحرمان للنفس من منزلة الانكسار والذل وإظهار الحاجة لله والشكر له عز وجل فإن هذا من أعظم منازل العبودية لله ولذلك لما تكلم أهل العلم عن المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر كان رأي المحققين في ذلك أن الأفضل هو الأتقى والذي يجعل لكل موطن عبادة لله وهذا هو حال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهو الجمع بين الحالين تارة هذا وتارة هذا ويؤدون في كل موطن حقه من العبادة، والأنبياء والصالحون من الصحابة وغيرهم على هذه الأقسام الثلاثة:
فمنهم الغني الميسور كداود وسليمان عليهما السلام وعثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما.
ومنهم الفقير كعيسى عليه السلام وعلي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ومنهم من يجمع بينهما على اختلاف الأحوال كحال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والشيخين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 07 - 09, 06:05 ص]ـ
بارك الله في الشيخ / أبي حازم الكاتب، وفي علمه، وعمله، وعمره، ووقته، وأهله، وذريته، وماله، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب.
ورده الله إلينا سالما غانما ... دكتورا، مباركا، نافعا.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:11 م]ـ
بارك الله في الشيخ / أبي حازم الكاتب، وفي علمه، وعمله، وعمره، ووقته، وأهله، وذريته، وماله، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب.
ورده الله إلينا سالما غانما ... دكتورا، مباركا، نافعا.
آمين آمين آمين
وهذا مقال لا يُترك، بل يُحفظ فى حافظة المستندات لاستمرار مطالعته
، جزاكم الله خيرا شيخنا المسيطير على إرسال هذا المقال الماتع من مرقده.
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[02 - 07 - 09, 06:52 م]ـ
أذكر أني ذهبت إلى أحد التسجيلات الإسلامية وطلبت من الموظف في المحل شريط عن الرجاء و سعة رحمة الله عز وجل لصعوبة البحث في الأشرطة لأن أكثر الأشرطة عن الترهيب , فذهب صال وجال وأحضر لي شريط أو شريطين لاأذكر (والأشرطة الموجودة في المحل بالألاف) , وكنت أفكر في هذا الموضوع منذ فترة لماذا لايتكلم الدعاة والعلماء (وليس كلهم) عن الرجاء وسعة رحمة الله سبحانه وتعالى , يقول بعض العلماء " فالمؤمن الخوف والرجاء بالنسبة له كجناح الطائر " , لماذا نجد القليل من يتكلم عن سعة رحمة الله في محاضراته وأشرطته؟ ...
جزاك الله خيرا أخي الكريم
سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلاّ أنت , أستغفرك وأتوب إليك
ـ[الغواص]ــــــــ[19 - 07 - 09, 02:27 م]ـ
صدقت أبا حجاج
فأقل الأحوال أن تكون هناك موازنة بين الأمرين
أما الأفضل فهو تقديم اليسر
1 - لأن رحمة الله سبقت وغلبت غضبه سبحانه
2 - ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل "الأصل" في الدين هو اليسر فقال: (إن هذا الدين يسر)
3 - .. الخ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[12 - 11 - 09, 06:49 م]ـ
هذه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقبله دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وقبلهما ما حدث للإمام أحمد إن ما حصل من النصر لدعواتهم بعد وفاتهم إلى هذا الوقت أكثر مما حصل في حياتهم.
صدقت ...
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 07 - 10, 09:21 ص]ـ
للفائدة اذكروا لنا الكتب والملفات الصوتية التى تكلمت عن الموضوع