تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

· طلب أحمد بن أبي الحواري العلم ثلاثين سنة، ثم حمل كتبه كلها إلى البحر، فغرقها، وقال: يا علم لم أفعل بك هذا استخفافاً، ولكن لما اهتديت بك استغنيت عنك.

· سمعت علي بن محمد المري – ونحن في جنازة ابن أبي حاتم – يقول: قلنسوة عبد الرحمن من المساء، وما هو بعجب، رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة، لم ينحرف عن الطريق.

· وكان أكثر كلام عبد الله بن زيدان البخلي منذ يقعد إلى أن يقوم: يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على طاعتك. لم ترَ عيني مثله. وولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين. قال: وأخبرت أنه مكث ستين سنة أو نحوها لم يضع جنبه على مضربه، صاحب صلاة بالليل، وكان حسن المذهب صاحب جماعة، رحمه الله.

· وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: صحبت علي بن حمشاذ في الحضر والسفر، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.

· سمعت أبا بكر البزار يقول: عادلت الفقيه أبا زيد المروزي من نيسابور إلى مكة، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة.

· وابن شبوية هو الذي رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال: قلت: يا رسول الله (شيبتني هود وأخواتها) (ما الذي شيبك منها؟) قال: قوله: {فاستقم كما أُمِِرتَ}.

· قال الضياء: سمعت خالي موفق الدين يقول: من عمري أعرفه – يعني العماد – ما عرفت أنه عصى الله معصية.

· ومن وصايا العلامة الموفق الموصلي، قال: ينبغي أن تكون سيرتك سيرة الصدر الأول، فاقرأ السيرة النبوية، وتتبع أفعاله، واقتفِ آثاره، وتشبه به ما أمكنك. من لم يحتمل أَلَمْ التعلم لم يذق لذة العلم، ومن لم يكدح لم يفلح. إذا خلوت من التعلم والتفكر، فحرك لسانك بالذكر، وخاصة عند النوم، وإذا حدث لك فرح بالدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وكثرة المنغصات. إذا حَزَبَك أمر فاسترجع، وإذا أعترتك غفلة فاستغفر. واعلم أن للدين عبقة وعرقاً ينادي على صاحبه، ونوراً وضيئاً يشرف عليه ويدل عليه، يا محيي القلوب الميتة بالإيمان خذ بأيدينا من مهواة الهلكة، وطهرنا من دون الدنيا بالإخلاص لك.

· ومن نظم أبي الوليد:

إذا كنتُ أعلم علماً يقيناً ... بأن جميعَ حياتي كساعةْ

فلمَ لا أكون ضنينا بها ... وأجعل في صلاح وطاعة

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:51 م]ـ

للاطلاع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير