هل يجوز أن أستخير فى أمر لا أعرف إن كان حراماً أم حلالاً؟
ـ[أبو عبد الله السيوطى]ــــــــ[27 - 06 - 07, 07:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؟
أحبتى فى الله إخوانى الكرام جزاكم الله خيراً و جزى القائمين على المنتدى خير الجزاء
أريد منكم الإجابة على سؤالى بعنوان الموضوع
هل يجوز أن أستخير فى أمر لا أعرف إن كان حراماً أم حلالاً؟
و جزاكم الله خيرا ً
ـ[مسدد2]ــــــــ[28 - 06 - 07, 12:35 ص]ـ
لو قسمنا هذا الامر ثلاثياً، وليس ثنائياً. فتكون الامور اما:
1 - حرام، فلا يستخير الانسان في فعلها بذاتها وانما لملابساتها
2 - او مطلوبة كواجبة او سنة او فرض، فالحكم فيها معروف ولا استخارة فيها بذاتها وانما لملابساتها
3 - مباحة، فالاستخارة مطلوبة.
وهذا مثال: عازب يتساءل هذ يتزوج فلانة؟ فهناك عدة مسائل:
1 - هل يترك العزوبة ليتزوج؟ فالزواج سنّة فيعزم على الزواج إن ترجح عنده انه قادر على القيام بأعبائه. فإن كان ترجح لديه انه عاجز فيعزم على ترك الزواج، ويستخير الله انه بحكم الشرع عاجز فعزم على ترك الزواج، لكن ان كان الخير في غيره فيسأل الله تعالى ان ييسر له الزواج والقدرة عليه.
وإن كان اجتهاده انه قادر على تحمل اعباء الزواج، فيعزم عليه ثم يستخير الله تعالى انه قد عزم عليه، لكن ان كانت الخيرة في غيره سأل الله تعالى ان يصرفه عنه ولاييسره له.
2 - هل يتزوج فلانة من الناس؟ فالشرع يطالبه بذات الدين، فإن فاضل بين النساء على هذا الاساس عزم على واحدة منهن ثم استخار الله تعالى انه قد عزم عليها ويسأله ان ييسر له الامر ان كان فيه الخير.
3 - بقية الامور المباحة التي لا تفضيل للشرع فيها لامر على آخر فليختر ما شاء منها ثم يستخير الله تعالى ثم يباشر في تنفيذه.
فالخلاصة أن الاستخارة ليست عبارة عن انفكاك عن الاختيار، وانما الاقدام على الخيار حسب الشرع في ذوات الاحكام، وحسب الرغبة في غيرها، ثم يكون السؤال الى الله تعالى ان هذا جهدي وحدود علمي، والسؤال للمولى ان يسهل تقدير ما اختاره العبد، او يصرفه عنه ان كان الخير في غيره.
والله اعلم
ـ[أبو عبد الله السيوطى]ــــــــ[28 - 06 - 07, 06:16 م]ـ
جزاك الله خيراً أخى مسدد2
و رزقنا الله و إياك حسن الخاتمة