تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم في هذا الفهم لحديث الذكر دبر الصلاة؟]

ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 01 - 03, 05:35 م]ـ

سنن أبي داود ج: 4 ص: 316

5065 حدثنا حفص ثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر ثم صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها

في هذا الحديث ذكر لصفة واحدة من صفات الذكر في أدبار الصلوات

وهي التسبيح عشراً والتتحميد عشراً والتكبير عشراً

ولكن

لو قال قائل: إن من قال هذا الذكر في صلاة الفجر _ مثلا _ فإنه ينبغي عليه

أن يقوله في الصلوات التي تتبعه حتى صلاة العشاء

ليصبح العدد (150) كما في الحديث

فهل لقوله هذا وجه من الصحة؟

وهل قال به أحدٌ من العلماء؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 01 - 03, 07:06 م]ـ

أخي الكريم الشيخ أبا مصعب

لا بأس بالتنوع هنا ولو في صلاتين من نفس اليوم فهو من باب خلاف التنوع الذي يجوز أن يأتي فيه بهذا تارة وبهذا تارة، مادام سينتقل من سنة إلى سنة.

والذكر كلما أكثرت منه فهو خير (اذكروا الله ذكرا كثيرا) (والذاكرين الله كثيرا)

وفائدة العدد المذكور في الحديث أن المقتصر عليه يحصل في نهاية اليوم على 2500 حسنة، والعادة أنه لا يقترف في اليوم 2500 سيئة فترجح حسناته.

وهذا معناه أنه لو تكاسل في إحدى الصلوات فسبح وحمد وكبر عشرا عشرا ثم نشط في صلاة أخرى من نفس اليوم فسبح وحمد وكبر ثلاثا وثلاثين فإنه يكون قد زاد على 2500 حسنة وهذا خير لا يمنع منه، ويكون قد أتى بالعشر الموعود عليها بالأجر المذكور وزيادة يزداد بها أجره، والله أعلم.

ولا أعلم أحدا منع من الزيادة على العشر، ولكن منع جماعة من المحققين من الزيادة على ثلاث وثلاثين، لأن الأصل في العبادات التوقيف، وقالوا أجر اتباع السنة في الاقتصار على العدد المسنون أعظم من أجر ما سيأتي به من زيادة تسبيحات أو تحميدات أو تكبيرات، وقالوا لعل للعدد المسنون فضيلة خفية لا نعلمها تفوت بالزيادة عليه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير