تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال ابن حزم: علم الله لو كنا هناك لم نصل العصر إلا في بني قريظة ولو بعد أيام!]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 07 - 07, 01:08 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:

فإن من أغرب ما قرأت لابن حزم الظاهري رحمه الله

ما نقله عنه الحافظ ابن كثير رحمه الله:

وقد اختلف العلماء في المصيب من الصحابة يومئذ من هو؟

بل الإجماع على أن كلا من الفريقين مأجور ومعذور غير معنف

فقالت طائفة من العلماء الذين أخروا الصلاة يومئذ عن وقتها المقدر لها حتى صلوها في بني قريظة هم المصيبون لأن أمرهم يومئذ تأخير الصلاة خاص فيقدم على عموم الأمر بها في وقتها المقدر لها شرعا

قال أبو محمد بن حزم الظاهري في كتاب السيرة: وعلم الله أنا لو كنا هناك لم نصل العصر إلا في بني قريظة ولو بعد أيام.

وهذا القول منه ماش على قاعدته الأصلية في الأخذ بالظاهر.

وقالت طائفة أخرى من العلماء بل الذين صلوا الصلاة في وقتها لما أدركتهم وهم في مسيرهم هم المصيبون لأنهم فهموا أن المراد انما هو تعجيل السير إلى بني قريظة لا تأخير الصلاة فعملوا بمقتضى الأدلة الدالة على أفضلية الصلاة في أول وقتها مع فهمهم عن الشارع ما أراد ,

ولهذا لم يعنفهم ولم يأمرهم بإعادة الصلاة في وقتها التي حولت إليه يومئذ كما يدعيه أولئك وأما أولئك الذين أخروا فعذروا بحسب ما فهموا وأكثر ما كانوا يؤمرون بالقضاء وقد فعلوه وأما على قول من يجوز تأخير الصلاة لعذر القتال كما فهمه البخاري حيث احتج على ذلك بحديث ابن عمر المتقدم في هذا فلا إشكال على من أخر ولا على من قدم أيضا والله أعلم.

البداية والنهاية (4

120)

ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[01 - 07 - 07, 10:42 ص]ـ

جزاك الله خيراً ..

وهو نقل نفيس لكنه لا ينسب بالضرورة إليه إلا أن ثبت السند ..

وهي موافقة لأصوله كما ذكره الحافظ رحمه الله.

ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:09 م]ـ

وما وجه الغرابة؟

ـ[عدو المشركين]ــــــــ[01 - 07 - 07, 02:42 م]ـ

السلام عليكم

في كل مرة يجيئ ذكر هذه الرواية يتبادر إلى ذهني سؤال

متى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟ بعد خروج وقت العصر أم في وقتها؟؟

فميزان معرفة المصيب من المجتهد من الصحابة رضي الله عنهم، هو معرفة الوقت الذي صلى فيه رسول الله عليه الصلاة و السلام

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير