ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[05 - 07 - 07, 09:42 م]ـ
أخي الكريم يوسف المغرب مرحبا بك في المنتدى و نسأل الله أن يعلمنا علما نافعا.
رفع اليدين في الدعاء مشروع.
لكن في مواضع أخرى غير مشروع لماذا؟ لأنه غير ثابث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و عن أصحابه رضي الله عنهم.
أنت تقول أنه ثبث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه كان يرفع يديه في الدعاء هذا صحيح لكن أين؟ أنا أقول لك مثلا أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان لا يرفع يديه حينما كان يدعو في خطبة الجمعة و لكن كان يشير بسبابته إلى السماء. أيرفع المسلم يديه في الجمعة بحجة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يرفع يديه في الدعاء؟
إذن إذا لم يثبث الفعل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مسألة تخص التقرب إلى الله فالأصل التوقف.
أما قولك كلمة "أرى" فنحن لسنا هنا لنبدي آراءنا في هذه المسائل بل الأفضل و الأحوط أن ننقل الأدلة و كلام أهل العلم حتى ينتفع الجميع.
إضافة إلى ذلك، قول الحق تشدد؟؟؟ بل إن معرفة الحق عزة و نحن نرجو الله أن يجعلنا من الذين يتبعون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هديه. آمين.
و الله تعالى أعلم.
اولا جزاك الله خيرا على النصيحة
كما قلت في ردي يا أخي ربما كان أجدر ان نحدد المواقف المنهي عنها الدعاء برفع اليدين وبهذا يمكن ان تنجلي المسألة فلو عرفنا الفعال او الاوقات المنهي فيها رفع اليدين لحلت المشكلة
ومعلوم أن هذا كان في الصلاة؛ ففي غيرها من المواضع أولى وأحرى، قال الباجي في "المنتقى": "ورفع أبي بكر يديه في الصلاة للدعاء دليل على جواز ذلك في الصلاة، وقد روي عن مالك جواز رفع اليدين في موضع الدعاء".ولا يخرج عن هذا الأصل إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ولم يرفع يديه فيها؛ كالدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد، ودعاء الاستفتاح وفي خطبة الجمعة للإمام في غير الاستسقاء، فإن السنة فيها الإشارة بالإصبع فالأدلة فيها خاصةهذه فتوى الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله تعالى - فيها (في أولها وآخرها) بيان وجواب لسؤالك:
570 ... وسئل فضيلة الشيخ: سمعت من بعض الناس إنكار رفع اليدين في الدعاء فرجعت إلى بعض كتب السنة وشروحها وجمعت منها الكلمة المرفقة في مشروعية رفع اليدين في الدعاء مطلقاً، وأنه من آدابه ومن أسباب إجابة الدعاء، ثم سمعت أخيراً أنه صدر منكم فتوى في عدم مشروعية ذلك أظنه قيل بعد السنة، أرجو الإفادة عن صحة ذلك؟
... فأجاب بقوله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اطلعت على الورقة المطبوعة المصاحبة لكتابكم التي تتضمن بيان أن رفع اليدين حال الدعاء من آداب الدعاء، وأسباب إجابته، ولاشك أن الأمر كما ذكرتم من أن رفع الأيدي حال الدعاء من آداب الدعاء، وأسباب إجابته للأحاديث الواردة في ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، هذا هو الأصل.
... وقد تأملت في ذلك فظهر لي أن ذلك على أربعة أقسام:
... الأول: ما ثبت فيه رفع اليدين بخصوصه كرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في خطبة الجمعة حين قال: "اللهم أغثنا" (1)، وحين قال: "اللهم حوالينا ولا علينا" (2).
... الثاني: ما ثبت فيه عدم الرفع كالدعاء حال خطبة الجمعة بغير الاستسقاء، والاستصحاء، كما دل على ذلك ما رواه مسلم 2/ 595 عن حصين بن عبد الرحمن عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال: "قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة" (3)، وفي رواية: "رأيت بشر بن مروان يوم جمعة يرفع يديه فقال عمارة" فذكر نحوه.
... الثالث: ما كان ظاهر السنة فيه عدم الرفع، كالدعاء بين السجدتين، وفي آخر التشهد، فإن الظاهر فيهما عدم رفع اليدين وكذلك دعاء الاستفتاح كما في حديث أبي هريرة، وكذلك الاستغفار بعد السلام.
... وهذه الأقسام الثلاثة حكمها ظاهر؛ لأن الأدلة فيها خاصة.
¥