تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم التحاكم للطواغيت لأخذ حق أو رفع مظلمة]

ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[12 - 01 - 03, 10:20 م]ـ

http://www.jahra.org/malek/tahakm.zip

((( تنبيه: هذه مسودة بحث ما زال تحت النظر والمراجعة)))

الإهداء

إلى شيخ مشايخنا سماحة الإمام العلامة مفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة … آمين

عرفانا بجميله وجليل قدره

ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[12 - 01 - 03, 10:55 م]ـ

حكم من تحاكم للطواغيت لأخذ حق أو رفع مظلمة

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " أَمَّا بَعْدُ:

فإن العالم الإسلامي يرزح تحت وطئة الكفر والردة بسبب ترك تحكيم ا

لشرع المطهر في البلاد المنتمية للإسلام فضلا عن غيرها وجعل الحكم للتشريعات الكافرة، وإذا طالب بعض المسلمين بتحكيم الشرع عليهم

قامت دول الكفر مجتمعة لحربهم ()، ومع الأسف فأن الدول المنتمية

للإسلام تخلت عن دين الله تعالى في كل أمرها إلا في الأمور

الشخصية من العبادات أو الأحوال الشخصية، وإن كان بعضها قد غير

حتى الأحوال الشخصية فمنع النكاح من الثانية إلا بموافقة الأولى، أو

حرم النكاح من الثانية والطلاق إلا بإذن القاضي!!

وحُكِمَ الناس بالقوانيين الوضعية الكافرة اتباعا للشيطان وعزوفا عن أوامر

الرحمن ونقول لهم كما قال إبراهيم لأبيه (يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ

الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً) (مريم:44) فآزر لم يكن يعبد الشيطان بلا

ريب ولكنه كان يتقرب للصالحين ويتحاكم للسدنة والرهبان.

وقد بات المسلمون في شر حال فشرك في الربوبية والإلهية وحرب

على الله تعالى وبات المصلحون يرددون متى نصر الله؟؟ (أَمْ حَسِبْتُمْ أ

َنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ

وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ

نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214) والدين لله تعالى وهو ناصره بلا ريب،

ولكن المخذول من خذل نفسه وتبع هواه وتمنى على الله الأماني،

والله وعد فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ

أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7) ولكن أين نصر الله من حال المسلمين؟؟.

فربا عام، وقمار منتشر، وخمر يشرب ويباع، وخِمار قد حرق، وصلاة

هجرت وزكاة منعت، وخضوع وموالاة لعباد الصليب، وبقي دين الله في

الزوايا لمن أراد، هذا حال العوام، أما حال العلماء فأشد وأنكى لأن

ضلالهم ضلال للأمة وقد وصف الله تعالى لنا حال جملة من العلماء

فقال: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ

فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ

هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير